رصد مركز معلومات وادي حلوة في القدس، في تقريره الشهري، الذي صدر أمس، اعتداءات وانتهاكات سلطات الاحتلال في مدينة القدس عن شهر كانون الثاني الماضي.

وأكد مركز معلومات وادي حلوة أنّ بلدية الاحتلال صعدّت من قرارات وعمليات الهدم في المدينة، فيما صعدت القوات من حملات الاعتقالات والإبعاد.

ورصد المركز 214 حالة اعتقال، بينهم طفل واحد، على الأقل، من من هم في جيل المسؤولية (أقل من 12 عاما)، و 41 قاصرا، و 4 سيدات.

وجددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لثلاثة مقدسيين، هم: النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد أبو طير، للمرة الثانية، وأمين شويكي، للمرة الثالثة، وماجد الجعبة، للمرة الثانية.

وواصلت سلطات الاحتلال ملاحقة الأسرى المقدسيين المحررين، باعتقالهم لحظة الافراج عنهم فور خروجهم من بوابة السجون، وتحويلهم للتحقيق في مركز تحقيق واعتقال (المسكوبية) في القدس المحتلة، حيث رصد المركز الشهر الماضي اعتقال 4 مقدسيين.

وفي إطار سياسات الهدم، رصد المركز هدم 34 منشأة في المدينة خلال الشهر الماضي، بينها 17 عملية هدم نُفذت بأيدي أصحابها "هدم ذاتي" تفاديا لدفع غرامات مالية باهظة.

كما واصلت بلدية الاحتلال إصدار قرارات وأوامر هدم للمنشآت في مدينة القدس، حيث أصدرت الشهر الماضي قرارا يقضي بهدم مسجد التقوى في العيسوية الذي شرع الأهالي ببنائه قبل عدة أشهر لخدمة سكان المنطقة، وقدم الأهالي استئنافا على القرار، وعليه فقد تم تجميد القرار حتى منتصف شهر شباط الجاري. كما تقدمت بلدية الاحتلال بالتماس لـ"المحكمة المحلية" من أجل هدم القبة الذهبية وأحد طوابق مسجد الرحمن في بيت صفافا، وذلك بعد عدة أسابيع من مطالبات المستوطنين بهدمها، بحجة تطابق شكلها مع قبة مسجد الصخرة المشرفة، حتى لا تصبح القدس حسب ادعائهم كمكة المكرمة.

وبيّن التقرير قيام عصابات المستوطنين نهاية الشهر الماضي بوضع الأسلاك في محيط أرض عائلة سالم في حي الشيخ جراح بالقدس، للسيطرة والاستيلاء عليها، فيما أصدرت "دائرة التنفيذ والإجراء" أمر إخلاء عائلة سالم من عقارها لصالح المستوطنين، بحجة ملكية الأرض المقام عليها المنزل للمستوطنين قبل عام 1948، وحسب القرار ينفذ بين بداية آذار حتى بداية نيسان القادم.

الى ذلك، رصد التقرير عمليات الابعاد التي أصدرها الاحتلال، ولفت إلى إصداره 17 قرار إبعاد لفترات تتراوح بين أسبوع حتى 6 أشهر، ومنها: 8 قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، 5 قرارات إبعاد عن البلدة القديمة، 3 قرارات إبعاد عن القدس، وقرار واحد بمنع دخول الضفة الغربية. وواصلت سلطات الاحتلال ابعاد المقدسيين عن مكان اعتقالهم، حيث رصد المركز ابعاد 30 مقدسيا عن حي الشيخ جراح، وعن شوارع القدس، وميادينها، مثل: باب العمود، والسلطان سليمان، وباب الساهرة.