في الذكرى 52 لجريمة إحراق الأقصى.. مواقف تؤكّد التمسك بالمسجد والدفاع عنه
السبت 21 آب 2021 - 9:50 م 1107 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، تقرير وتحقيق | إحراق الأقصى |
موقع مدينة القدس l تعيد ذكرى إحراق الأقصى في 1969/8/21 على يد المتطرف الصهيوني دنيس مايكل روهان إلى الأذهان حجم الخطر المحدق بالمسجد، وهي مناسبة للتذكير أنّ استهداف الأقصى لم ينتهِ مع إخماد الحريق يومذاك، بل هو استهداف متصاعد إذ إنّ الاحتلال لم يتوقف عن عدوانه على المسجد، بل هو صعّد من وتيرة هذا العدوان وتمادى فيه انسجامًا مع مطالبات جماعات المعبد، وبالاستفادة من الدعم الأمريكي خصوصًا، ومن تراجع الموقف العربي والإسلامي الذي وصل حدّ التطبيع مع الاحتلال رغم جرائمه.
مع الذكرى 52 للإحراق، صدرت جملة من المواقف التي أكدت خطورة ما يتعرّض له الأقصى من اعتداءات، داعية إلى الدفاع عن المسجد في وجه محاولات تقسيمه وتهويده، ومشدّدة على أنّ الشعب الفلسطيني سيقاوم العدوان على المسجد ولن يسمح للنار أن تمتدّ إليه مجددًا.
المجلس الوطني يدعو الأمتين العربية والإسلامية لحماية الأقصى من التهويد
قال المجلس الوطني الفلسطيني إنّ ما يتعرض له الأقصى من عدوان متواصل من قبل الاحتلال والمستوطنين هو امتداد لجريمة إحراقه قبل 52 عامًا.
وأكد المجلس في بيان صحفي صدر، أمس الجمعة، عشية ذكرى إحراق المسجد، إنّ ما تتعرض له المقدسات المسيحية والإسلامية وفي مقدمتها الأقصى من عمليات تهويد على طريق تثبيت تقسيمه مكانيًا وزمانيًا كما يحدث الآن في المسجد الإبراهيمي، يستوجب تدخلاً عربيًا وإسلاميًا ودوليًا عاجلًا لوضع حدٍ لانتهاكات الاحتلال وجرائمه.
وأوضح أنه في الوقت الذي تتمادى فيه سلطات الاحتلال في سياستها لتغيير الوضع القانوني والديني في الأقصى، فإنها تسابق الزمن في تنفيذ مشروعها التهويدي لمدينة القدس المحتلة، باستكمال التطهير العرقي والتهجير القسري للفلسطينيين أصحاب الأرض والمكان والتاريخ والهوية، خاصة في أحياء وضواحي المدينة المحتلة في الشيخ جراح وحي البستان وبطن الهوى ووادي الجوز ووادي حلوة، وبيت حنينا، ولفتا، وغيرها.
وحذر المجلس من إقدام سلطات الاحتلال على تنفيذ مشروع تهويدي يطال باب المغاربة، بهدف إحداث المزيد من التغيير في الطابع العربي الإسلامي وتشويه المعالم التاريخية والحضارية، وفتح المجال واسعًا لاقتحامه اقتحام آليات شرطة الاحتلال للمسجد الأقصى لقمع المصلين والمرابطين واعتقالهم.
وقال إنه آن الأوان لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل اللجان والمنظمات والهيئات العربية والإسلامية والقائمين على الصناديق المالية التي أنشئت لأجل حماية الأقصى والقدس المحتلة، أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وتنفيذ الالتزامات المالية والسياسية كافة لإنقاذ المسجد الأقصى من التهويد ومنع تنفيذ أحلام الاحتلال بإنشاء "الهيكل" المزعوم، ولن يمنع ذلك إلا ترجمة القرارات إلى أفعال وإجراءات.
