عائلة العبيدي تعيد تجربة مخيم الرباط والصمود في بيت حنينا
الثلاثاء 10 آب 2021 - 10:35 ص 1572 0 جرائم الاحتلال، حكايات الصمود ، أبرز الأخبار، تقرير وتحقيق |
موقع مدينة القدس ll يقضي حوالي 40 مواطناً مقدسياً، معظمهم من الأطفال، لياليهم في العراء بعد أن أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة، 7 أشقاء من عائلة العبيدي على هدم منازلهم قسريًا.
تشرد أفراد العائلة وأصبح مصيرهم العيش في خيمة نصبوها على الركام، في أرضهم الواقعة في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة، بعد أن أجبرهم الاحتلال على هدم منازلهم بدعوى عدم الترخيص.
وقال علي العبيدي، صاحب أحد المنازل المهدمة: "أنا عايش هون من 15 سنة، وكنت كل شهرين عند محكمة الاحتلال، بنيت لإخواني بجنبي من 10 سنوات، وبالنهاية صدر بحقنا جميعاً قرار الهدم الإداري".
لم تقف تضييقات الاحتلال هنا، فأثناء السنوات الماضية دفع علي غرامة مالية بقيمة 65 ألف شيقل، ودفع شقيقه محمود 35 ألف شيقل، أما المنازل الأخرى ما زالت حتى الآن معلقة ببلدية الاحتلال ولم يصدر بحقها مخالفات بسبب فيروس (كورونا).
وفي حال عدم تنفيذ الهدم بأيديهم، فكان من المتوقع دفع مبالغ تتراوح بين 100- 200 ألف شيكل للاحتلال.
وتشرد أطفال العبيدي وجلسوا على ركام منازلهم، يلعبون وفي ذات الوقت يبكون على ما حلّ بهم وبعائلاتهم، حالهم حال الآلاف من الأطفال المقدسيين.
وروى أحد الفتيان، وهو محمد علي عبيدي، والذي يبلغ من العمر 15 عاماً، مشاعره في هذه اللحظات والدموع تنهمر من عينيه وابتسامة الصمود ترتسم على وجهه، قائلاً: "هاي أرضنا عرضنا، رح نبقى في الخيمة وما رح نطلع، الله لا يباركلهم، من 3 أيام واحنا بنهد في بيوتنا، وهاد إشي بوجع القلب، الله يعوض علينا".
وتستعيد عائلة العبيدي بتجربتها تجربة عشرات العائلات المقدسية في العام 1997، عندما أقامت تلك العائلات (مخيم الرباط والصمود) في منطقة الصوانه، بعد أن هدمت جرافات الاحتلال منازلها في مناطق متنوعة من القدس المحتلة.