قالت مؤسسة القدس الدولية على لسان نائب مديرها العام الأستاذ أيمن زيدان  أن عمليات الإعدام الرقمي للصفحات الفلسطينية التي تقوم بها شركة  الفيسبوك تتسق مع سياسات الاحتلال الإسرائيلي في فرض رواية المحتل وطمس رواية أصحاب الحق.

وجاء تصريح زيدان، أمس الإثنين، في سياق تعقيبه على إغلاق منصة (الفيسبوك) لكل من صفحتي (القسطل) و(ميدان على القدس) في المنصة، بعد يوم من تغطيتهما لأخبار العملية الاستشهادية التي قام بها الشيخ فادي أبو شخيدم في محيط باب السلسلة  وسط البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقال أيمن زيدان في تصريحه: " حينما يقتل الاحتلال النساء والأطفال في القدس يقتل الفيسبوك الحقيقة في الفضاء الإلكتروني، وبينما يشن الاحتلال حربًا على الوجود العربي الإسلامي في القدس يشن الفيسبوك حربًا على المحتوى الفلسطيني". 

ودعا زيدان كل وسائل الإعلام والنشطاء وصحافة المواطن إلى الاستمرار بنشر الرواية الفلسطينية وإظهار حقيقة الاحتلال وإبراز سياساته الإجرامية مهما كلف ذلك من ثمن، فالحقيقة على حد قوله "

تحيا دومًا ولو علا الباطل مؤقتًا". 

وقال زيدان:  "يجب على الجميع التحرك باتجاه نشر الحقيقة والمحتوى الفلسطيني على المنصات كافة مع ضرورة إيجاد وبناء منصات داعمة للحق الفلسطيني"

وكانت مؤسسة (إمباكت الدولية لسياسات حقوق الإنسان)، قد اتهمت دولة الاحتلال بـ"توظيف علاقاتها مع شركة فيسبوك لمحاربة المحتوى الفلسطيني في الفضاء الإلكتروني الأزرق".

وعام 2018، أعلنت وزارة القضاء الإسرائيلية أن إدارة موقع فيسبوك استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات إسرائيل، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل.

ويذكر أن (فيسبوك) قام في عام 2018 بإغلاق صفحات مؤسسة القدس الدولية على الفيسبوك بعد تجاوز عدد متابعيها المليون شخصٍ ، وقيد حسابات القائمين عليها.