هل تعيد إدارة بايدن فتح القنصلية الأمريكية في القدس؟

تاريخ الإضافة الأربعاء 21 تموز 2021 - 3:27 م    عدد الزيارات 1398    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، شؤون مدينة القدس، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة القنصلية الأمريكية في القدس

        


موقع مدينة القدس l  في إطار محاولات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن التمايز عن إدارة ترامب في مقاربة القضية الفلسطينية، و"تصحيح" بعض القرارات التي اتخذتها الإدارة السابقة، يبدو أنّ الإدارة الحالية تتحضّر لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس، في إطار "طمأنة" الفلسطينيين والتمهيد لإعادتهم إلى مسار المفاوضات.

 

وكان إغلاق القنصلية الأمريكية في القدس عام 2019 ضمن مجموعة من الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لدعم دولة الاحتلال ومساعيها إلى إجبار الفلسطينيين على تقديم مزيد من التنازلات، وهي خطوة عدّها السفير الأميركي السابق لدى دولة الاحتلال، ديفيد فريدمان، خطوة مهمّة لمنع قيام عاصمة للدولة الفلسطينية مستقبلاً في القدس المحتلة. وجاءت الخطوة بعد إعلان ترامب القدس اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال عام 2017، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة في أيار/مايو 2018.

 

وفي المقابل، تُبذل جهود إسرائيلية، يقودها نير بركات، عضو "الكنيست" من حزب "الليكود"، لمنع إعادة افتتاح القنصلية حيث يسعى إلى الحصول على دعم مشرّعين أمريكيين لمشروع قانون تقدّم به لمنع إعادة افتتاح القنصلية.

 

الكشف عن موعد إعادة افتتاح القنصلية الأميركية في القدس المحتلة

 

نقلت صحيفة "القدس" الفلسطينية، في 2021/7/14، عن مصادر مطلعة قولها إنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تستعد لإعادة فتح قنصليتها بالقدس في شهر أيلول/سبتمبر المقبل.

 

وكان المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، هادي عمرو، أبلغ رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في لقائهما، في 7/13، بافتتاح القنصلية قريبًا، وأنه "لم يعد هناك أي عائق سوى بعض الإجراءات الفنية البسيطة الجاري العمل على إنجازها".

 

ووفق الصحيفة، فإن الخارجية الأميركية ستعيد فتح القنصلية في المبنى ذاته الذي كانت فيه قبل أن تغلقها إدارة ترامب، والواقع في شارع أغرون غربي القدس المحتلة.

 

ونقلت "القدس" عن نيد برايس، الناطق باسم الخارجية الأمريكية، قوله إنّ إعادة فتح القنصلية عائد إلى "أهمية العلاقات التي تسعى الولايات المتحدة لبنائها مع الفلسطينيين".

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قال بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله في 2021/5/26: "لقد أخبرت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس عباس، بأن الولايات المتحدة ستمضي قدمًاً في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس. هذه طريقة مهمة لبلدنا للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له".

 

الكونغرس يخصص تمويلاً لإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس المحتلة

 

أقرت لجنة مخصصات الصرف في الكونغرس الأميركي، بندًا يخصص تمويلاً لتنفيذ خطة إدارة بايدن لإعادة فتح القنصلية الأمريكية للفلسطينيين في مدينة القدس، وصوت لمصلحة مشروع القانون 32 عضوًا وعارضه 25.

 

ويشير التقرير المصاحب لمشروع القانون إلى أن اللجنة تخصص "أموالاً كافية" لإعادة فتح القنصلية.

 

وبحسب التقرير، يطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكين، تقديم تقرير إلى الكونغرس حول إعادة الافتتاح يتضمن جدولاً زمنياً لاستعادة مستويات التوظيف داخل القنصلية ومدى استكمال هذه البعثة الدبلوماسية للاستراتيجية الأوسع لتحسين العلاقات مع الشعب الفلسطيني.

 

حزب "الليكود" يتقدّم بمشروع قانون لمنع فتح القنصلية الأمريكية في القدس

 

أعلن حزب "الليكود" عن تقديم مشروع قرار إلى "الكنيست" لمنع إقامة أي بعثات دبلوماسية أجنبية لدى السلطة الفلسطينية في القدس.

 

ويعمل على المشروع عضو "الكنيست" عن حزب "الليكود" نير بركات الذي اقترح تعديل "القانون الأساسي: القدس، عاصمة إسرائيل"؛ ، بحيث ينصّ على أنّ "إسرائيل" لن تفتح أو تعيد بعثة دبلوماسية في القدس تخدم كيانًا سياسيًا أجنبيًا.

 

وقال بركات: "يأتي مشروع القانون في ضوء نية حكومة بينت-لابيد الخضوع للضغوط الدولية عبر إنشاء قنصليات تخاطب الفلسطينيين داخل القدس"؛ و"بصرف النظر عن الخطر السياسي، فإن هذه الخطوة تشكل خطرًا أمنيًا وستسمح للفلسطينيين بدخول القدس. لن نسمح للحكومة بتقويض مكانة القدس كعاصمة موحدة لإسرائيل".

 

وقد وقع على المشروع أكثر من 30 عضو "كنيست" من "الليكود" و"الصهيونية الدينية" و"شاس" و"يهودية التوراة".

 

ويأتي مشروع القانون لمنع حكومة بينت-لبيد من الموافقة على عادة فتح القنصلية نتيجة ضغط يمارسه الأمريكيون في هذا السياق.

 

وكشفت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، في 2021/7/20، عن زيارة يقوم بها بركات إلى واشنطن حيث يقابل العديد من المشرّعين الأمريكيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري للحصول على دعم لمشروع القانون الذي طرحه في "الكنيست" لمنع إعادة فتح القنصلية. ونقلت الصحيفة عن بركات قوله إنّ "الأمر لا يتعلق بالإدارة الأمريكية بل بحقيقة أنّنا لا نريد قنصليات فلسطينية في القدس".

 

وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة وواشنطن، جلعاد أردان قال لهيئة البثّ الإسرائيلية، في 2021/7/26: "لست قلقًا من رغبة إدارة بايدن في تعزيز أبو مازن، لكننا عارضنا بشدة إعادة فتح القنصلية في منطقة بلدية القدس".

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »