توتر شديد في القدس والاحتلال يحول بلدتها القديمة الى ثكنة عسكرية
الجمعة 18 أيلول 2015 - 10:00 ص 3389 0 أبرز الأخبار، شؤون المقدسيين |
يسود التوتر الشديد معظم أنحاء مدينة القدس المحتلة، في الوقت الذي حوّلت فيه قوات الاحتلال القدس القديمة، منذ فجر اليوم الجمعة، الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي تغلب عليها المظاهر العسكرية وتغييب عنها أوجه الحياة الطبيعية.
وقال مراسلنا في القدس ان قوات الاحتلال دفعت بمئاتٍ إضافية من عناصر وحداتها الخاصة لنشرها في المدينة المقدسة، فيما وضعت متاريس حديدية شُرطية على بوابات البلدة القديمة، وأخرى على مقربة من بوابات المسجد الاقصى للتدقيق ببطاقات المواطنين، في حين ما زالت تمنع آلاف الشبان من الدخول الى القدس القديمة والتوجه الى الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة برحابه، بعدما اتخذت قيادة شرطة الاحتلال الليلة الماضية قرارات منها منع الشبان ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من الصلاة بالأقصى المبارك.
وشملت اجراءات الاحتلال اليوم، نشر دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع والطرقات القريبة من أسوار القدس التاريخية، وقطعت الطريق الممتد من جهة حي المصرارة ومنطقة باب العامود وشارع السلطان سليمان وباب الساهرة وصولا الى منطقة باب الأسباط، في ما نشرت دوريات راجلة داخل شوارع وطرقات وأزقة البلدة القديمة المفضية والمؤدية الى الأقصى المبارك.
وأضاف مراسلنا بأن توتراً كبيراً ازدادت حدته في هذه الأثناء على الحواجز "المعابر" العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس بفعل إجراءات الاحتلال، ونشر آليات عسكرية والعشرات من جنود الاحتلال بمحيطها استعدادا لقمع أي فعاليات نادت اليها القوى الوطنية والاسلامية في القدس والضفة احتجاجا على اقتحام واستهداف المسجد الأقصى ومنع المصلين من الدخول اليه.
كما شملت إجراءات الاحتلال إطلاق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء القدس لمراقبة المواطنين.
ويتوقع أن يؤدي آلاف المواطنين المحرومين من الدخول الى الأقصى، صلاة الجمعة في شوارع وطرقات المدينة المقدسة، وسط أجواء شديدة التوتر، علماً أن المواطنين أدوا صلاة الفجر في الشوارع قرب بوابات القدس القديمة.