نفيسة خويص ... أم المرابطين وعزيمة لا تلين
الخميس 4 تشرين الثاني 2021 - 9:00 ص 909 0 حكايات الصمود ، المقاومة الشعبية ، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون المقدسيين |
بعد عامٍ كامل من حرمانها من زيارة المسجد الأقصى المبارك بسبب إبعاد الاحتلال دون مبرر، تواصل المرابطة المقدسية نفيسة خويص مقارعة الاحتلال برباطها في الأقصى، ومشاركتها في كل الدفاع عن القدس في كل الميدان ومواطن الاستهداف من الاحتلال، وعلى رأسها المقبرة اليوسفية.
على مدى عدة سنوات، وعدة قرارات "إسرائيلية" بالإبعاد، واصلت المرابطة المقدسية، ذات الـ 69 ربيعاً، نفيسة خويص، الرباط في منطقة باب الأسباط، شمال المسجد الأقصى، والبلدة القديمة للقدس.
وامتدت حكاية رباط نفيسة خويص في المسجد الأقصى، منذ سنوات عمرها الأولى، مداومةً على الصلاة في المسجد، والجلوس في باحاته، وعند انتهاء إحدى إبعاداتها عن المسجد الأقصى، قالت الحاجة نفيسة، التي تلقب بأم المرابطات: "هذه القدس روحي يمّا، هل يوجد مقدسي يستطيع أن يعيش بلا روحه؟".
وتابعت: "حاليا أنا مرابطة في المقبرة اليوسفية وسأبقى فيها ليلا ونهارا، لا توجد قضية في فلسطين إلا سأكون موجودة فيها، لا يوجد بيت أسير أو شهيد إلا بتلاقيني فيه، أنا مقدسية الروح والهوى وفلسطين بدمي ولن نهزم".
واشتهرت المرابطة نفيسة خويص بمركبتها الصغيرة (التوكوك) التي تستخدمها لتنقل المرابطين إلى المسجد الأقصى، والتي تعرضت بسببها للإبعاد عدة مرات عن المسجد الأقصى المبارك.
واليوم تواصل أم المرابطين رحلة رباطها في محيط المقبرة اليوسفية، المهددة بالهدم والتهويد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وخلال رباطها في محيط المقبرة وجهت رسالةً لعموم أبناء الأمة العربية والإسلامية، قائلةً: "وينكم يا عرب ومسلمين؟ هانت عليكم قبور المسلمين وعظامهم؟ وينكم يا عرب عن اللي بتسويه إسرائيل فينا؟، اصحوا ما ظل اشي إلا تهود كل القدس قلبت لليهود وامعتصماه وإسلاماه".