ودعا المجلس المؤسسات الدولية كافة، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ ما يلزم من التدابير والإجراءات العملية الكفيلة بحماية الأقصى والقدس المحتلة وفقًا لقراراته المتعاقبة، ووقف إجراءات الاحتلال الهادفة لاستكمال إحداث التغيير التاريخي والقانوني والتراثي بهدف تهويده.
الفصائل الفلسطينية: القدس خط أحمر
قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ الحرائق لا تزال متلاحقة ومستمرة بحق الأقصى، بأشكال متعددة، من اقتحامات مدعومة مباشرة من الحكومة الإرهابية، وبحماية جيش الاحتلال.
وأضافت الحركة أنّ كل محاولات صبغ المسجد الأقصى والمدينة المقدسة بغير صبغتهما الإسلامية، بمخططات إسرائيلية خبيثة وتواطؤ أمريكي غربي مقيت، وصمت مريب من بعض الأنظمة العربية، لن يغير من الحقيقة شيئًا، فالقدس ستبقى عربية إسلامية.
وقالت إن معركة "سيف القدس" أثبتت أنّ "المقاومة ستظل حاضرة في كل الساحات، جنبًا إلى جنب مع أبناء شعبنا في القدس والضفة وفي الأراضي المحتلة عام 48 بكل الأدوات المتاحة.
وأكدت لجان المقاومة الشعبية في فلسطين أن أي اعتداء على المسجد الأقصى سيواجه بمقاومة "يعرف العدو ثقلها ومكانتها جيدًا"، مضيفة: "لن نسمح للنار أن تمتد إلى المسجد الأقصى مرة أخرى".
أمّا حركة حماس فشددت على أن الأقصى خط أحمر وأي اعتداء عليه سيوَاجه بمقاومة باسلة من الشعب الفلسطيني، الذي لن يسمح للنار أن تمتدّ إليه مرة أخرى.
وأضافت الحركة أنّ عمليات التطبيع مع الاحتلال خيانة للمسجد الأقصى، والقدس وفلسطين.
أوروبيون لأجل القدس: التهويد والاستيطان لن يغير الهوية الحضارية للقدس
استنكرت مؤسس "أوروبيون لأجل القدس" تصاعد اعتداءات الاحتلال وسياسة التهويد في الأقصى، التي تتزامن مع حلول الذكرى 52 لإحراق المسجد.
وقالت المؤسسة، في بيانٍ لها، اليوم السبت: إنّ ذكرى إحراق المسجد الأقصى مناسبة للتذكير بحجم الإجرام الذي يقترفه الاحتلال بحق المسجد ومجمل مدينة القدس التي يواجه سكانها الأصليون أبشع أشكال التمييز العنصري في العصر الحديث.
وأشارت المؤسسة إلى أن ما يتعرض له المسجد والمقدسيون من تنكيل واعتداء يزيد إيمانهم بعدالة قضيتهم، ويعزز ارتباطهم وعموم المسلمين بقبلتهم الأولى ورفض أي محاولات لفرض التقسيم الزماني أو المكاني عليها.
ووجهت "أوروبيون لأجل القدس" التحية للمقدسيين أهالي المدينة المباركة، الذين يرابطون ويصرون على الدفاع عن مدينتهم رغم البطش والإرهاب الإسرائيلي.
وحثّت المسلمين في العالم وجميع الأحرار في العالم على إسنادهم في نضالهم المشروع للتحرر من نير الاحتلال، وممارسة حقهم في حرية العبادة، وصون مقدساتهم.
وأشارت إلى أنه في ذكرى إحراق قبلة المسلمين الأولى، لا تتوقف محاولات المستوطنين المتطرفين بدعم وإسناد سياسي إسرائيلي رسمي، عن الاعتداء على المسجد، وفرض التهويد عليه وعلى مجمل مدينة القدس المحتلة.
وقالت: تتزامن الذكرى هذا العام مع الكشف عن مناقصة إسرائيلية سرية لبناء جسر باب المغاربة (التهويدي) الذي سيستخدم لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى.