الدكتور حسن خاطر: الحل الأمثل هو التصدي لجرافات الاحتلال وقراراته

تاريخ الإضافة الثلاثاء 25 كانون الثاني 2022 - 11:02 م    عدد الزيارات 927    التعليقات 0    القسم جرائم الاحتلال، المقاومة الشعبية ، أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات

        


 

أكد الدكتور حسن خاطر، رئيس مركز القدس الدولي، والخبير في الشأن المقدسي، أنّ السياسة الإسرائيلية المتصاعدة بهدم منازل المقدسيين تهدف بدرجة أساسية لوقف المد الديمغرافي الطبيعي للفلسطينيين بالمدينة.

 

وقال خاطر: الاحتلال يريد إيقاف هذا التوسع ووضع حد له، لكنه لم يستطع حتى الآن تحقيق الأهداف التي يتطلع إليها من وراء هذه السياسة، بفعل سياسة الصمود والتحدي التي يظهرها المقدسيون، وتأثير الإعلام المحلي والتضامن الأجنبي.

 

وأشار الخبير المقدسي إلى أنّ الاحتلال وضع خططًا منذ عشرات السنين لتخفيض عدد الفلسطينيين في المدينة المقدسة إلى 40% من مجمل عدد السكان، لكنه لم ينجح في هذا المسعى، بل على العكس هناك زيادات فاقت كل التوقعات، وأصبح الوجود الفلسطيني ينافس وجود الاحتلال، رغم كل الإجراءات القمعية التي تشرعنها حكومتهم.

 

وأكد خاطر أنّ الاحتلال يريد أن يمعن في سياسة الهدم لأكثر مما وصل إليه الآن، واستفزاز المقدسيين وإرهابهم، ليقطع الطريق على حالة الصمود، والزيادة الديمغرافية في المدينة.

 

وقال: "بل ربما يذهب الاحتلال إن سنحت له الفرصة، لهدم أحياء بكاملها، وبالفعل هناك 7 أحياء فيها قرارات هدم، لكنها لم تهدم بسبب معيقات معينة، من بينها حالة التضامن الدولي والدور المؤثر لوسائل الإعلام الاجتماعي.

 

وأشار إلى أن الاحتلال علّق هدم أحياء كاملة، مثل حي بطن الهوى والشيخ جراح والخان الأحمر وغيرها، بفعل تدخل وضغط دولي عبر البرلمان الأوروبي والكونغرس، أجبر الاحتلال على عدم تجاوز حده والإقدام على هدم هذه الأحياء.

 

وشدد على أن "حجة عدم الترخيص" الذي يتذرع بها الاحتلال لهدم المنازل والمنشآت، حجة وهمية، وقال: "الاحتلال هو الذي منع التراخيص على المقدسيين، وهو الذي يهدم المنازل بهذه الحجة".

 

وأفاد خاطر أنَّ ثلث منازل المقدسيين، أي ما يقارب نحو 120 ألف بيت وعقار في القدس المحتلة فيها قرارات هدم، مبينا أنَّ "هذا الرقم الهائل يمثل رعبًا حقيقيًّا وإرهابًا علنيًّا يمارَس على المقدسيين من أجل تهجيرهم".

 

وأضاف: "كل مواطن مقدسي يتوقع في أي لحظة أن يستيقظ على وجود الجرافات قادمة لهدم بيته أو محله أو أرضه، سياسة مقصودة وممنهجة، الذرائع كثيرة، لكن الحقيقة واحدة".

 

وأشاد الخبير المقدسي بحالة الصمود والتحدي التي أبداها المقدسيون في وجه جرافات الاحتلال سيما في الأيام الأخيرة، وقال: "بكل تأكيد صراع الإرادة على أوجه الآن، عائلة صالحية قدمت نموذجا يحتذى في عدم الرضوخ لسياسات الاحتلال".

 

وبيّن  أنّ التحدي الذي أبدته عائلة صالحية جعلت الاحتلال يجن جنونه ويباشر بعملية الهدم ليلا وبغتة رغم البرد القارس جدا، وذلك من أجل ألا يشعر المقدسيون بأن هذه السياسة (سياسة الصمود) قد نجحت".

 

وزاد: "هذا صراع إرادة، والمقدسيون يدركون هذه الحقيقة، سياسة الاحتلال ستولد مزيدا من الإصرار، فالأمر يتعلق بدفاع عن الوجود، لا مجاملات، هذه مسألة وجود، والبديل أن يقتلع المقدسيون من جذورهم".

 

وقال: "لا تراخي في هذه المسألة، والكل يعلم أنَّ الموقف الجماعي سيكون الحصانة للقدس ولبيوت القدس، وأن الاحتلال إذا نجح في الاستفراد بالبيوت ستكون النتيجة كارثية على القدس والمقدسيين".

 

وعدَّ أنَّ الحل الأمثل هو التصدي لجرافات الاحتلال وقراراته، وتطوير أساليب الصمود والمقاومة.

 

وحول الموقف الرسمي إزاء جرائم الهدم بالقدس، قال خاطر: "المستوى الرسمي للأسف حضوره وتأثيره ضعيف جدًّا، والأسباب كثيرة، وهذا شجَّع الاحتلال على مزيد من الجرائم بحق بيوت وممتلكات المقدسيين".

 

لكنه أشار إلى أنَّ "هناك حالة تضامن شعبي بين كثير من الشرائح الفلسطينية، لكنها حالة غير منتشرة في كل ربوع الوطن"، مشيدا بموقف المقاومة في غزة التي أشعلت الأرض العام الماضي من أجل حي الشيخ جراح.

 

وقال: "كان موقف المقاومة في غزة متقدمًا، وأدى لإعادة التوازن للمقدسيين، عندما أرغمت الاحتلال على عدم تنفيذ قراراته في حي الشيخ جراح".

 

وأعرب عن أمله أن تكون المقاومة بغزة حاضرة بوجه سياسات الاحتلال والتصدي لها وتطوير أساليبها، وأن يهب شعبنا في أماكن تواجده كافة وبالوسائل كافة من أجل لجم الاحتلال وإيقاف سياساته العنصرية.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »