"صندوق تراث حائط المبكى" يطرح مناقصة سرية لبناء جسر المغاربة التهويدي
الخميس 12 آب 2021 - 10:26 ص 1186 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مشاريع تهويدية |
كشفت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، اليوم الخميس، بأنّ مقاولين "إسرائيليين" قد تقدموا لمناقصة سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الموصل بين باحة حائط البراق والمسجد الأقصى المبارك، والذي سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد جاء في نص المناقصة: "أتعهد بهذا بالحفاظ على سرية كاملة ومطلقة للمعلومات السرية وكل ما يتعلق أو ينبع منها، وعدم نشر وعدم كشف بأي طريقة كانت أمام أي شخص أو هيئة وكل ذلك لفترة غير محدودة".
وأصدر المناقصة ما يسمى بـ"صندوق تراث حائط المبكى"، المسؤول عن حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى، والمرتبط بمكتب رئيس حكومة الاحتلال.
وكان مهندس "صندوق تراث حائط المبكى" قد أدعى، في أيار/مايو الماضي، أنّه بالإمكان استخدام جسر باب المغاربة الخشبي والآيل للسقوط لأربعة أشهر أخرى.
وقدمت نساء يهوديات يصلين في باحة البراق التماسا إلى محكمة الاحتلال العليا، طالبن فيه بإصدار أمر احترازي يمنع استمرار استخدام الجسر الخشبي، الذي بُني في العام 2004، ويمنع تنفيذ أعمال فيه إلى حين حسم المحكمة في التماس سابق قدمته مجموعة النساء ذاتها، في حزيران/يونيو الماضي. ورفضت المحكمة طلب إصدار أمر احترازي بالتوقف عن استخدام الجسر.
والمناقصة الحالية التي أصدرها "صندوق تراث حائط المبكى" تقضي باستبدال الأعمدة الخشبية المؤقتة فيه. ونُظمت الشهر الماضي جولة للمقاولين في المكان، وجاء في المناقصة أن العمل يجب أن ينتهي بعد شهرين من بدئه.
وتكمن خطورة مشروع تحديث جسر المغاربة التهويدي بأمرين هما: أنّ المشروع سيستهدف تلة المغاربة التاريخية الإسلامية، التي أقيم فوقها جسر المغاربة الخشبي، كما سيتيح الجسر التهويدي الدائم المنوي إقامته المجال أمام الآلاف من المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى المبارك، كما سيتيح المجال لدخول أليات شرطة الاحتلال الإسرائيلي إلى المسجد الأقصى لقمع المرابطين في المسجد الأقصى.