فلسطين تودع (نصير الأسرى)
الجمعة 12 تشرين الثاني 2021 - 10:06 ص 773 0 أبرز الأخبار، أسرى القدس، أخبار فلسطينية، انتفاضة ومقاومة |
انتقل إلى رحمة الله تعالى، أمس الخميس، القائد الوطني الفلسطيني، ونصير الأسرى، القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المهندس وصفي قبها، تاركاً ورائه بصمات حاضرة بالعمل من أجل قضية الأسرى، ودروساً في التضحية حفرها في وجدان كل من عرفه والتقى به في السجن وخارجه.
ولد المهندس وصفي عزات قبها (أبو أسامة)، في بلدة برطعة غرب مدينة جنين، عام 1959 وتوفي أمس عن عمر 62 عاماً.
أكمل المهندس وصفي قبها دراسته الجامعية في جامعة (ديترويت) بتخصص الهندسة المدنية، في العام 1984، نظراً لتفوقه في مجال الهندسة المدنية حصل على دبلوم مكثف في إدارة مصادر المياه بتنسيق بين جامعة بيرزيت ومعهد (دفلت) في هولندا.
وكان الفقيد قبها، رحمه الله، شغوفاً بالتعليم، فحصل على العديد من الدورات في مختلف المجالات المتنوعة، مثل: المحاسبة، والبرمجة، وتصميم الشبكات الإلكترونية، وفحص جودة المياه، وإدارة المشاريع.
وإثر الانتخابات التشريعية الفلسطينية في العام 2006، وفوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتكليفها بتشكيل الحكومة شغل قبها منصب وزير الأسرى في الحكومة التي عرفت بالحكومة الفلسطينية العاشرة.
ولأن قدر الدعاة والمجاهدين الابتلاء، فقد كان للمهندس الفقيد وصفي قبها رصيد من الاعتقالات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، فبلغ مجموع ما أمضاه أسيراً في سجون الاحتلال بشكل متفرق قرابة 14 عاماً.
يوصف الراحل قبها بأنّه كان ذو شخصية قيادية صاحب جرأة وصلابة، كما أنه حمل هم قضية الأسرى في حياته، فلم يفته استقبال أسير أو زيارة محرر أو مؤازرة لعوائل الأسرى حتى لقب (نصير الأسرى).
وكانت آخر مشاركة للفقيد وصفي قبها، في أنشطة نصرة ودعم الأسرى، مشاركته في وقفة تضامنية مع الأسير المضرب عن الطعام علاء الأعرج قبل إصابته بفيروس (كورونا) بأيام، ورغم المرض والإعياء الذي كان قد أصابه إلا انه قد أصر على المشاركة في نصرة الأسرى المضربين عن الطعام.