ما يجري في القدس وأحيائها، مثل: الشيخ جراح، وبطن الهوى في سلوان، ووادي الجوز، وباب العامود، على يد حكومة الاحتلال الإسرائيلي، هو تطهير عرقي وتهجير قسري وتمييز عنصري يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

جاء ذلك في ختام أعمال المؤتمر الذي عقد أمس الثلاثاء، عبر تقنية محادثة الفيديو في مقر الجامعة العربية نظراً للإجراءات الاحترازية من فيروس (كورونا).

وعقد الاجتماع برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، ومشاركة الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية سعيد أبو علي.

وأدان المؤتمر قرار سلطات الاحتلال تهجير 86 عائلة مقدسية من حي بطن الهوى ببلدة سلوان من منازلها، والتي يزيد عدد أفرادها على 700 شخص، جلّهم من الأطفال والنساء، لإحلال مستوطنين إسرائيلين مكانهم، معتبرا أن تأجيل ما تسمى بـ "محكمة الاحتلال المركزية" البت في قضيتهم في جلسة متعلّقة باستئناف مقدّم ضدّ قرار التهجير القسري هدفه خداع المجتمع الدولي وإظهار أن القضية تحمل بعدا قضائيًا وقانونيًا وليس سياسيًا يهدف إلى تهويد مدينة القدس، وأن ما يجري لا يشكل انتهاكا للقانون الدولي أو يأخذ شكلاً من أشكال التمييز العنصري والتطهير العرقي المحرم دولياً.

ودعا المؤتمر، المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإلزام "إسرائيل" بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالاتفاقات التي تفضي بالسماح للفلسطينيين سكان مدينة القدس الشرقية بالانتخاب في مقرات البريد في مدينة القدس، والسماح للجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية القيام بمهامها في المدينة دون معوقات وتهيئة كافة الظروف لإنجاح العملية الديمقراطية.