قبل أن تحفظ ملامح والدها أصبحت الطفلة غزل ابنة الـ 8 شهور يتيمة بسبب رصاصة أطلقها أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي على رأس أبيها الشاب محمد خبيصة خلال مواجهات على جبل صبيح جنوب نابلس، مساء أمس الجمعة، 24 أيلول/سبتمبر 2021.

محمد ابن 28 ربيعاً عشق جبل صبيح، وكان أحد الأبطال والفدائيين من بلدة بيتا الذين أصروا على تحريره من الاحتلال مهما بلغت التضحيات.

ورغم إصابته قبل أيام برصاصة معدنية في الرأس، عاد محمد للمشاركة مجدداً في المواجهات، إذ أنّ حُب الجبل كما يقول ثوار بيتا يجري في عروقهم كالدماء.

وقال والد الشهيد محمد خبيصة، متحدثاً عن ابنه الشهيد:" محمد عريس والجندي الذي قتله برصاصة في الرأس سيأتي يوم ليلقى جزاءه".

وشيّع الآلاف من الفلسطينيين، مساء اليوم، جثمان الشهيد محمد خبيصة في بلدة بيتا، جنوب نابلس، مرددين هتافاتٍ تطالب بالثأر للشهيد، ومواصلة الرباط والصمود في جبل صبيح، المستهدف من قطعان المستوطنين، وجنود الاحتلال.