إصابات خلال اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإغلاقه أمام المصلين

أُصيب عدد من المُصلين المقدسيين بجروح بالغة خلال اقتحام سلطات الاحتلال المُدجّجة بالسلاح، صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة ومحاولتها إفراغ المسجد من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين.

وحاصر عشرات الجنود من شرطة الاحتلال الجامع القبلي، وقاموا بإطلاق وابلٍ من قنابل الصوت الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، مما أدى لإصابة 10 مصلين من الرجال والنساء، في حين احترقت أجزاء من سجاد المسجد جراء إطلاق القنابل بشكل مباشر داخل المسجد.
كما واستخدام جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط ضد النساء اللواتي تجمعن قرب بوابات المسجد، فضلاً عن القاء عشرات القنابل الصوتية والغازية السامة على المصلين خلال ملاحقتهم داخل باحات المسجد المبارك.


وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ ساعات فجر اليوم بوابات المسجد الأقصى أمام المسلمين، وسمحت منذ الساعة السابعة والنصف صباحًا باقتحامات المستوطنين عبر مجموعات متتالية يتقدمهم عدد من كبار الحاخامات، في حين اضطر مئات المقدسيين أداء صلاة الفجر في الشوارع والطرقات القريبة من بوابات المسجد الاقصى في البلدة القديمة وسط انتشار كبير لقوات الاحتلال.

تجدر الاشارة الى أن جماعات الهيكل المزعوم دعت أنصارها والمجتمع اليهودي الى أوسع مشاركة في اقتحامات اليوم الاثنين وغداً الثلاثاء عشية احياء ما يسمى "خراب المعبدين"، وذلك لإقامة فعاليات تلمودية خاصة في باحاته، وحاولت شرطة الاحتلال الخاصة تفريغ المسجد من المصلين المسلمين والموظفين لتوفير الراحة للمستوطنين في اقتحاماتهم.

وتسود المسجد الأقصى المبارك في هذه الأثناء، أجواء شديدة التوتر وسط تجمهر كبير للمصلين على بواباته وانتشار واسع لقوات الاحتلال التي نصبت متاريس حديدية بالقرب من بوابات المسجد لمنع المصلين من الدخول اليه.

مؤسسة القدس الدولية
القدس في 4 آب 2014