مؤسسة القدس الدولية توفر النسخة الإلكترونية من تقرير (عين على الأقصى 2021)
الأربعاء 15 أيلول 2021 - 12:15 م 1810 0 أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة |
أعلنت مؤسسة القدس الدولية عن توفير النسخة الإلكترونية من تقريرها السنوي (عين على الأقصى 2021) والذي يرصد تطورات الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى والمواقف وردود الفعل المختلفة بين تاريخي 1 آب/أغسطس 2020 و1 آب/أغسطس 2021.
وتضمن تقرير (عين على الأقصى 2021) أربعة فصولٍ أساسية، تناولت: تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى المبارك، والمشاريع التهويدية في المسجد ومحيطه، وتحقيق الوجود فيه، وختم التقرير فصوله بالحديث عن ردود الفعل الفلسطينية والعربية والدولية على الأحداث والتطورات في المسجد الأقصى المبارك.
ورسم تقرير (عين على الأقصى 2021) من واقع توثيقه ودراسته للأحداث في المسجد الأقصى خريطةً تحليلية ضمن 3 مسارات، وهي استمرار أزمة الاحتلال على المستوى الداخلي والسياسي، وتواصل جنوحه نحو التطرف، وقد توّج ذلك بوصول (نفتالي بينيت) إلى رئاسة وزراء الاحتلال، وهو من أكبر الداعمين لأجندات جماعات "المعبد" للسعي لتهويد المسجد الأقصى.
أما المسار الثاني لهذه الخريطة فتمثل بالأنظمة العربية التي انخرطت في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في القدس، والتي تجاوزت حد التطبيع إلى مرحلة الاندماج وتبني رواية الاحتلال، فيما شكل الشعب الفلسطيني الذي أشهر (سيف القدس) في وجه (حارس الأسوار) المسار الثالث في الخريطة التهويدية.
رسم تقرير (عين على الأقصى 2021) من واقع توثيقه ودراسته للأحداث في المسجد الأقصى خريطةً تحليلية ضمن 3 مسارات، وهي استمرار أزمة الاحتلال على المستوى الداخلي والسياسي، وتواصل جنوحه نحو التطرف، وقد توّج ذلك بوصول (نفتالي بينيت) إلى رئاسة وزراء الاحتلال، وهو من أكبر الداعمين لأجندات جماعات "المعبد" للسعي لتهويد المسجد الأقصى.
وتناول تقرير (عين على الأقصى 2021) مشروع تهويد المسجد الأقصى من جوانب مختلفة مثل: تطور فكرة الوجود اليهودي في المسجد الأقصى في المستويات السياسية والأمنية والقانونية والدينية، وتفصيل وتحليل كافة المشاريع التهويدية في محيط المسجد الأقصى المبارك، ومحاولات تحقيق التواجد اليهودي في المسجد والتداخل في إدارته، ورصد مواقف وتفاعل مختلف الأطراف المعنية بالمسجد الأقصى، مقدماً توصياتٍ عملية لها.
ورصد تقرير (عين على الأقصى 2021) في نسخته الـ 15 صعود جماعات المعبد عبر عدة مستويات، فعلى صعيد المستوى السياسي أفرزت الانتخابات "الإسرائيلية"، في 23 آذار/مارس 2021، نجاح 23 عضواً في (الكنيست) من أفراد وداعمي جماعات "المعبد"، و5 مواقع حكومية، في رئاسة الوزراء، ووزارة الداخلية، والإسكان، والشؤون الداخلية، أما المستوى الأمني، فقدت شكلت مؤسسات الاحتلال الأمنية أداةً مركزيةً في محاولات فرض أجندات التهويد في المسجد الأقصى، وفي المستوى القانوني، باتت شرطة الاحتلال الراعية لأداء الطقوس اليهودية في الأقصى، وكانت القضية الوحيدة المسجلة من جماعات "المعبد" خلال فترة الرصد، قضية إلزام حكومة الاحتلال بإزالة جسر التهويد الخشبي المؤدي إلى باب المغاربة، وعلى صعيد المستوى الديني بنت جماعات "المعبد" زخماً لفكرة تقديم "قربان عيد الفصح" في المسجد الأقصى، عبر تقديم مكان تقديم "القربان" من المسجد.
وضمن رصده لأهم المشاريع التهويدية في المسجد الأقصى ومحيطه، رصد تقرير عين على الأقصى 15، طرح الاحتلال لـ 3 مشاريع تهويدية ضخمة في قلب القدس، على مقربةٍ من المسجد الأقصى، وهي: مشروع (مركز المدينة شرق) والذي يستهدف عدة مناطق في المصرارة، ووادي الجوز، والشيخ جراح، ومشروع (وادي السيليكون) والذي يسعى لإنشاء مركز (تكنولوجي) ضخم يغتصب 300000 متر مربع من مساحة حي وادي الجوز، وسط القدس المحتلة، أما المشروع الثالث، فهو مشروع تهويدي يستهدف تغيير معالم حي الشيخ جراح، ومنطقة باب العامود.
وفي سياق تتبع ورصده لمحاولات تحقيق الوجود اليهودي في المسجد الأقصى، وثق تقرير (عين على الأقصى 2021) اقتحام 26526 مستوطناً المسجد الأقصى المبارك، منها 4 اقتحامات لأعضاء (الكنيست).
أما التدخل "الإسرائيلي" المباشر في إدارة المسجد الأقصى فقد كشف تقرير (عين على الأقصى 2021) عن سياسة جديدة للاحتلال الإسرائيلي تمثلت بعرقلة كافة أنواع وأشكال الصيانة التي تقوم بها طواقم الأوقاف الإسلامية لمرافق المسجد الأقصى، وواصلت قوات الاحتلال استهداف حراس المسجد الأقصى والمرابطين بالإبعاد والاعتقال، وسجل التقرير خلال فترة الرصد إبعاد 375 فلسطينياً عن المسجد الأقصى المبارك.
