حكاية الفتيان المقدسيين الخمسة وإجرام الاحتلال المستمر
الثلاثاء 8 شباط 2022 - 9:26 م 970 0 حكايات الصمود ، أبرز الأخبار، أسرى القدس، تقرير وتحقيق |
كمال الجعبري - موقع مدينة القدس | دخل 3 أسرى مقدسيين، اليوم الثلاثاء، عامهم الاعتقالي الـ 21 على التوالي داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ولكن حكاية هؤلاء الأسرى، مختلفة عن باقي قصص الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، ولكنّ القصة تحمل في طيّاتها المرارة والألم، ومدى الإجرام الذي مارسته سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق المقدسيين خلال انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية).
كان يوماً عادياً
بدأت فصول القصة، صباح يوم الثامن شباط/فبراير 2002، بعد أن خرج 5 من الفتيان المقدسيين للعب في المنطقة الجبلية الحرشية الواقعة، بين حي الثوري، جنوب بلدة سلوان، وبلدة جبل المكبر المجاورة للحي.
كان يوماً عادياً كغيره من الأيّام، حتى داهمت قوة خاصة من قوات شرطة وحرس حدود الاحتلال مكان لعب الفتية المقدسيين الـ 5: أحمد الشويكي، والذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً، وأمجد أبو رميلة، والذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً، ومهند جويحان، والذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً، وسمير غيث، والذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً، وسامر أبو ميالة، والذي كان يبلغ من العمر 14 عاماً.
باغتت قوات الاحتلال الفتية الـ 5 وأطلقت الرصاص الحي اتجاههم، دونما أي مقاومة منهم، ليستشهد الطفل سامر أبو ميالة، ويتم اعتقال الباقين، وهم جرحى برصاص الاحتلال، وخصوصاً أحمد الشويكي، الذي أصيب بجروحٍ بليغة.
إجرامٌ وتعذيب
في مركز اعتقال وتحقيق (المسكوبية)، وسط القدس المحتلة، والمعروف بالمسلخ، خضع الفتية المقدسيون الذين أضحوا 4 لتحقيقِ قاسٍ من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي (الشاباك)، ولم يراع محققو (الشاباك) إصابات الأطفال الـ 4 وأوضاعهم النفسية القاسية، وتم التحقيق معهم حول مقتل مستوطنة "إسرائيلية" في المنطقة خلال عملية فدائية.
بعد شهورٍ من التحقيق القاسي، وانتزاع الاعترافات تحت وطأة التعذيب، تم الحكم على كلٍ من: سمير غيث، وأمجد أبو رميلة بالسجن مدى الحياة، فيما تم الحكم على مهند جويحان بالسجن لمدة 25 عاماً، فيما تم الحكم على أحمد الشويكي بالسجن لمدة 20 عاماً.
تنقل الأسرى المقدسيون الـ 4 بين عدة سجون من سجون الاحتلال وغادروا مرحلة الطفولة، والمراهقة في سجون الاحتلال، ليسدل الستار عن قصة أحدهم في العام 2022.
لم تنته الحكاية بعد
صباح أمس الثلاثاء، أنهى الأسير أحمد الشويكي محكوميته في سجون الاحتلال، لتسارع مخابرات الاحتلال لاعتقاله وتوقيفه في مركز اعتقال (المسكوبية) من جديد، ولمدة 24 ساعة هذه المرة، ليثبت الاحتلال أنّه كابوس مزعج يستمر في ملاحقة الأسرى المقدسيين، حتى بعد الإفراج عنهم.