حذر الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة الإسلامية العليا، أمين المنبر، من خطورة ما يعرف بـ "مشروع تسوية" الأراضي في القدس المحتلة، والذي يستهدف الوجود الفلسطيني في المدينة. 

وخلال خطبة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، قال الشيخ صبري:  "ينبغي على المقدسيين الحذر من هذا الخطر الداهم، الذي سيؤدي لوضع يد الاحتلال على مساحات واسعة من الأراضي ومئات العقارات والبيوت المقدسية".  

وأشار خطيب الأقصى إلى أنّ الاحداث الساخنة في فلسطين خلال الفترة الماضية قد أشغلت الاحتلال عن هذا المشروع الخطير. 

 ودعا الشيخ عكرمة صبري المقدسيين لأن يتواصلوا مع المحامين الموثوقين لأخذ النصيحة الصادقة. 

وحذر الشيخ صبري من الخطر المتصاعد الذي يهدد المسجد الأقصى من خلال زيادة عدد المقتحمين ومحاولاتهم أداء صلوات توراتية بحماية جنود الاحتلال. 

وشدد صبري على أنّ الاقتحامات لن تكسب المستوطنين أي حق في الأقصى، مؤكداً على حق المسلمين في فلسطين عامة والقدس والمسجد الأقصى خاصة. 

وفي موضوع الأسرى وجه الشيخ عكرمة التحية للأسرى على صبرهم، مطالباً منظمات حقوق الانسان بأن تتحرك وأن تأخذ موقعها في حماية الأسرى حتى تثبت مصداقيتها وحيادها في قضية الأسرى. 

 أما ذكرى صبرا وشاتيلا فقد قال تناول خطيب الأقصى الحد عنها وقال بأنها تعد من أبشع الجرائم الوحشية في تاريخ البشرية وستبقى وصمة عار في تاريخ الصهاينة. 

ويذكر بأنّ مشروع "تسوية الاراضي" الذي تنفذه سلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة يهدف الى اغتصاب ما تبقى من الاراضي الفلسطينية في العاصمة وتصفية الوجود الفلسطيني في القدس المحتلة.