بعد إطلاق المبادرة من مخيم شعفاط وسط القدس، انطلقت دعوات من عدّة بلدات وأحياء مقدسية للتبرع وإغاثة اللاجئين السوريين والعمل على بناء منازل تؤويهم من البرد القارس.

وكانت حملة الاغاثة بدأت بمبادرة من أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، وتحديداً عبر (جمعية الإغاثة) الفلسطينية، إذ تفاعل معها المئات من الفلسطينيين في الداخل المحتل، والذين تبرّعوا وجادوا بما لديهم من أجل بناء مئات المنازل لإيواء عائلات سورية عديدة، واستطاعوا بناء قرية كاملة للاجئين في الشمال السوري، وأطلقوا عليها اسم (يافا البرتقال).

وتكون البيت الواحد، المبني ضمن جهود الحملة، من غرفتين، حمّام، مطبخ، مع تمديدات كهرباء وربط مياه بالبنية التحية، وأرضية باطون، وهذا يكفي لإيواء عائلة مكوّنة من 4-5 أفراد، وتقدّر تكلفته بحوالي 5000 شيكل.

وانتقلت هذه الحملة إلى القدس المحتلة، منطلقةً من مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين، إذ أطلق أهل المخيم حملة واسعة تستمر لعشرة أيام للتبرع للاجئين السوريين، فكانت المفاجأة أن تمّ جمع نحو نصف مليون شيكل، خلال يومين.

ومن مخيم شعفاط امتدت الحملة، اليوم الأحد، لتشمل بلدات: جبل المكبر، وصور باهر، والعيساوية، والطور، وتم الإعلان عن الأماكن التي سيتم جمع التبرعات فيها خلال الأيام القادمة مع الأوقات.