وصفها الإعلام العبري بالحدث الخطير
حادثة حرق سيارة المستوطنين في رام الله تعيد للأذهان ذكريات انتفاضة الأقصى
الخميس 2 كانون الأول 2021 - 7:04 ص 889 0 المقاومة الشعبية ، أبرز الأخبار، أخبار فلسطينية، انتفاضة ومقاومة |
أعادت مشاهد انقضاض عشرات الشبان الفلسطينيين على مستوطنين صهاينة اثنين كانا داخل مركبة تسللت إلى مدينة رام الله، مساء أمس الأربعاء، إلى الأذهان عملية بطولية وقعت إبان انتفاضة الأقصى عام 2000.
ففي 12 تشرين أول/أكتوبر من ذاك العام، وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية (انتفاضة الأقصى) قتل جنديين من جيش الاحتلال تسللا إلى رام الله، وتم اعتقالهما في مركز شرطتها، قبل أن يحاصر مقر الشرطة الآلاف من الفلسطينيين الغاضبين، الذين أخرجوا الجنديين من المركز وقتلوهما، وجرى سحلهما في ذات الشارع الذي تصدى فيه شبان فلسطينيون، مساء أمس، لمركبة المستوطنين.
وتزامن احتجاز الجنديين في العام 2000 مع اختتام مراسم جنازة حضرها آلاف الفلسطينيين للشهيد خليل زهران، البالغ من العمر 17 عاماً، والذي استشهد في مواجهات مع قوات الاحتلال.
سرعان ما انتشرت معلومات بين المشيعين عن وجود مستعربين إسرائيليين في مبنى الشرطة، وأدى ذلك إلى تجمع أكثر من ألف فلسطيني أمام المركز للمطالبة بقتل الجنديين.
وبعد فترة وجيزة، اقتحم الحشد المبنى وتغلبوا على عناصر الشرطة وقتلوا الجنديين، وأفادت وسائل إعلام عبرية آنذاك بأنّ قرابة 13 عنصراً من أجهزة السلطة أصيبوا أثناء محاولتهم إنقاذ الجنديين.
بين الأمس واليوم
في إشارة منها إلى تلك العملية وحادثة الليلة، قالت القناة العبرية 14 مساء اليوم: "الحقيقة يجب أن تُقال بأمانة ونزاهة، لولا التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، لانتهى حدث الليلة بطريقة مروعة، تمامًا كما حدث قبل عقدين".
ووصف (غال بيرغر)، الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الفلسطينية في قناة (كان) العبرية حادثة الليلة في رام الله بـالخطيرة.
وأضاف (بيرغر) أنّ هذه الحادثة تؤكد أهمية التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية في رام الله.
وأشار إلى أنّ دوار المنارة كان يعج بعناصر أمن السلطة "وهذا ذلك من حسن حظ المستوطنين، وإلا لكان من الممكن أن ينتهي الحدث بالإعدام".
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، أصيب مستوطنان بجراح بعدما تمكن عشرات الشبان الفلسطينيين، من تحطيم وإحراق مركبة كانا بداخلها لحظة تسللها إلى مدينة رام الله.
وأفادت مصادر عبرية، أن المستوطنيْن أصيبا بجراح قبيل مسارعة أجهزة السلطة الأمنية إلى إنقاذهما والتحفظ عليهما ثم تسليمهما إلى قوات الاحتلال لاحقا.
ويتزامن العمل الشعبي المقاوم هذه الليلة في رام الله مع تصاعد جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين في الضفة الغربية.
ويشن المستوطنون عشرات الهجمات التي تستهدف سيارات المواطنين ومنازلهم في القرى المحاذية للمستوطنات.
وأدت تلك الاعتداءات لإصابة عشرات المواطنين واستشهاد عدد منهم كما حدث مع المواطنة عائشة الرابي التي تعرضت للرشق بالحجارة من قبل المستوطنين.
ويوم الأربعاء الماضي رشق مستوطنون سيارة مواطن فلسطيني بالحجارة وانهالوا عليها بالهراوات المعدنية قرب قرية المغير شمال شرق رام الله، ما أدى إلى انقلاب السيارة وإصابة قائدها بجروح خطرة ونجله بجراح متوسطة.