ما أبرز المخططات التهويدية في القدس التي طرحها الاحتلال منذ بداية عام 2022؟
الخميس 27 كانون الثاني 2022 - 4:15 م 1234 0 أبرز الأخبار، مشاريع تهويدية، استيطان، تقرير وتحقيق |
موقع مدينة القدس | لا تقف مشاريع التهويد والاستيطان في القدس عند حدّ، ولا ترتبط بحكومة دون سواها، بل هي بند ثابت في سياسة الاحتلال بصرف النظر عن تعاقب الحكومات وتغيرها. ولا تبدو حكومة بينت-لابيد بالاستثناء في هذا السياق، بل هي تتابع مسيرة الحكومات السالفة بما يخدم تهويد القدس ومزاعم الاحتلال حول هويّة المدينة.
ومنذ مطلع العام الحالي، لم تهدأ وتيرة مشاريع الاستيطان والتهويد، إن في ما يتعلق بمناقشتها أو رصد ميزانيات لتنفيذها، بهدف تعزيز تهويد الأقصى، وتعميق الوجود الاستيطاني في القدس ومحاصرتها بمزيد من المشاريع الاستيطانية التي تقطع أوصالها وتمنع التواصل الجغرافي بين القدس والضفة.
حكومة الاحتلال تخصّص 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق
صادقت حكومة الاحتلال، في 2022/1/16، على تخصيص ميزانية جديدة لتهويد حائط البراق تحت مسمّى "التطوير". ووفق إعلام الاحتلال، فقد أقرّت حكومة الاحتلال "خطة خمسية لتحديث البنية التحتية، وتشجيع زيارات اليهود للحائط"، بقيمة 110 ملايين شيكل (قرابة 35 مليون دولار).
والغرض من الخطة التي قدمها رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت "هو مواصلة زخم التنمية والعمل الجاري هناك، والاستجابة لزيارات الطلاب والمهاجرين والجنود".
وتشمل الخطة كذلك "تطوير برامج تربوية جديدة (لليهود)، وتعزيز البنية التحتية وخدمات النقل والارتقاء بها، وصياغة وسائل جديدة للوصول إلى الحائط الغربي عبر منصات التكنولوجيا الجديدة".
مخطط جديد لتهجير الخان الأحمر
كشفت القناة الـ 12 العبرية، في تقرير صحفي في 2022/1/25، عن مخطط جديد وضعته حكومة الاحتلال لتهجير قرية الخان الأحمر شرق القدس (على طريق القدس أريحا)، في الفترة القريبة المقبلة.
ويقضي المخطط بتهجير الخان الأحمر، وإعادة بناء القرية البدوية لاحقًا في مكان مجاور يبعد نحو 300 متر عن الموقع الأصلي للقرية، ونقل السكان إليه.
وأشار التقرير إلى أن المخطط الجديد جرى بحثه في أروقة جيش الاحتلال، ومجلس الأمن القومي التابع لمكتب رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت.
وقال التقرير إنّ وزراء حكومة الاحتلال سيصوتون في جلسة لاحقة تعقد للمجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، على المخطط الجديد الي يأتي قبيل جلسة محكمة الاحتلال العليا، المقررة في السادس من آذار/مارس المقبل، للنظر في طلب الحكومة تأجيل إخلاء وتهجير أهالي الخان الأحمر.
وتتذرع سلطات الاحتلال أن قرية الخان الأحمر مقامة على ما يسمى "أراضي دولة"، وأنها بنيت من دون ترخيص.
ويحيط بقرية الخان الأحمر عدد من المستوطنات، وتقع ضمن الأراضي التي يستهدفها الاحتلال لتنفيذ مشروعه الاستيطاني الخطير المعروف باسم E1.
ويقطن في القرية نحو 200 فلسطيني، 53% منهم أطفال، و95% لاجئون مسجلون لدى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وتضم مدرسة تخدم 170 طالبًا.
