مؤسسة القدس الدولية: استهداف حراس الأقصى وطواقم الأوقاف يؤكد أن غرض الاحتلال هو إنهاء وجود الأوقاف الإسلامية وفرض إدارة الاحتلال للأقصى، ونطالب الأردن بموقف يستجيب لهذا التحدي

تاريخ الإضافة الإثنين 3 كانون الثاني 2022 - 4:58 م    عدد الزيارات 2169    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، أخبار المؤسسة

        


تعرض حراس المسجد الأقصى المبارك وموظفي الأوقاف إلى عدوان متكرر مر حتى الآن دون أي تعقيب أو موقف رسمي أردني على أي مستوىً، وهو الأمر المستغرب الذي ندعو الإخوة في المملكة الأردنية الهاشمية إلى المبادرة إلى تداركه وتصحيحه، فمرور مثل هذا العدوان دون أي رد من شأنه أن يغري الاحتلال بعدوان أكبر، كما أنه دلالة خطيرة على تراجع الغطاء الرسمي عن المسجد الأقصى المبارك في الوقت الذي يتعرض فيه المسجد إلى تهديد وجودي يستهدف هويته.

 

لقد تعرضت طواقم الأوقاف، وحراس المسجد الأقصى تحديداً للاعتداءات التالية خلال الأسبوعين الماضيين:

 

أولاً: في يوم الثلاثاء 21-12-2021 اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى فادي عليان من مكان عمله في المسجد الأقصى المبارك واعتدت عليه بالضرب المبرح، وهو ما زال في زنازين التحقيق وقد عرض على محكمة الاحتلال اليوم وأجّلت قضيته حتى الخميس 6-1-2022. وكان فادي عليان قد تعرض من قبل للاعتقال 11 شهراً على خلفية تصديه لاقتحامات المتطرفين الصهاينة للأقصى؛ وأبعد عن الأقصى مدة ستة أشهر، ثم هدم منزله ومنزل عائلته في شهر 2-2021، وها هو اليوم أمام الاعتقال والتحقيق من جديد.

 

ثانياً: في يوم 26-12-2021 تصدى حارس الأقصى لؤي أبو السعد للمقتحمين فنشبت مشادة بينه وبين شرطة الاحتلال التي تحميهم، واستدعت سلطات الاحتلال تعزيزات وهددت باقتحام قبة الصخرة بالقوة لاعتقاله، وهو ما زال معتقلاً وسيعرض على المحكمة غداً على خلفية تصديه للاقتحام.

 

ثالثاً: في اليوم ذاته اعتقلت قوات الاحتلال حارس المسجد الأقصى خليل الترهوني ثم أقرجت عنه مع إبعاده عن مكان عمله في الأقصى، واعتقلت رائد الزغير رئيس قسم النظافة في المسجد الأقصى المبارك وأبعدته هو الآخر.

 

رابعاً: بالتزامن مع ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير عام الأوقاف، وفتشته وعاثت فيه خراباً.

 

إن هذا العدوان المتصاعد كماً ونوعاً على حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف يفصح بجلاء عن غاية الاحتلال تجاه الأوقاف وهو إلغاء وجودها ودورها، والاستفراد بالمسجد الأقصى المبارك وتولي إدارته مكان الأوقاف الإسلامية، وأمام هذا التحدي الوجودي، فإن الأردن مطالب بموقف سياسي يستجيب له، ويحافظ على أمانة المسجد الأقصى المبارك وحصريته الإسلامية التي لا تقبل المشاركة ولا التقسيم، وبالوقوف إلى جانب موظفيه الرسميين بكل الأدوات السياسية والقانونية والمعنوية، وأن لا يتخلى عنهم وهم طليعة الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.

 

إن المسؤولية عن المسجد الأقصى المبارك الذي يواجه عدواناً يهدد وجوده تتناقض تناقضاً تاماً مع التوجه لرفع مستوى الارتباط بالكيان الصهيوني والاعتماد عليه، والتي يمضي بها الأردن الرسمي بخطى حثيثة من اتفاقية الغاز إلى إعلان النوايا لاتفاق الماء مقابل الكهرباء، وإننا لندعو الإخوة في المملكة الاردنية الهاشمية من موقع الحرص والدعم إلى أن تكون مسؤوليتهم عن المسجد الأقصى المبارك هي العنوان الأهم والدافع الأبرز في مقاربتهم لموقفهم من الكيان الصهيوني، وأن لا تطغى عليه أية اعتبارات أخرى، فالمسجد الأقصى آية في كتاب الله وهو القبلة الأولى وثاني بيت وضع في الأرض ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الثابت وكل ما سواه من اعتبارات يجري عليها التغيير والتبديل.

 

أخيراً، فإننا نتوجه إلى أهلنا في القدس وعموم فلسطين بضرورة الوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى بكل السبل الممكنة معنوياً ومادياً، وبالاستجابة إلى نداء الرباط في المسجد الأقصى المبارك والدفاع عنه حتى لا يُترك حراسه وحدهم في الميدان، وندعو قوى الأمة الشعبية الحية للوقوف إلى جانب حراس المسجد الأقصى والاهتمام بقضيتهم، ومد يد الدعم المعنوي والسياسي والمادي لهم ولكل المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى المبارك.

 

بيروت في 3-1-2022

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »