الأقصى في كانون الثاني: الاحتلال يستهدف حراس المسجد ويخصّص ميزانية لتهويد ساحة البراق

تاريخ الإضافة الثلاثاء 1 شباط 2022 - 11:49 ص    عدد الزيارات 1276    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري

        


موقع مدينة القدس | كان اعتداء الاحتلال على الأوقاف ودورها، لا سيما استهداف حراس الأقصى، حاضرًا بقوة في شهر كانون الثاني/يناير مع التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الأوقاف حول تعمّد الاحتلال منع تعيين حراس جدد، وتهديد المعيّننين منهم بالاعتقال والإبعاد في حال باشروا عملهم من دون موافقة الاحتلال.

 

كذلك، وفي سياق تهويد الأقصى، صادقت حكومة الاحتلال على تخصيص قرابة 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق تحت مسمّى "التطوير"، فيما شهدت مصليات المسجد تدفق مياه الأمطار بسبب منع الاحتلال أعمال التّرميم في المسجد.

 

الاحتلال يستهدف حراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والمنع من العمل

 

ضمن سياسة الاعتداء على الأوقاف ودورها في الأقصى، يواصل الاحتلال حربه على حراس المسجد، عبر الاعتقال والمنع من العمل والإبعاد.

 

وكشف مدير شؤون المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عن رفض سلطات الاحتلال ومنعها زيادة عدد حراس الأقصى، وقال، في تصريح صحفي، إنّ "سلطات الاحتلال تعمل بشكل مستمر على إبعاد واعتقال حراس الأقصى، خاصة في ظل تصاعد اقتحامات المستوطنين شبه اليومية للمسجد، ومحاولتهم أداء طقوس وصلوات تلمودية".

 

ووفق نائب المدير العام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس الدكتور ناجح بكيرات فقد تمّ مع بداية العام الحالي تعيين 27 حارسًا للمسجد الأقصى "كدفعة أولى"، وفي اليوم الأول بدأ 8 منهم بمباشرة عملهم، فهددتهم شرطة الاحتلال بالاعتقال والملاحقة.

 

وقال بكيرات إنّ دائرة الأوقاف الإسلامية تجري الاتصالات مع وزارتي الأوقاف والخارجية الأردنية لإعادة الحراس إلى أماكن عملهم لأن الأقصى بحاجة إليهم، إذ إنّ مساحة الأقصى البالغة 144 ألف متر مربع، لا يكفي أن يقوم بحراستها 10 أو 20 حارسًا، وهناك حاجة إلى تعيين حراس جدد، ويدرك الاحتلال نقص الحراسة لكنّه يريد تجفيف هذا الوجود.

 

وأكّد بكيرات أن "الاحتلال يريد من وراء التدخل في تعيين الحراس، خلق فراغ إداري داخل المسجد الأقصى المبارك، ومحاولة لخلق واقع جديد وفرض سيادة إدارية، فلا يكفي أنه فرض سيادة أمنية خطيرة جدًا في الأقصى، فهو يريد اليوم فرض سيادة إدارية".

 

أمّا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري فقال إنّ الاحتلال يريد أن يكون تعيين موظفي أو حراس الأقصى الجُدد عبره وأن تقوم الحكومة الأردنية بإرسال ملفاتهم إلى المخابرات الإسرائيلية؛ كي تُجيزهم قبل أن يباشروا عملهم.

 

وأضاف أن "الاحتلال يهدد باعتقال أي موظف أو حارس جديد في الأقصى، إن باشر عمله من دون أن يمر إليها ملفه وتوافق عليه". وبحسب الشيخ صبري، فإن الأوقاف الإسلامية رفضت ما يريده الاحتلال فرضه بشأن ملف "تعيين الحراس"، وعدّته تدخلاً سافرًا وخطيرًا. وحذّر من أن الاحتلال يسعى من ذلك إلى "فرض سيادته الحقيقية على الأقصى وإنهاء دور الأوقاف الإسلامية بالقدس"، موضحًا أن "إسرائيل اعتبرت نفسها وصية على الأقصى وفوق الأردن في موضوع التعيينات".

 

وفي هذا السياق، حذرت مؤسسة القدس الدولية من خطورة تصاعد وتيرة اعتداء سلطات الاحتلال على طواقم دائرة الأوقاف وحراس المسجد الأقصى، وأكّدت في بيان لها في 2022/1/3، أن الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى "إنهاء وجود الأوقاف الإسلامية وفرض إدارة الاحتلال على المسجد الأقصى".

 

تخصيص 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق

 

صادقت حكومة الاحتلال، في 2022/1/16، على تخصيص ميزانية جديدة لتهويد حائط البراق تحت مسمّى "التطوير". ووفق إعلام الاحتلال، فقد أقرّت حكومة الاحتلال "خطة خمسية لتحديث البنية التحتية، وتشجيع زيارات اليهود للحائط"، بقيمة 110 ملايين شيكل (قرابة 35 مليون دولار).

 

والغرض من الخطة التي قدمها رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت "هو مواصلة زخم التنمية والعمل الجاري هناك، والاستجابة لزيارات الطلاب والمهاجرين والجنود".

 

وتشمل الخطة كذلك "تطوير برامج تربوية جديدة (لليهود)، وتعزيز البنية التحتية وخدمات النقل والارتقاء بها، وصياغة وسائل جديدة للوصول إلى الحائط الغربي عبر منصات التكنولوجيا الجديدة".

 

وقد علّق مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس على رصد الاحتلال قرابة 35 مليون دولار لتهويد ساحة حائط البراق، وقال في بيان صادر في 2022/1/19: في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال رصد المبالغ الضخمة لتهويد الساحة واستمرار العمل على مدار الساعة في ذلك المكان، في حين يمنع إدخال مواد البناء بل أبسط الاحتياجات للمسجد الأقصى المبارك يؤكد سياسة الاحتلال العنصرية التي تهدف إلى تعطيل دور الأوقاف ومشاريعها وترك المسجد الأقصى المبارك بدون عمارة ليتهاوى هذا الأثر يومًا بعد يوم.

 

وأضاف أن الاحتلال يعمل ليل نهار على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في ساحة حائط البراق الوقفية الإسلامية، في حين تستخدم الشرطة "الإسرائيلية" جميع أذرعها العسكرية وبكل قوة لإعاقة إعمار المسجد الأقصى المبارك وتعطيل المشاريع الضرورية التي تحاول الدائرة من خلالها تقديم الخدمات للمصلين والوافدين لهذا المسجد ومن أجل الحفاظ على إرث عالمي تتشوق الأمة الإسلامية جمعاء للصلاة والرباط فيه.

 

وأكد مجلس الأوقاف "أن ما قامت به دولة الاحتلال منذ عام 1967 من هدم لحارة المغاربة وطرد أهلها والحفريات التي أجرتها وهدم تلة المغاربة الحضارية وغيرت كل معالم الساحة واعتدت على حائط البراق ومحيطه وأقامت العديد من الأبنية التي من شأنها أن تظهر هذه البقعة الطاهرة المسلمة على انها مكان مقدس يهودي في حين ان هذا الحائط والساحة هما وقف إسلامي خالص بموجب الوقفيات التاريخية المحفوظة والتي أقرتها القوانين والأعراف الدولية، ليؤكد أن معاول الهدم والتغيير هي السياسة التي تتبعها سلطات الاحتلال.

 

وشدد المجلس على "أن استمرار رصد المبالغ الضخمة لتهويد الساحة واستمرار العمل على مدار الساعة في ذلك المكان في حين يمنع إدخال مواد البناء بل أبسط الاحتياجات للمسجد الأقصى المبارك يؤكد على سياسة الاحتلال العنصرية التي تهدف الى تعطيل دور الأوقاف ومشاريعها وترك المسجد الأقصى المبارك بدون عمارة ليتهاوى هذا الأثر يومًا بعد يوم".

 

وأكد مجلس الأوقاف أنّ "هذه السياسة العنصرية تمثل بشكل واضح سياسة المتطرفين ورؤساء الاستيطان الذين يخططون لإشعال حرب دينية من خلال الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وتتحمل حكومة "إسرائيل" كافة تبعاتها".

 

3078 مستوطنًا يشاركون في اقتحام الأقصى

 

شارك 3078 مستوطنًا في اقتحام الأقصى في كانون الثاني/يناير، وفق توثيق شبكة القسطل، وأدّى عدد منهم شعائر تلمودية في محيط مصلى باب الرحمة في الجهة الشرقية من المسجد.

 

وفي 2022/1/26 اقتحم المسجد عضو الكنيست عن حزب "الليكود" إيلي كوهين الذي نظّم جولة في الأقصى للعشرات من أعضاء حزب "الليكود"، برفقة الحاخام المتطرف شمشون ألبويم، حيث بدأت الجولة من حائط البراق والأنفاق الغربية أسفل المسجد. وتحدّث كوهين وألبويم خلال الجولة عبر مقطع فيديو عن "حقّ اليهود في الأقصى، وظهر كوهين قرب باب الرحمة يقول "أثناء صلواتنا في كلّ المعابد حول العالم نستقبل جبل المعبد".

 

وفي إطار اقتحامات المطبعين، اقتحم الأقصى وفد إماراتي، في 1/11، بحمايةٍ مشددة من عناصر وضباط من شرطة الاحتلال الخاصة. وجرى الاقتحام من باب المغاربة الذي يخصصه الاحتلال لاقتحامات المستوطنين، فيما اقتحم عدد من ضباط وعناصر شرطة الاحتلال المُصلى القبلي لتوفير الحراسة وتأمين اقتحام الوفد الإماراتي له، أعق ذلك اقتحام مصلى قبة الصخرة.

 

منع الترميم في الأقصى يتسبّب بتدفق المياه إلى مصليات المسجد

 

يعمل الاحتلال منذ سنوات على منع الأوقاف من إجراء أعمال ترميم أو تصليح في الأقصى. وشهد الشهر الماضي تدفق مياه الأمطار إلى مصلى باب الرحمة، والمصلى القبلي، مّا أدى أدى إلى غرق السجاد بالمياه.

 

وقال مقدسيون إنّ ذلك يأتي كنتيجة حتمية لمنع سلطات الاحتلال لطواقم دائرة الأوقاف الاسلامية من ترميم المصليات ومرافق المسجد.

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »