أجبر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنيْن فلسطينييْن من مدينة القدس المحتلة، على هدم منشأة ومنزل "ذاتيًّا"، في استمرارٍ لمجزرة الهدم التي يطبقها الاحتلال في القدس

وبحسب مصادر مقدسية فإنّ المواطن جمال أبو نجمة قد هدم منشأة تجارية كان يملكها في القدس، وهدم المواطن رامي عويضة منزله في وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بعد تلقيهما إخطارات هدم بحجة البناء دون ترخيص.

وقال أبو نجمة إنّه يُعاني من إجراءات الاحتلال منذ 30 عامًا، منوهًا إلى أنّ الاحتلال شقَّ طريقًا في أرضه قبل 22 عامًا، وهدم مخازن له، قبل أن يجبره اليوم على هدم (كافتيريا) خاصة به في حي الشيخ جراح.

وبين أبو نحمة أنّه حاول ترخيص منشأته والاستئناف على قرار الهدم، لكن دون جدوى، وانتقد دور الجهات الرسمية الفلسطينية، المرتبطة بسلطة (أوسلو) في العمل المنظم لتمكين المقدسيين، لافتًا النظر إلى أنّه كان قد أصيب قبل عدة سنوات بجراح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليه، ولم تقدم له تلك الجهات أي شيء.

أما المواطن رامي عويضة فأوضح أنه اضطر لهدم منزله البالغة مساحته 60 مترًا في بلدة سلوان "بشكل ذاتي"، تجنبًا لدفع غرامات مالية باهظة للاحتلال بعد أن كان قد شارف البناء على الانتهاء.

فيما قال الطفل يونس نجل المواطن عويضة: "منزلنا القديم صغير جدًّا ونحن 5 أفراد، وكنا ننوي السكن في المنزل الجديد ليتسع لنا جميعاً".

وأضاف: "اليوم أول يوم في السنة الجديدة والجميع مسرور إلا نحن، نقوم بهدم منزلنا"، ويختم: "ربنا يكون مع كل عائلة تهدم منزلها".