توافق اليوم الذكرى الـ29 لتنفيذ الشهيد القسامي ماهر محمد أبو سرور عملية نوعية تمثلت بقتل ضابط في مخابرات الاحتلال الإسرائيلي بعد استدراجه إلى منزل في مدينة القدس المحتلة.

ووجهت العملية ضربة قوية لمخابرات الاحتلال أربكت حساباتها وأقضت مضجعها، لتسجل في لائحة الشرف لعمليات المقاومة الفلسطينية التي لاتزال حاضرة رغم كل تلك السنوات على تنفيذها في 3 كانون ثاني يناير من عام 1993.

وقُتل في العملية ضابط مخابرات الاحتلال (حاييم نحماني) الملقب بـ "عفيف"؛ والذي كان لمصرعه عظيم الأثر على الاحتلال عامة وعلى جهاز المخابرات (الشين بيت) خاصة.

انسحب الفدائي منفذ العملية، الشهيد ماهر أبو سرور من مكان العملية سالماً غانماً، لتتبنى كتائب الشهيد عبد الله عزام مسؤوليتها عن الحادث، وهو الاسم الذي كانت تعمل به كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، خلال فترة الانتفاضة الفلسطينية الأولى.

ونفذ أبو سرور العملية بعد أن أوهم مخابرات الاحتلال بأنه مستعد للعمل معها، وبعد ذلك نجح في استدراج أحد ضباطها إلى منزلٍ في مدينة القدس، وأجهز عليه، واغتنم مسدسه الشخصي وحقيبته المليئة بالمعلومات.

وجاءت عملية الشهيد ماهر أبو سرور بعد أن نجحت خلية الأسير القسامي المقدسي محمود عيسى، باختطاف الضابط الإسرائيلي (نسيم توليدانو) وقتله قرب مدينة اللد يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول 1992.