موقع مدينة القدس |  تعمل سلطات الاحتلال على أن تبقى عجلة الاستيطان والتهويد في القدس نشطة من دون توقف، إن على مستوى إعادة طرح مخططات قديمة أو الدفع بمخططات قائمة ووضعها على سكة التنفيذ، أو طرح مخططات جديدة، والهدف في ذلك كله مصادرة أراضي المقدسيين تمهيدًا لطردهم، وتعزيز الوجود الاستيطاني وتعميقه وتطوير الخدمات للمستوطنين وربط مستوطنات الضفة بالقدس، ومنع التواصل السكاني الفلسطيني. 

إخطارات في وادي الجوز لتنفيذ مشروع وادي السيليكون التهويدي

أخطرت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس، في 2022/2/7، عددًا من أصحاب المحال التجارية في المنطقة الصناعية بحي وادي الجوز القريب من سور القدس التاريخي، بإخلاء منشآتهم لمصلحة مشروع "السيليكون" الاستيطاني الضخم.

وعمدت طواقم بلدية الاحتلال، قبل عدة أيام، إلى تصوير المحال التجارية في الحي، وألصقت في 2/7 على الأبواب إخطارات بإخلائها؛ بحجة البناء من دون ترخيص.

وفي المنطقة نحو 200 منشأة صناعية وتجارية، وهي ملاصقة لحي الشيخ جراح الذي يتعرض للتهجير من قبل الجمعيات الاستيطانية ومؤسسات الاحتلال المختلفة.

وكانت بلدية الاحتلال أعلنت في السنوات الماضية عن نيّتها إنشاء ما يسمى بمشروع "وادي السيليكون"؛ بمزاعم تطوير الشارع المقدسي في الحي، وبدأت بالتواصل مع أصحاب الأملاك والأهالي في المنطقة لتهجيرهم.

ويتضمن المشروع بناء حي تكنولوجي وأبراج عالية وفنادق ومراكز تجارية، على أنقاض المنشآت التي تعود ملكيتها للمقدسيين منذ الخمسينات؛ يسعى الاحتلال عبرها إلى تحويل المنطقة لممرٍ آمن للمستوطنين، وإضفاء الطابع اليهودي عليها.

الاحتلال يقرر توسعة مشفى "هداسا" 5 أضعاف على حساب أراضي العيسوية

كُشف في 2022/1/29 عن إقرار "لجنة التخطيط والبناء" في بلدية الاحتلال بالقدس، على خطة لتوسيع مساحة مشفى "هداسا" خمسة أضعاف، عن طريق مصادرة 111 دونمًا من أراضي العيسوية شمالي شرق القدس المحتلة.

ووفقًا للخطة التي تم إقرارها في 1/26، سيتم إقامة مبانٍ جديدة ومهبط للطائرات المروحية، كما سيتم تحويل المبنى الحالي إلى فندق ومركز تجاري وعيادات لخدمة المشفى ومستوطنة "التلة الفرنسية".

وسيضُم المخطط بناء برج مرتفع من 15 طبقة، محاط بـ 7 مبانٍ جديدة، مع زيادة عدد الأسرّة من 350 إلى حوالي 1300 سرير، أي خمسة أضعاف البناء الحالي.

وتقترح الخطة إنشاء مركز جديد للطاقة، ومهبط للطائرات المروحية على سطح غرفة الطوارئ، لتقصير وقت الانتقال بين المركبة وغرف العلاج.

وبموجب هذا المخطط الذي يتضمن منطقة تجارية وبناءً استيطانيًا على طول الشارع الرئيس لمستوطنة "التلة الفرنسية"، ستُصادر سلطات الاحتلال 111 دونمًا من أراضي العيسوية، ما سيؤدي إلى محاصرة أهالي البلدة والتضييق عليهم بشكلٍ أكبر، بعدما أصبحوا محاصرين من الغرب بـ "الجامعة العبرية"، ومن الشرق والوسط بمستشفى "هداسا"، ومن الشمال بالشارع الالتفافي رقم (1) ومستوطنة "معاليه أدوميم"، ومن الشرق بما يسمى "الحديقة الوطنية".

الاحتلال يقرّ خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدس

أقرّت "لجنة لجنة التنظيم والبناء" التابعة لبلدية الاحتلال خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية على أرض تقع بين مستوطنة "التلة الفرنسية" و"الجامعة العبرية" قرب العيسوية.

وقدمت اللجنة القرار والخرائط إلى "لجنة التنظيم والبناء اللوائية" لإقرارها، حيث سيتم البناء على مساحة 150 دونمًا تدّعي بلدية الاحتلال أنها "أراضي دولة".

ويشمل البناء 1500 وحدة استيطانية، تضم 500 غرفة لسكن الطلبة اليهود، و200 غرفة محصنة، إضافة إلى بناء عدة أبراج سكنية، لتأجيرها لفترات زمنية طويلة الأمد، ومبانٍ لخدمة الجمهور.

"خريطة تنظيمية" لبلدية الاحتلال تصادر 500 دونم من أراضي القدس

بعد 3 سنوات من رفض "المجلس القُطري للتنظيم والبناء" إقامة مكب للنفايات وحديقة توراتية على العيسوية ومخيم شعفاط، وحي شعفاط، وبلدة عناتا، عادت بلدية الاحتلال للإعلان عن "خريطة هيكلية تنظيمية" لمشروع استيطاني جديد.

ونشرت بلدية الاحتلال إعلانات لـ"خريطة هيكلية تنظيمية" في العيسوية ومخيم شعفاط، بزعم إنشاء موقع دفن فائض الحفريات في "ناحل أوج"، وتنفيذ استعادة المناظر الطبيعية والتطوير البيئي واستعمالات لرفاهية الجمهور فوقها.

وبموجب هذه الخريطة، تصادر بلدية الاحتلال 500 دونم من أراضي العيسوية وشعفاط ومخيم شعفاط وبلدة عناتا، على أن تقدم الاعتراضات على المخطط في مهلة شهرين.

وأوضح عضو لجنة أهالي العيسوية هاني العيساوي أن مجموعة من المؤسسات قدمت اعتراضًا لبلدية الاحتلال على المشروع قبل 3 سنوات ورفضته.

ويبين العيساوي أن المشروع توقف، بعدما قدم مستشفى "هداسا" دراسة عن الأضرار الصحية والبيئية من مكب النفايات الصلبة، وطلب من البلدية في حينها البحث عن موقع بعيد عن أماكن السكن.

ويشير إلى أن بلدية الاحتلال بالقدس التفّت على قرار منع المخطط السابق، وأضافت تعديلات عليه من حيث الرقم وتقليص المسافة إلى 500 دونم، لتظهر أنه مخطط جديد.

وجاء في الاعتراض الذي قدمه مركز عدالة والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين أن المخطط سيؤدي إلى هدم بيوت كثيرة بحجة أنها غير قانونية وتعرقل تنفيذ المخطط.

ويؤكد الاعتراض أنه في حال تنفيذ المخطط يمنع تطوير عناتا والعيسوية، كما يمنع التواصل السكاني الفلسطيني في المنطقة، ويقطع أوصال المناطق الفلسطينية، فيما يضمن تواصلاً سكانيًا بين مستوطنات الضفة منطقة " E1 " ومنطقة نفوذ بلدية القدس.

وينسجم المخطط وإسقاطاته مع جدار الفصل الذي يفصل بين المنطقة السكنية في عناتا وبين أراضي القرية التي تشكل جزءًا من المخطط.