استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، الأسير المقدسي المحرّر أحمد صلاح الدين عبد الرحمن الشويكي، من حي الثوري في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بعيد الإفراج عنه مباشرة، وشرعت بالتحقيق مجدّداً معه في مركز اعتقال (المسكوبية) وسط القدس المحتلة.

وكان الاحتلال أفرج عن الشويكي اليوم من سجن النقب الصحراوي جنوب فلسطين المحتلة، بعدما قضى عشرين عاماً في سجون الاحتلال، وكان قد اعتقل عام 2002، وهو بعمر 14 عاماً، حيث أصيب في حينه بعيار ناري في اليد، فيما استشهد رفيق دربه سامر أبو ميالة في اليوم ذاته.

ويعد الشويكي أقدم أسير يعتقله الاحتلال خلال مرحلة الطفولة، وأمضى هذه المدّة الطويلة في سجون الاحتلال، وينهي اليوم مدة حكمه وهو بعمر 34 عاماً.

واعتُقل مع الشويكي حينها مع الأطفال: مهند نايف طالب جويحان، الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً، وأمجد محمد عبد الحميد أبو رميلة، البالغ من العمر 15 عاماً، وسمير ياسر حسونة غيث، البالغ من العمر 18 عاماً، واتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشويكي ورفاقه بقتل مستوطنة إسرائيلية، والمشاركة في أنشطة مقاومة الاحتلال في القدس المحتلة، 

وبحسب لجنة أهالي الأسرى المقدسيين، فإنّ هؤلاء الأطفال تعرضوا حينها لتحقيق قاسٍ جدًا في معتقل (المسكوبية) على أيدي محققي جهاز مخابرات الاحتلال (الشاباك)، وفرضت محكمة الاحتلال عليهم أحكامًا جائرة وصلت إلى حد المؤبد، بينما حكمت على الطفل أحمد بالسجن 20 عامًا.

ويعتبر أحمد أقدم طفل في العالم يمضي هذه الفترة الطويلة داخل سجون الاحتلال، وقد حرمه الاحتلال من طفولته البريئة، ومن شبابه.