عملية هزت القدس ثأراً للشهيد محمود أبو هنود
الذكرى الـ 20 لعملية الشهيدين القساميين أسامة بحر ونبيل حلبية في القدس
الأربعاء 1 كانون الأول 2021 - 8:53 م 772 0 شهداء ، أبرز الأخبار، انتفاضة ومقاومة |
توافق اليوم الأربعاء الذكرى السنوية الـ20 لارتقاء المجاهدين القساميين أسامة بحر ونبيل حلبية، من بلدة أبوديس، شرق القدس المحتلة، واللذان نفذا عمليتي تفجير مزدوجتين في مدينة القدس المحتلة، وأسفرتا عن مصرع 22 مستوطناً وجرح أكثر من 190 آخرين.
ونفذ الاستشهاديان عمليتيهما فيما يعرف بشارع (بن يهودا) قرب ساحة (صهيون)، غرب القدس المحتلة، بتاريخ في 1 كانون الأول/ديسمبر 2001، واعترف الاحتلال في حينها بأنّ جراح أكثر من 20 من المصابين كانت بين خطيرة وخطيرة جدا.
وإثر العملية قطع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك (أرييل شارون) زيارته إلى نيويورك وعاد لمناقشة تداعيات العملية وسبل الرد عليها.
وحدث التفجيران بتوقيت متزامن، فقد فجر أحد الاستشهاديين نفسه في أسفل شارع "بن يهودا" والثاني على بعد 50 إلى 70 مترا من الأول في الشارع نفسه.
وبعد بضع دقائق وفيما كانت المنطقة فريسة الذعر والهلع، دوى انفجار ثالث في شارع صغير مجاور نتج عن انفجار سيارة مفخخة تركها الاستشهاديان قبل تنفيذ عمليتيهما.
وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام مسؤوليتها عن العمليتين، وأكدت أنهما جاءتا ردا على المجازر وعمليات الاغتيال بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه.
وكان آخر جرائم الاحتلال في حينه اغتيال القائد القسامي محمود أبو هنود، قبل أسبوع من تنفيذ العملية بعد قصف السيارة التي كانت تقله بصحبة المجاهدين أيمن ومأمون حشايكة شمال مدينة نابلس المحتلة.
وذكر الاحتلال آنذاك، أنّ الشهيدين حلبية وبحر اختفيا قبل أسبوع من تنفيذ العمليتين ولم يعد لهما أثر بعد أن صليا الجمعة في المسجد الأقصى في ليلة السابع عشر من رمضان، آنذاك.
وكان حلبية قد أمضى خمس سنوات في سجون الاحتلال، في حين استقال بحر من الشرطة الفلسطينية، التابعة لسلطة أوسلو، قبل استشهاده لعضويته في حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونفذت قوات الاحتلال سياسة التنكيل والتضييق بحق ذوي الشهيدين، فاعتقلت تسعة من أشقاءهما وداهمت الكلية الإسلامية في أبو ديس، وفرضت حظر تجول على البلدة.