مؤسسة القدس الدولية - فلسطين تعقد ندوة عملية تحت عنوان (معركة سيف القدس التداعيات والتحديات)
الجمعة 16 تموز 2021 - 5:16 م 2740 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين، مواقف وتصريحات وبيانات، التفاعل مع القدس، أخبار فلسطينية، شؤون مدينة القدس، انتفاضة ومقاومة، شؤون المقدسات، شؤون الاحتلال، أخبار المؤسسة، تقرير وتحقيق |
موقع مدينة القدس l عقدت مؤسسة القدس الدولية في فلسطين ندوة علمية بعنوان (معركة سيف القدس التداعيات والتحديات) وذلك يوم الخميس، 15 تموز/يوليو 2021، في مقرها في مدينة غزة، بحضور رئيسها النائب الدكتور أحمد أبو حلبية ولفيف من الباحثين والإعلاميين والناشطين والمهتمين في قضية القدس.
وأكد الدكتور أبو حلبية على أنّ معركة (سيف القدس) قد ربطت وبصورة قوية بين المقاومة وعنوانها المتعلق بالمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس، إذ جاءت المعركة تلبية لنداء المربطين في الأقصى قبل 28 رمضان الماضي، حينما دعت جماعات "المعبد" لاقتحامات كبيرة للمسجد الأقصى، فهبّ الشعب الفلسطيني بأكمله دفاعاً عن القدس وأهلها، وتصدياً لمحاولات الاحتلال بالاستيلاء على أحياء القدس وبلداتها في حي الشيخ جراح وسلوان.
وفي الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور فؤاد حمادة حول (المسجد الأقصى وتفجر الثورات والانتفاضات الفلسطينية) تحدث الباحث ناهض زقوت، في ورقةٍ بحثيةٍ سرد فيها تاريخ الثورات التي هبت دفاعاً عن القدس والأقصى حتى المعركة الأخيرة التي جاءت دفاعاً عن القدس ومسجدها المبارك. وفي تعقيبه على ورقة الباحث زقوت، شدد الدكتور نهاد الشيخ خليل على أهمها المحور التاريخي والجغرافي للقدس، وقال الشيخ خليل: "إنّ الجهد الاستراتيجي للصهاينة يقابله مع الأسف جهد موسمي، وغياب للرؤية الاستراتيجية الواجب اتخاذها تجاه المحتل".
وعن (دور فلسطينيي الداخل في معركة سيف القدس) تحدث الأستاذ حسن لافي، فأكد أنّ فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 قد دخلوا على خط المواجهات ضد ممارسات الاحتلال في مدينة القدس مبكراً، واستعرض لافي دورهم المهم في حماية المسجد الأقصى من خلال تكثيف الرباط في العشر الأواخر من رمضان، ما زاد من حدة المواجهات الفلسطينية ضد شرطة الاحتلال في القدس، وأن تلك الاحتجاجات قد توحدت مع حالة الغليان الفلسطينية في كافة أماكن التواجد الفلسطيني. وفي تعقيبه على ورقة الباحث لافي، أشار الدكتور خالد شعبان إلى مراحل دخول فلسطيني الـداخل على خط المواجهة، وأكد شعبان أنّه وفي يوم الأرض التاريخي، في 30 أذار/مارس 1976، اعترفت دولة الاحتلال بوجود فلسطيني الداخل، مرغمةً، وبدورهم في حماية أرضهم ومقدساتهم.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور ابراهيم الزعيم تناول الدكتور محمد المدهون (معركة سيف القدس وأداء الفصائل الفلسطينية) فأشار إلى أنّ معركة (سيف القدس) عملت على تجسيد مشهد الوحدة الوطنية الفلسطينية بين فصائل المقاومة، وقال الزعيم أنّ ما قام به فلسطينيي الداخل، حيث عادوا إلى جوهر وأصل علاقتهم بالاحتلال، وهو أنهم شعب تحت احتلال ويدافع عن حقه في تحرير أرضه، وفي تعقيبه على الورقة البحثية قال الأستاذ هاني الثوابتة أنّ معركة (سيف القدس) كانت عابرةً للجغرافيا، وتأثيراتها كانت كبيرة، ولن تنتهي المعركة حتى زوال الاحتلال، وأنّ الشعب الفلسطيني اتحد في كل أماكن تواجده في هذه المعركة وكان شريكاً لفصائل المقاومة فيها.
وعن (أوضاع الجبهة الداخلية في الكيان الإسرائيلي) أثناء (معركة القدس) استعرض الباحث الدكتور خالد شعبان التأثير السلبي على الانجازات "الإسرائيلية"، حيث خسرت الشركات "الإسرائيلية" 102 مليار شيكل، وتعطَّل الموسم السياحي، وأُقفلت المدارس والمحلات التجارية، وكذلك الخسائر البشرية التي تكتمت عليها المؤسسة الرسمية للاحتلال، بالإضافة إلى حجم التضامن الإنساني الذي حظيت به القضية الفلسطينية، وفي تعقيبه على ورقة الباحث خالد شعبان، قال الدكتور سامي أبو جلهوم، أنّه وبعد حرب الخليج الأولى وسقوط الصواريخ على تل أبيب أربكت حسابات المحتل، والذي كان دائماً يسعى لنقل المعركة للخارج، ولكن في الفترة الأخيرة أصبحت دولة الاحتلال دولة تدافع عن نفسها في حدودها.
وعن (الإعلام والعدوان على غزة) تحدث الباحث الدكتور أحمد حمّاد عن الدور الذي لعبه الإعلام في تسليط الضوء على وحشية الاحتلال وجرائمه البشعة بحق الشعب الفلسطيني، ومحاولة وسائل الإعلام الأجنبية و"الإسرائيلية" تشويه الحقائق وتزويرها، ومن ثم أثنى على دور الإعلام الجديد في تسليط الضوء على حجم القتل والدمار الذي الحقته قوات الاحتلال وفي حشد الهمم، وعقب الأستاذ محمد حمادة مقدماً عرضاً عن الإعلام ودوره البطولي في نقل الصورة الذي لولاه ما وصلت انتهاكات الاحتلال للعالم، وأضاف بأنه لا يمكن إخفاء دور الإعلام والإعلام الجديد الذي غير معادلات الاحتلال وأربكها.
وفي الورقة البحثية الأخيرة تحدث الدكتور محمد الكحلوت عن (مفاهيم النصر في ظلال معركة سيف القدس) حيث ربط بين المعارك التي دارت عبر التاريخ وبين معركة الفلسطينيين مع المحتل، وأكد الكحلوت على أنّ الاحتلال قد تراجع خلال معركة (سيف القدس) على أرض الواقع، وأنّ النصر قد بات قريباً للفلسطينيين، وفي تعقيبه على الورقة البحثية، قال الأستاذ حسن عبدو أنّه لا يمكن معرفة مفاهيم النصر والهزيمة في معركة سيف القدس بدون معرفة مفاهيم النصر والهزيمة في الحرب غير المتماثلة أو الحرب غير المتكافئة، وهو مفهوم حديث نسبياً وإذا طبقناه على المعركة الأخيرة فإن الهزيمة فيها هي للكيان "الإسرائيلي".