مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية يعقد اجتماعه الدوري: الإرادة الشعبية في فلسطين والأمة سلاحنا الأمضى في مواجهة سعي الاحتلال إلى فرض الصلوات اليهودية في الأقصى وتهجير المقدسيين وتهويد القدس

تاريخ الإضافة الثلاثاء 16 تشرين الثاني 2021 - 1:33 م    عدد الزيارات 2153    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات، أخبار المؤسسة

        


 

عقد مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 16/11/2021، بالتزامن بين بيروت واسطنبول والمغرب عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بحضور رئيسه سعادة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، ونائب رئيس مجلس الأمناء معالي الأستاذ بشارة مرهج،والأستاذ خالد السفياني أمين سرّ هيئة رئاسة مجلس الأمناء، والحاج حسن حدرج نائب رئيس مجلس الإدارة، وأعضاء المجلس الأستاذ معن بشور والدكتور موسى أبو مرزوق والأستاذ منير سعيد والأستاذ صلاح عبد المقصود والأستاذ ياسين حمود المدير العام للمؤسسة. وكان على جدول أعماله مناقشة مجمل التطورات المتعلقة بالقدس خصوصًا، وبالقضية الفلسطينية عمومًا، إضافة إلى إقرار خطة عمل المؤسسة لعام 2022 بما يتناسب وحجم التحديات في القدس، وبعد نقاشات مستفيضة، صدر عن مجلس الإدارة ما يأتي:

 


1)    نتوجّه بتحية إجلال وإكبار لعائلات حي الشيخ التي أعلنت موقفها الوطني الرافض للتسوية الظالمة التي طرحتها المحكمة العليا الإسرائيلية. لقد اندلعت معركة مشرِّفة مع الاحتلال الإسرائيلي في أيار/مايو 2021، دفاعًا عن حي الشيخ جراح وأهله، ومن الطبيعي أنْ ينسجم موقف أهالي الحي مع هذه التضحيات، ونشدُّ على أيادي أهل الحي ليبقوا ثابتين في بيوتهم، رافضين كل ضغوط الاحتلال وتسوياته، وندعو إلى تكريس مرجعية القوى الوطنية والإسلامية في مثل هكذا قضايا كبرى. وفي هذا السياق ندعو إلى تشكيل جبهة وطنية داخل فلسطين وخارجها للتصدي لمساعي الاحتلال إلى تهجير المقدسيين في حي الشيخ جراح، وسلوان، والطور، ومختلف مناطق القدس.

 


2)    أوضحت مؤسسة القدس الدولية في مواقفها وتقاريرها الكثيرة، أنَّ أجندة الاحتلال الإسرائيلي تتركز في هذه المرحلة، على فرض إقامة الصلوات والطقوس اليهودية الجماعية والعلنية داخل المسجد الأقصى المبارك، وتؤكد أنَّ هذه الأجندة الخطيرة ستبقى مركزيةً لدى الاحتلال في عام 2022، وتزداد خطورة هذا الأمر مع إدراكنا أنَّ الأعياد والمناسبات اليهودية والإسلامية ستتزامن مع بعضها في كثير من محطات عام 2022؛ وهذا يعني أنَّ الاحتلال سيسعى إلى تحقيق مزيد من المكاسب لمصلحة المستوطنين اليهود على حساب المصلين المسلمين. وإزاء هذا الخطر المحدق بالمسجد الأقصى ندعو إلى رباعية مجدية تردع الاحتلال: أولًا، تكثيف الرباط في المسجد، وثانيًا، تفعيل المواجهة مع الاحتلال في كل أرجاء فلسطين، وثالثًا: تفعيل دور الأوقاف الإسلامية في القدس، ورابعًا، تفعيل التضامن العربي والإسلامي والدولي مع القدس والمسجد الأقصى.

 


3)    ندعو الأشقاء في القيادة الأردنية، والإخوة في دائرة الأوقاف إلى تقدير جسامة المخاطر التي تستهدف الدور الأردني في الأقصى، كما تستهدف المسجد نفسه، ونأمل بأنْ يواصل الأردن تحمله المسؤولية التاريخية والدينية والوطنية الملقاة على عاتقه بوصفه مشرفًا على شؤون المسجد الأقصى، وأن يبذل قصارى جهده لوقف تمادي الاحتلال الذي يسعى إلى إلغاء دور دائرة الأوقاف، ودور الأردن في القدس والأقصى.

 


4)    تدعو المؤسسة إلى خوض معركة شاملة ضد سياسات الاحتلال في القدس، فما يجري في الأقصى من اعتداءات يجب ألَّا يلفتنا عمَّا يجري في المقبرة اليوسفية من جرائم التجريف ونبش القبور بهدف إنشاء حديقة توراتية، وعن الاعتداءات المتواصلة للمقدسات والكنائس المسيحية في القدس، والوجود المسيحي فيها، ولا سيما استمرار الاحتلال ومستوطنيه بتحطيم مرافق بعض الكنائس، وكتابة شعارات مسيئة للسيد المسيح والمسيحيين على جدرانها، وتسريب أملاك الكنائس المسيحية لجمعيات استيطانية، وكذلك عن كل أشكال التهويد والاستيطان والتهجير والهدم والاعتقال والإبعاد، فهذه كلها سياسات إجرامية صادرة عن كيان مجرم ولا بد من خطة شاملة للتصدي لجميع هذه السياسات.

 


5)    نوجّه التحية إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية وقواها التي ما زالت مرابطة في خندق التمسك بحقوقها الكاملة بالقدس وكل فلسطين، ونثمن رفضها المتين لمخططات التطبيع، والتفكيك، والتفريط، على الرغم من قسوة السياسات القمعية والاستعمارية ضدها، وندعو شعوبنا بمختلف فئاتها وأطيافها إلى بذل مزيد من الجهود نصرة للقدس، وتقديم جميع أشكال الدعم؛ فإرادتنا الشعبية هي سلاحنا الأمضى في وجه الاحتلال. وندعو الحكومات العربية والإسلامية إلى تمثيل تطلعات شعوبنا ومواقفها المشرِّفة تجاه القدس أصدق تمثيل، وإلى تنفيذ القرارات العربية والإسلامية المتعلقة بالقدس، ولا سيما تفعيل صناديق القدس والأقصى.

 


6)    تجدد مؤسسة القدس الدولية العهد لشعوب أمتنا، ولأهلنا في القدس وكل فلسطين، بأنْ تبقى أمينةً على حقوقهم في القدس، ووفيةً لتضحيات الشهداء والأسرى والأبطال، ومبادرةً إلى تقديم الدعم الممكن لتخفيف وطأة الاحتلال، ومظلةً تجمع أطياف الأمة على مشروع مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وصوتًا وحدويًّا يعمل على لمِّ الشمل، وتوحيد الصفوف، وتنسيق الجهود، ونبذ الفرقة في الأمة. وارتباطًا بهذا العهد، ندعو إلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وفق برنامج وطني يضع التصدي للاحتلال على رأس أولوياته.

 


ختامًا، مهما تجبَّر الاحتلال فإنَّ صمودَ المقدسيين سيكسره، ومهما أظلمَت سجون الاحتلال فإنَّ أسرانا سينالون حريتهم بأمعائهم الخاوية، وأنفاقهم المبدعة، ومقاومتهم الباسلة، ومهما اشتد الحصار، وعلا الجدار، وكثر الدمار فإنّ غزة والقدس والضفة وكل فلسطين وشعبها في الداخل والخارج على موعد مع النصر القريب والعودة المظفَّرة بإذن الله.

 

 

مؤسسة القدس الدولية
بيروت، 16/11/2021

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »