انتهت المهلة لن نهدم
الثلاثاء 29 حزيران 2021 - 9:48 م 1752 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، شؤون مدينة القدس، مشاريع تهويدية، استيطان، تغريدات مقدسية، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق |
موقع مدينة القدس l
اندلعت مساء اليوم الثلاثاء مواجهات عنيفة بين أهالي بلدة سلوان وجنود قوات الاحتلال الإسرائيلي الذين اعتدوا على وقفة شعبية رافضة لسياسية الهدم أمام منزل المقدسي نضال الرجبي صاحب منشأة تجارية هدمها الاحتلال في حي البستان صباح اليوم.
وقال الناشط المقدسي صلاح ذياب، إنّ قوات الاحتلال قد أغلقت مدخل سلوان وانتشرت في محيط حي البستان عقب تنظيم أهالي الحي وقفة أمام منزل الرجبي، رافعين علم فلسطين، ومنددين بإجراءات ومخططات الاحتلال بتهجير أهالي سلوان.
وأضاف ذياب أنّ قوات الاحتلال قد لاحقت الشبان، وأطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت، واعتقلت شاباً لم تعرف هويته لغاية الآن.
انتهت المهلة، لن نهدم
وردد المتظاهرون في المسيرة الشعبية هتافاتٍ مثل: "من سلوان طلع القرار، يا موت يا انتصار" كما رفعوا لافتات كتب عليها "تبنون أحلام الكيان وتهدمون حياة الإنسان، نحن لسنا أرقاما" "انتهت المهلة، لن نهدم".
وخلال المواجهات استهدف الشبان جنود الاحتلال ومستوطنيه بالحجارة والمفرقعات النارية كما أغلقوا شارع العين في حي البستان بحاويات القمامة والألواح الخشبية لإعاقة تقدم قوات الاحتلال.
وحطم شباب سلوان الثائرون أيضاً مركبة للمستوطنين أثناء مرورها في حي البستان وسط سلوان فيما اعتقلت وحدات (المستعربين) شاباً من محيط موقع المواجهات.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أصابت 6 مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط إحداها بالصدر، وآخرين بحالات اختناق ورضوض، صباح اليوم الثلاثاء، خلال مواجهات اندلعت في حي البستان ببلدة سلوان بمدينة القدس، خلال اقتحامها حي البستان وهدمها لمنشأة تجارية، تعود للمواطن نضال الرجبي، وذلك مع انتهاء المهلة المحددة لهدم 17 منزلا في الحي.
لن نهدم بيوتنا بأيدينا
وأطلق أهالي حي البستان حملة "لن نهدم بيوتنا بأيدينا" رفضاً لتهديدات الاحتلال ومحاولات إرغامهم على هدم بيوتهم بأيديهم.
وأكد القائمون على تلك الحملة بأنها تهدف إلى وضع حد لغطرسة الاحتلال وسياسات الأمر الواقع التي يحاول أن يفرضها على أهالي سلوان.
وقال المواطن نضال الرجبي، والذي تعرض محله التجاري للهدم اليوم أنّ الهدم الذاتي خطأ كبير لأن الاحتلال يريد أن يسوق لنفسه أنّه حضاري، وقال الرجبي:" الخسارة التي قد نتكبدها في حال هدم الاحتلال محالنا وبيوتنا كبيرة ولكن الخسارة الأكبر أن نستسلم لتهديدات الاحتلال".
ويشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حياً، وتجمعاً، يقطنها نحو 58500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية تديرها جمعيتا (إلعاد) و(عطيرت كوهنايم) ويعيش فيها 2800 مستوطن، يحرسهم الآلاف من أفراد قوات شرطة الاحتلال و"حرس الحدود".
ولكي يضيق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء غير المرخّص، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون (كامينتس) أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين، والذي يشرعن عمليات الهدم والتهجير السريع بحق الفلسطينيين في القدس، والداخل المحتل بشكل رئيسي.
المواجهة مستمرة
حتى لحظات كتابة هذا التقرير لا تزال المواجهات مستمرة بين الشباب المقدسيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط منطقتي بئر أيوب، وحي البستان، إذ تفرض الأخيرة طوقاً أمنياً في محيط حي البستان وتحاول إقتحامه، لكي يرسم مشهد اليوم في سلوان سؤلاً مفتوحاً، حول إمكانية تجدد جولة جديدة من المواجهة، عنوانها (سلوان) ومقاومة مجزرة الهدم التي تهدد سلوان ولفتا وحي الشيخ جراح.