ختم تقرير (عين على الأقصى 2021) فصوله بالحديث عن ردود الفعل على التطورات في المسجد الأقصى المبارك، ففي المستوى الفلسطيني وعلى صعيد المقاومة الفلسطينية، طوّرت المقاومة من استراتيجيتها في إدارة الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وتستند تلك الاستراتيجية على الهجوم للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى وتجلى ذلك في (معركة سيف القدس)، أما السلطة الفلسطينية، وعلى الرغم من تأكيدها على أنّ القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية ولا سلام بدونها، إلّا أنّها عادت للتنسيق الأمني، والتي كانت قد أعلنت عن توقفه.
وفي السياق ذاته، شهدت القدس وكافة أرجاء فلسطين حراكاً شعبياً قوياً خلال فترة الرصد في تقرير (عين على الأقصى 2021) رفضاً للاعتداءات على المسجد الأقصى، والعدوان "الإسرائيلي" في معركة (سيف القدس)، ورفضاً لـ (صفقة القرن) و(قرار الضم).
وعلى المستوى "الإسرائيلي" شكلت معركة (سيف القدس) ضربةً قويةً لمنظومة ردع الاحتلال الإسرائيلي والمشروع الصهيوني في القدس، ووجه المحللون "الإسرائيليون" انتقادات حادة لحكومة الاحتلال، متهمين (نتنياهو) بالرضوخ لإرادة (بايدن)، معتبرين أنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدد حققت أهدافها الرئيسية في المعركة.
أمّا الموقف الأردني من الأحداث في المسجد الأقصى خلال فترة الرصد فقد ارتكز على مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بوقف اعتداءاته واحترام القانون الدولي.
وتراوحت ردود الفعل العربية والإسلامية الرسمية تجاه ما يجري في الأقصى بين الشجب والاستنكار، فيما هبطت بعض الأنظمة العربية نحو الانحياز للاحتلال الإسرائيلي.
وعلى صعيد الموقف الشعبي خرجت العديد من المسيرات الشعبية المناصرة للمرابطين في القدس وغزة، خلال فترة معركة (سيف القدس)، ومن أبرزها المسيرات التي خرج فيها عشرات الآلاف من الأردنيين للحدود بين الأردن وفلسطين المحتلة، والمسيرات الشعبية عبر حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، والتي استشهد خلالها مواطن لبناني، فيما تمّ إطلاق عدد من الصواريخ من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة.
وخرج تقرير (عين على الأقصى 2021) بعددٍ من التوصيات للأطراف الفاعلة واللاعبين الرئيسين فيما يخص المسجد الأقصى:
ففيما يخص السلطة الفلسطينية، دعا التقرير السلطة إلى الاستفادة من الدروسِ التي قدمَتْها معركةُ "سيف القدس"، والهبة الفلسطينية الشاملة والإيمان بأنَّ العملَ المقاومَ والفعلَ الميدانيَّ هما أكثرُ الطرقِ التي تستطيع من خلالها الضغط على الاحتلال. وقطع العلاقاتِ فعليًّا مع العدوِّ الإسرائيليّ.
أمّا المقاومة الفلسطينية، فقد دعاها تقرير (عين على الأقصى 2021) إلى أن تُبقيَ على تفاعلِها الحثيثِ مع ما يجري في المسجد الأقصى، وأن يبقى المسجدُ في قلبِ خطابِها الإعلاميِّ وأدائِها الميدانيِّ، كما دعا حمّود قوى وفصائل المقاومة إلى تعزيزُ العملِ المقاومِ في الضفة، من بوابة الدفاع عن القدس والأقصى.
ووجه التقرير رسالةً إلى الجماهير الفلسطينية دعاها خلالها إلى أن تثقَ بقدراتِها، وتتحلى بالثباتِ والإصرارِ والمبادرةِ، والإبداعِ في وسائلِ المواجهةِ مع الاحتلال.
وفيما يخص الأردن الرسمي وموقفه من المسجد الأقصى المبارك، دعا التقرير الأردن إلى إعادة النظرِ في السياساتِ التي تتبعُها إدارةُ الأوقافِ في القدسِ التي يجبُ أنْ تكونَ منسجمةً مع نبض الشارعِ المقدسي والفلسطيني، وطالب الأردن الرسمي بأنْ ترفضَ أيَّ تنسيقٍ مع الاحتلالِ بشأن الأقصى، وتوفير الحمايةِ لموظفي المسجدِ الأقصى وروّادِه، ومنع الاحتلال من التحكمِ في شؤونِ المسجدِ.
وجه التقرير رسالةً إلى الجماهير الفلسطينية دعاها خلالها إلى أن تثقَ بقدراتِها، وتتحلى بالثباتِ والإصرارِ والمبادرةِ، والإبداعِ في وسائلِ المواجهةِ مع الاحتلال.
ووجه تقرير (عين على الأقصى 2021) توصياتٍ مهمة للمستوى العربي الرسمي تمثلت بالمطالبة بتطبيق قراراتِ جامعةِ الدولِ العربيةِ ومنظمةِ التعاونِ الإسلاميِّ المتعلقة بدعم الأقصى والقدس والمقدسيين، وعدم السماحِ لتحويلِ جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي رهائن بيدِ بعضِ الدولِ السائرةِ في ركب التطبيعِ، والتي صارتْ تمانعُ إصدارَ قراراتٍ تجرّمُ التطبيعُ، وتدعو إلى دعمٍ واضحٍ للفلسطينيين.