المقلاع - العلامة الفلسطينية المسجلة وسلاح (حراس الجبل) في بيتا
الأحد 11 تموز 2021 - 4:53 م 1040 0 أبرز الأخبار، أخبار فلسطينية، انتفاضة ومقاومة، تقرير وتحقيق |
على مدار الأسابيع الماضية تتفنن ثوار بيتا (حراس الجبل)، ولا يزالون، في استخدام أساليب المقاومة الشعبية التي تربك الاحتلال الإسرائيلي، ابتداءً بوحدة الكوشوك وصولاً إلى وحدة المقاليع التي نشطت في الآونة الأخيرة كأحد أشكال الإرباك المستخدمة خلال المواجهات بالقرب من جبل صبيح، وغيرها من الوحدات والأساليب المستخدمة.
وقال أحد شبان وحدات الإرباك والفاعلين في إعداد المقاليع بأنّ (حراس الجبل) قد استحضروا كافة أشكال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال، وبخاصةٍ تلك التي استعملت في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، والتي من شانها أن تربك قوات الاحتلال الإسرائيلي، والمستوطنين.
وقال أحد الشبان المشاركين في فعاليات المقاومة الشعبية في جبل صبيح: " لما أرمي الحجر بالمقلاع، بطلع الحجر معي بقوة وحقد على الاحتلال، بخليه أقوى من الرصاص".
وأضاف الشاب: " الهدف من وحدة المقاليع إيقاع أكبر عدد ممكن من الإصابات في صفوف جنود الاحتلال، ويومياً بنجهز المقاليع للشباب للاستخدام في المواجهات اليومية".
وتابع قائلاً: " بشكل يومي، بنجهز المقاليع بكافة أشكالها، القصيرة لمواجهة الجنود عن قرب والطويلة حتى تستهدف الجنود في المناطق البعيدة".
والمقلاع سلاح الفلسطينيين المعروف، والذي لا يستخدم تقريباً إلّا من قبل أبناء الشعب الفلسطينية، وهو حبلٌ بقياسات متنوعة، يعقد من طرفين ثم يعقد من وسطه بطريقة خاصة، تسمح بحمل الحجارة، وإطلاقها باتجاه العدو، وذلك اعتماداً على صناعة المقلاع وطريقة رمي الحجر.
وأدخل الفلسطينيون المقلاع في مقاومتهم، منذ بداية صراعهم مع الاحتلال في أربعينيات القرن الماضي، مروراً بالانتفاضة الأولى، إذ استخدم بشكل واسع، وخلال الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) استخدم الفلسطينيون المقلاع في المواجهات الأولى للانتفاضة في نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، واستخدم أسلوب جديد في استعما المقلاع آنذاك، إذ وضعت زجاجات (المولوتوف) الحارقة في المقلاع لضمان مدى إصابة أكبر لحواجز الاحتلال وجنوده ومستوطنيه وسياراته.