انتقد النائب السابق في مجلس النوّاب الأردني والقيادي في الحركة الإسلامية وجبهة العمل الإسلامي، سعود أبو محفوظ، بشدة أداء إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس بما يخص إدارة المسجد الأقصى المبارك.  

وجاء ذلك خلال محاضرة نظمها قسم القدس في هيئة علماء فلسطين، يوم أمس الإثنين، 27 أيلول/سبتمبر 2021، في الذكرى الـ 21 لاندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) تحت عنوان (مستقبل القدس ... رؤية واقعية)، وذلك عبر منصة (Zoom). 

وقال سعود أبو محفوظ خلال الندوة بأنّ الوقت قد حان لأن يراجع القائمون على إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس أدائهم فيما يخص المسجد الأقصى المبارك، واصفاً الإدارة بــ "الترهل" وعدم القيّام بالواجب والمسؤولية الملقاة على عاتقهم. 

وطالب أبو محفوظ الدولة الأردنية بإعادة النظر في دور وأداء الأوقاف الإسلامية في القدس بما ينسجم مع حجم الاعتداءات وتداعيات الوضع الراهن في المسجد الأقصى المبارك، وحقوق الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية في المسجد الأقصى. 

وشدد أبو محفوظ على أهمية الدور الأردني في إدارة المسجد الأقصى والتفاف الأمة حول أمانة الأردن في حماية المسجد، مطالباً الدولة الأردنية بتفعيل أوراق القوة الكثيرة التي تمتلكها، وعلى رأسها، امتلاك الأردن لأكبر حدود جغرافية مع فلسطين المحتلة، ووجود أكبر نسبة من اللاجئين الفلسطينيين في العالم في الأردن. 

وذكر سعود أبو محفوظ بأنّ مجلس النوّاب الأردني، بما فيه كتلة الإصلاح النيابية، قد بذل جهوداً في سبيل دفع المسؤولين الأردنيين إلى إعادة النظر في العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ قرارات صارمة لوقف العدوان "الإسرائيلي" على المسجد الأقصى. 

وختم أبو محفوظ الندوة مؤكداً على أنّ هناك فجوةً كبيرةً بين نبض الشعوب العربية والإسلامية تجاه قضية المسجد الأقصى والموقف الرسمي العربي والإسلامي، مشدداً على ثقته بالشعوب العربية والإسلامية التي لن تتوانى عن تقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.