وفي أيار/مايو 2018 قررت سلطات الاحتلال هدم القرية وتهجير سكانها، لكنها فشلت بسبب صمودهم، وبسبب صدور قرار من الجنائية الدولية ضد عملية الهدم.
ومن شأن التهجير القسري لقرية الخان الأحمر وهدمها التمهيد لإقامة مشاريع استيطانية تعزل القدس عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية إلى قسمين.
"خريطة تنظيمية" لبلدية الاحتلال تصادر 500 دونم من أراضي القدس
بعد 3 سنوات من رفض المجلس القُطري للتنظيم والبناء التابع للاحتلال إقامة مكب للنفايات وحديقة توراتية على أراضي أهالي قرية العيسوية ومخيم شعفاط، وحي شعفاط، وبلدة عناتا، عادي بلدية الاحتلال للإعلان عن "خريطة هيكلية تنظيمية" لمشروع استيطاني جديد.
ونشرت بلدية الاحتلال إعلانات لـ"خريطة هيكلية تنظيمية" في قرية العيسوية ومخيم شعفاط، بزعم إنشاء موقع دفن فائض الحفريات في "ناحل أوج"، وتنفيذ استعادة المناظر الطبيعية والتطوير البيئي واستعمالات لرفاهية الجمهور فوقها.
وبموجب هذه الخريطة، تصادر بلدية الاحتلال 500 دونم من أراض أهالي العيسوية وشعفاط ومخيم شعفاط وبلدة عناتا، على أن يعترض المتضررون من الخريطة في مدة شهرين.
وأوضح عضو لجنة أهالي العيسوية هاني العيساوي، في تصريح صحفي، أن مجموعة من المؤسسات قدمت اعتراضًا لبلدية الاحتلال على المشروع قبل 3 سنوات ورفضته.
وبيّن العيساوي أن المشروع توقف بعد تقديم مستشفى "هداسا" -العيسوية دراسة عن الأضرار الصحية والبيئية من مكب النفايات الصلبة على السكان، وطلب البحث عن موقع بعيد عن أماكن السكن.
وأشار إلى أن بلدية الاحتلال التفت على قرار منع المخطط السابق، وأضافت تعديلات عليه من حيث الرقم وتقليص المسافة إلى 500 دونم، لتظهر أنه مخطط جديد.
كما جاء في الاعتراض الذي قدمه مركز عدالة والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين أن المخطط سيؤدي إلى هدم بيوت كثيرة بحجة أنها غير قانونية وتعرقل تنفيذ المخطط.
ويؤكد الاعتراض أنه في حال تنفيذ المخطط يمنع تطوير عناتا والعيسوية، كما سيمنع التواصل السكاني الفلسطيني في المنطقة، ويقطع أوصال المناطق الفلسطينية، فيما يضمن المخطط تواصلاً سكانيًا بين مستوطنات الضفة منطقة E1 ومنطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس.
وينسجم المخطط وإسقاطاته مع جدار الفصل الذي يفصل بين المنطقة السكنية في قرية عناتا وبين أراضي القرية التي تشكل جزءًا من المخطط.
بلدية الاحتلال تصادق على 5 خطط لبناء 3557 وحدة استيطانية في القدس
صادقت "اللجنة المحلية للتخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال، في 2022/1/5، على 5 مخططات لبناء 3557 وحدة استيطانية جديدة.
وقالت القناة العبرية السابعة إن إحدى الخطط تتمثل بإنشاء حي استيطاني جديد من 1465 وحدة استيطانية بين مستوطنتي "جفعات هماتوس" و"هار حوما"، جنوب القدس المحتلة، فيما تهدف الخطة الثانية لبناء حوالي 2092 وحدة استيطانية في الحي الاستيطاني المعروف بـ"التلة الفرنسية"، ولم توضح القناة تفاصيل المخططات الاستيطانية الأخرى.