الباحث زياد ابحيص: سينشأ واحد من أخطر التناظرات الهجرية-العبرية منذ احتلال فلسطين، ومنذ بدء مشروع استهداف المسجد الأقصى المبارك"
السبت 18 كانون الأول 2021 - 5:02 م 696 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات |
قال الباحث المختص في شؤون القدس والأقصى، زياد ابحيص، أنّه وعلى مدى السنوات الـ 3 الماضية ما بين 2019-2021 لعب التناظر بين التقويمين الهجري القمري، والعبري المختلط ما بين الشمسي والقمري، دوراً مهماً في وضع المناسبات والأعياد الإسلامية في مواجهة الأعياد العبرية التي توظفها جماعات "المعبد" المتطرفة كذروات عدوانٍ وتهديد ضد الأقصى، وكانت تلك الخلفية عنوان معظم المواجهات التي شهدها الأقصى على مدى ثلاث سنوات تقريباً.
وقال ابحيص في مقالٍ على صفحته الشخصية، تم نشره أيضاً عبر موقع شبكة (قدس) الإخبارية: "على مدى تلك السنوات جاءت الذكرى العبرية لاستكمال احتلال القدس في مواجهة 28 رمضان، فيما كانت "ذكرى خراب المعبد" الدينية اليهودية في مواجهة عيد الأضحى في 2019، وفي مواجهة يوم عرفة في 2020 ثم في مواجهة يوم التروية 2021. شهد المسجد الأقصى ثلاث مواجهاتٍ في ثلاث سنوات على خلفية هذا التناظر: اقتحام 28 رمضان في 2-6-2019، ثم اقتحام الأضحى في 11-8-2019، ثم أخيراً اقتحام 28 رمضان الذي انفجرت منه معركة سيف القدس في 10-5-2021. ولولا أن وباء كورونا ألقى ظلالاً ثقيلة على عام 2020، لكانت المواجهة خلاله حتمية في شهر رمضان أيضاً".
وأضاف الباحث زياد: "اليوم ومع نهاية (عيد الأنوار) العبري الذي انتهى في 6-12-2021 تنطوي هذه الدورة من التقويم العبري ومدتها ثلاث سنوات، لتفتح الباب لدورة جديدة مدتها سنتان ستسود خلال عامي 2022-2023. وحتى لا نتوه في التعقيد الذي يلف التقويم العبري، يكفي أن ندرك الآتي: أن السنة العبرية شمسية من حيث السنوات، قمرية من حيث الشهور، وللمحافظة على توافق الدورتين القمرية والشمسية فإنها تضيف شهراً للسنة في كل سنتين أو ثلاثة، ضمن دورة تدوم 19 عاماً بينها 7 سنوات كبيسة و12 سنة عادية تعرف بالدورة الميتونية، وهذا ما يجعل المناسبات العبرية تتحرك أمام التقويم الميلادي لنحو 30 يوماً ثم تعود لنفس موقعها تقريباً مع بداية الدورة التصحيحية الجديدة".
وتابع ابحيص قائلاً: "بما أن العام الهجري قمري بشهوره وبسنواته، فإنه دائم التحرك في مواجهة التقويم الشمسي وفصول السنة، وهو ما ينتهي إلى تناظرات تاريخية بين المناسبات الإسلامية الهجرية واليهودية العبرية".
وأوضح ابحيص: "اليوم، ومع إضافة شهرٍ للسنة العبرية الكبيسة الحالية، فإن تناظراً هجرياً-عبرياً جديداً سينشأ على مدى عامي 2022-2023 قبل أن تأتي السنة العبرية الكبيسة التالية وتغيره؛ وخلال هاتين السنتين سينشأ واحد من أخطر التناظرات الهجرية-العبرية منذ احتلال فلسطين، ومنذ بدء مشروع استهداف المسجد الأقصى المبارك".