بعد جبل العرمة.. بيتا تتصدّى للاستيطان في جبل صبيح

تاريخ الإضافة الإثنين 21 حزيران 2021 - 6:11 م    عدد الزيارات 1294    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس |  يخوض أهالي بلدة بيتا، الواقعة جنوب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، معركة شرسة في وجه مخطّطات التمدد الاستيطاني التي تستهدف أراضي جبل صبيح جنوب البلدة.

 

وقد أصيب، مساء أمس الأحد 2021/6/20، أكثر من 20 فلسطينيًا بالاختناق وكسور ورضوض في أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيتا، وتعاملت طواقم الإسعاف، وفق مدير مركز الإسعاف والطوارئ في جمعية الهلال الأحمر بنابلس، أحمد جبريل، مع 21 اصابة، 12 منها بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع، و8 حالات سقوط على الأرض وواحدة بقنبلة غاز، ونقلت أربع حالات إلى المستوصف لتلقي العلاج.  

 

 

ما شهدته بيتا أمس مشهد من المواجهات التي يخوضها أهالي البلدة منذ قرابة شهر بشكل شبه يومي ردًا على إعادة إقامة مستوطنين بؤرة "إيفياتار" الاستيطانية بعد العملية التي نفذها منتصر شلبي في 2021/5/2 وأدّت إلى مقتل مستوطن وإصابة اثنين بجروح على حاجز زعترة الذي يبعد حوالي كيلومترين إلى الغرب من البؤرة.

 

ووفق إعلام الاحتلال في 2021/6/3، تمكّن المستوطنون في شهر واحد من تشييد أكثر من 40 وحدة استيطانية في البؤرة الاستيطانية، وقد استقدمت 40 عائلة من المستوطنين، من جماعة "فتية التلال" للسكن في المكان، وقد شقّ المستوطنون طرقًا في البؤرة وعملوا على تعبيد الشوارع وإمداد البؤرة بالكهرباء، فيما جرى التبرع بـ 1.5 مليون شيكل لهذه الغاية؛  وانتشرت صور على منصات التواصل الاجتماعي تظهر التطور السريع للبناء الاستيطاني في بؤرة "إيفياتار".

 

 

 

 

وقالت صحيفة "هآرتس" إنّ قائد المنطقة الوسطى رفض طلب التّسوية المقدم من المستوطنين في البؤرة الاستيطانية ضد إخلائهم منها، فيما قالت القناة 11 العبرية إنّ الاستئناف رفض لجملة أسباب من بينها أنها تقوّض الأمن في المنطقة، وتتطلّب تخصيص مزيد من قوات الجيش والشرطة التي يتمّ تحويلها من مهام عملياتية أخرى. وفيما يشير إعلام الاحتلال إلى إمكانية إخلاء البؤرة بدءًا من مطلع الأسبوع القادم فإنّه من المحتمل أن يتقدّم المستوطنون بالتماس إلى المحكمة العليا للاحتلال بهدف تأخير الإخلاء.

 

ليس المسعى الإسرائيلي للاستيطان في جبل صبيح بالجديد، ففي عام 2013 أقام مستوطنون بؤرة "إيفياتار" الاستيطانية على أثر مقتل المستوطن إيفياتار بوروفسكي في عملية طعن عند حاجز زعترة، ثمّ عاد المستوطنون ليستغلّوا مقتل الحاخام إيتمار بن غال قرب مستوطنة "أرئيل" شمال سلفيت في 2018/2/5 لإعادة إقامة هذه البؤرة؛ لكن أهالي بيتا أجبروا الاحتلال على تفكيكها.  

 

أهالي بيتا يواجهون الاستيطان ويستلهمون تجربة غزة في الإرباك الليلي

 

بعد نجاحهم في منع الاستيطان في جبل العرمة، وإجبارهم المستوطنين على الرحيل عن "إيفياتار" في 2018/2/20، يسلك أهالي بيتا سبيل المقاومة الشعبية ذاته الذي خاضوه في المرات السابقة من تظاهرات واشتباكات، وأداء صلاة الجمعة في المكان، وغيرها من فعاليات المقاومة الشعبية.

 

وبدأ أهالي بيتا بتنظيم تظاهرات ليلية تعرف بـ "الإرباك الليلي" مستلهمين في ذلك تجربة أهالي غزة، حيث يعمدون إلى التجمع في ساعات الظلام بالقرب من مركز الاشتباكات، ويحرقون الإطارات ويلقون القنابل الأنبوبية التي تحدث انفجارات قوية، ويوجهون كشافات الليزر والمصابيح القوية نحو أعين قوات الأمن العاملة في المنطقة.

 

 

 

 

ولا تتوقف اعتداءات الاحتلال على أهالي بيتا في محاولة لإحباط نضالهم، من إطلاق الرصاص الحيّ والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، واستشهد نتيجة هذه الاعتداءات في الفترة الأخيرة خمسة فلسطينيين كان آخرهم الفتى أحمد زاهي داود بني شمسه في 2021/6/17.

 

بؤرة استيطانيّة في نعلين

 

ضمن محاولات الاستيطات المستمرة، اقتحم 100 مستوطن، في 2021/6/20، منطقة جبل العالم المهدد بالاستيلاء في قرية نعلين غرب رام الله، وجرفت آليات الاحتلال 300 دونم في محيطه. ووفق وكالة وفا، فقد أفاد رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا بأن 100 مستوطن بحراسة مشددة من قوات الاحتلال اقتحموا جبل العالم، في مسعى لإنشاء مستوطنة جديدة. وأضاف: أن آليات الاحتلال جرفت 300 دونم من أراضي المواطنين في محيط الجبل، مشيرًا إلى أن الأهالي توجهوا إلى المكان لصد اعتداء جيش الاحتلال والمستوطنين. 

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »