أقامت مجموعة من المستوطنين "الإسرائيليين"، اليوم الأحد، 15 آب/أغسطس 2021 بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين في خربة زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل.

وبحسب مصادر محلية، فإنّ مجموعة من المستوطنين، وبحماية قوات الاحتلال، قد أقامت بؤرة استيطانية على أراضي المواطنين الفلسطينية في خربة زنوتا.

وسبق أن أخطر الاحتلال بهدم العديد من المراكز الصحية والمنشآت المدنية والمساكن، في خربة زنوتا بهدف تهجير أهاليها والسيطرة عليها لتوسعة الاستيطان.

وكان مستوطنون ممن يسمون ب"فتية التلال" قد نصبوا، وبحماية قوات الاحتلال، قبل عدة أسابيع، بيوتاً متنقلةً في أراضي تعود ملكيتها لعائلتي المخارزة والجبارين في خربة زنوتا، بمحاذاة مستوطنة (شمعة) المُغتصبة لأراضي المواطنين الفلسطينيين شرق بلدة الظاهرية.

وأكد رئيس المجلس القروي لقرية زنوتا، فايز الطل، أنّ إصرار الاحتلال على هدم قرية زنوتا يأتي بهدف تهجير أهلها والسيطرة الكاملة عليها بهدف توسعة المستوطنات.

وبيّن الطل أنّ منطقة زتونا منطقة مهمة جداً بالنسبة للاحتلال، وذلك لوقوعها بين 4 مستوطنات، كما تقع الخربة بالقرب من الجدار العنصري العازل، والشوارع الالتفافية، التي يتواجد فيها قطعان المستوطنين بشكل كبير.

وتقع قرية خربة زنوتا جنوب غرب جبال الخليل، ويسكنها قرابة 150 شخصًا ينتمون إلى 27 عائلة من عائلات جبل الخليل. 

ويعمل أهالي خربة زتونا في رعي الأغنام، ويسكن غالبيتهم في مغارات طبيعية أضيفت إليها مداخل حجرية، وبدأوا في سنوات الثمانينيات ببناء بيوت حجرية ومبانٍ عرضية، ويقع في مجال القرية موقع أثري ومسجد عتيق بني فترة الاحتلال البريطاني.

وفي عام 2007 أصدرت ما تسمى ب"الإدارية المدنية" التابعة للاحتلال أوامر هدم لغالبية البيوت بدعوى أنها بُنيت دون تصاريح، لكون هذه القرية لم تحظَ أبدًا بخارطة هيكلية، من قبل سلطات الاحتلال، إذ تقع خربة زتونا ضمن ما يعرف بمناطق c في الضفة الغربية، والتي تخضع للاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل بموجب اتفاقية (أوسلو).