قضت سلطات الاحتلال بفصل الناشط المقدسي رمزي العباسي من عمله كمعلّم في مدارس القدس المحتلة، على خلفية قضية تتعلّق بالمسجد الأقصى قبل عامين ونصف.

وقل العباسي، في تصريح له، أنّه تسلم، أمس الاثنين، قراراً يقضي بتوقيفه عن العمل لـ"إضراره بالجمهور العام والعملية التعليمية، وأنه خطير على أمن الدولة"، بحسب ادّعاءات الاحتلال.

وتسلّم العبسي كذلك ورقة تتعلّق ببدء محاكمته في الثامن من آذار/مارس القادم على قضية سابقة أُغلقت في حينها، حينما أُصيب إثر اقتحام قوات الاحتلال المسجد الأقصى في عيد الأضحى وذلك يوم الـ11 من شهر آب/أغسطس عام 2019.

وأكد العباسي أنّ هذا القرار انتقامي، فلو أراد الاحتلال فعلًا محاكمته على هذه القضية، لمَ لمْ يُحاكمه عليها في وقتها، لافتًا إلى أن الاحتلال بات يُلاحق ويُحارب أي صوت مؤثر في القدس.

وقال العباسي: "هذه مؤسسات احتلالية لا تُريد لصوتنا أن يخرج بأي شكل كان، وأن أي صوت مؤثر سيكون ملاحقًا سواء بالاعتقال أو التضييق على المعيشة أو الإخضاع للمراقبة".

وأشار العباسي إلى أنّ النظام التعليمي بات مراقبًا بعد استشهاد المربي والمعلم فادي أبو شخيدم، وأنّ الاحتلال لا يُريد لأي كان أن يعلّم الأولاد شيئًا يتعلق بالوطن أو القضية.

وقال العباسي عبر حسابه على (انستغرام): "لن أتوقف عن العمل، الرزق بيد الله، في بدل الشغل ألف، أنا نلت حريتي بشكل أكبر، هذه فرصة لي كي أنطلق وأكون صوت الناس في القدس.. الله كبير".

وكان المعلم رمزي العباسي قد ظهر ضمن تقرير مرئي من إعداد منصة aj+ التابعة لشبكة الجزيرة القطرية، تحت عنوان (كيف يعيش المقدسيون حياتهم داخل السور العتيق للبلدة القديمة بالقدس؟)، من إعداد وتقديم الإعلامية الفلسطينية، إيليا غربية، وذلك يوم أمس الإثنين.

وتحدث العباسي خلال التقرير عن معاناة المقدسيين ويوميات صمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي في القدس، ومن المتوقع أن يحقق المقطع نسبة مشاهدة عالية عبر منصات التواصل الاجتماعي.

والجدير بالذكر أنّ العباسي من نشطاء الوسائل التواصل الاجتماعي في القدس المحتلة، ويشتهر بمقاطعه التي تنقل يوميات المقدسيين ومعاناتهم في القدس المحتلة.