رباط العائلات المقدسية في الأقصى.. تنافس على نصرة المسجد

تاريخ الإضافة الجمعة 10 أيلول 2021 - 10:47 ص    عدد الزيارات 1232    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس |  توافد على الأقصى فجر اليوم الجمعة عدد من العائلات المقدسية، من بينها عائلات عطايا وسلهب والسلايمة والجعبة والهشلمون وأبو سنينة، التي أدّت صلاة الفجر في المسجد، وردّدت هتافات النصرة للأقصى والأسرى، ثمّ تناولت وجبة الفطور في ساحات المسجد المبارك.

 

وحاولت قوات الاحتلال التي انتشرت في ساعات الليلة الماضية بكثافة في القدس القديمة، ومحيط الأقصى، منع المصلين من الدخول إلى المسجد، لكنّها عادت واضطرت لفتح الطرقات أمام مئات المصلين من مختلف العائلات المقدسية الذين صدحت حناجرهم بالتكبير.

 

وتمكّن مئات المقدسيين من أداء صلاة الفجر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات المشددة التي اتخذتها شرطة الاحتلال لإعاقة وصولهم. وردّدت العائلات التكبيرات والهتافات وقسم الدفاع عن الأقصى مؤكدين أنّهم يفدون الأقصى بالدم والروح.

 

 

 

 

ويشهد الأقصى منذ أسابيع توافد عائلات مقدسية لأداء الصلاة في المسجد والرباط فيه تعبيرًا عن إيمان هذه العائلات بأنّها جزء من معركة الدفاع عن الأقصى في وجه محاولات التهويد التي يسعى الاحتلال إلى تنفيذها وفرضها في الأقصى. وتحرص العائلات المقدسية على ألّا يقتصر رباطها في الأقصى على أوقات الفجر أو أيام الجمعة، بل أن يمتد ليشمل أيام الأسبوع على مدى ساعات اليوم حرصًا على إعمار المسجد بالمصلين ودوام وجودهم فيه.

 

وتعدّ هذه المبادرة إحياء لفكرة رباط الحمائل التي أطلقها الشيخ رائد صلاح عام 2007 بالتزامن مع مرور 40 عامًا على استكمال احتلال القدس، بحيث يجري تتناوب مجموعات من الحمائل على تخصيص يوم للرباط في الأقصى والصلاة فيه، وتستنفر كل عائلة كبارها وصغارها، ورجالها ونساءها، للمشاركة في نصرة الأقصى والدفاع عنه.

 

الرباط في الأقصى خطّ الدفاع الأول عن المسجد

 

أثبتت محطات متعددة في السنوات الأخيرة أهمية الرباط والوجود البشري في الأقصى في صدّ العدوان عليه، ومن تلك المحطات، على سبيل المثال، هبّتا باب الأسباط 2017 وباب الرحمة 2019 اللتان أكّدتا أنّ جماهير القدس قادرة على إجبار الاحتلال على التراجع وإعادة حساباته، وهو ما كان واضحًا كذلك في يوم 28 رمضان الماضي عندما منع المقدسيون اقتحام الأقصى للاحتفال بما يسميه الاحتلال "يوم توحيد القدس".

 

ووفق تقرير عين على الأقصى الـ15 الصادر عن مؤسسة القدس الدولية، فقد شكّل المرابطون دروعًا بشرية أسهمت، إلى حدّ كبير، بالحدّ من قدرة تنفيذ البرامج الصهيونية التهويدية التي تستهدف الأقصى، وعرقلوا مخططات تقسيمه زمانيًا ومكانيًا؛ عبر الأنشطة المتواصلة، ودعوات الرباط، وحضورهم الدائم للذود عنه، الذي تميز بطول النفس، وحُسن التحرك، والاستباقية، بالرغم من العقبات الإسرائيلية، والإبعاد المتكرّر.

 

وبالفعل، فقد تمكّنت جماهير القدس من صدّ اعتداءات بارزة على الأقصى على الرغم من أنّ الاحتلال صعّد، استهداف الوجود الإسلامي في المسجد منذ عام 2015 وبذل الجهد لتقليصه والحدّ منه. وقد عمل بداية على منع عدد من المرابطات، وصل إلى قرابة 70 مرابطة، من دخول المسجد بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، ثمّ أصدر قرارات بحظر ما أسماه تنظيمي المرابطين والمرابطات، وأتبعه بقرار حظر الحركة الإسلامية الشمالية وما يتبعها مؤسسات، لا سيّما مؤسسات إعمار الأقصى والرباط فيه.

 

ولم تتوقّف منذ ذلك الحين اعتقالات الاحتلال للمرابطين في الأقصى والتضييق عليهم، وملاحقتهم، وإصدار قرارات بإبعادهم عن المسجد لا تلبث أن تنتهي حتى يعيد استدعاءهم لإبلاغهم بصدور قرارات جديدة بحقّهم. وهذه السياسة في الاعتقال والإبعاد تهدف إلى إنهاك المرابطين ودفعهم إلى ترك الأقصى والابتعاد عنه ليتجنّبوا التكلفة لباهظة التي يفرضها الاحتلال عليهم.

 

وبحسب معطيات نشرها تقرير عين على الأقصى الـ15، فقد بلغ عدد المبعدين عن المسجد الأقصى نحو 375 مبعدًا في الفترة ما بين 2020/8/1 و2021/8/1، وشملت قرارات الإبعاد مصلين وموظفين في دائرة الأوقاف الإسلامية، وشهد شهرا أيار/مايو وحزيران/يونيو 2021 أعلى عدد للمبعدين فقد بلغ نحو 200 مبعد.

 

المصدر: تقرير عين على الأقصى الـ15
المصدر: تقرير عين على الأقصى الـ15

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »