مستغلةً الانشغال العالمي بالحرب الروسية - الأوكرانية

بلدية الاحتلال تقر مخططات استيطانية لاستكمال عزل وتطويق القدس

تاريخ الإضافة الأحد 13 آذار 2022 - 8:24 ص    عدد الزيارات 1550    التعليقات 0    القسم جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، شؤون مدينة القدس، مشاريع تهويدية، استيطان، تقرير وتحقيق

        


 

كمال الجعبري - موقع مدينة القدس | مخططات تهويدية جديدة تهدف لإحكام الطوق الاستيطاني على مركز مدينة القدس المحتلة، من الجهتين، الشمالية، حيث أحياء القدس وبلدات القدس الواقعة خلف جدار الفصل العنصري (غلاف القدس)، ومن الجهة الجنوبية حيث بلدات جنوب غرب القدس، التابعة إدارياً لرام الله.

 

تناول المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، وهو أحد المكاتب التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ويقع مقره الرئيسي في نابلس، المخططات الاستيطانية التي إقرارها مؤخراً في محيط القدس المحتلة، في تقريرٍ له، أمس السبت.

 

 

 

توسع استيطاني لاستكمال عزل القدس عن امتدادها الشمالي 

 

استهل التقرير حديثه بالمخطط الاستيطاني الذي صادقت عليه "لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية"، الذراع التخطيطي والتهويدي لبلدية الاحتلال في القدس، يوم الجمعة الماضي، على مخطط لبناء 730 وحدة استيطانية في مستوطنة (بسغات زئيف)، المغتصبة لأراضي بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة.

 

وبحسب التقرير، سيتم تنفيذ المخطط على أرض مساحتها 70 دونما موزعة على 14 بناية، تضم كل واحدة منها 12 طابقًا.

 

وبالإضافة إلى الوحدات السكنية، ويشمل 21 ألف متر مربع للتجارة والتوظيف، والتي ستتضمن واجهات المباني السكنية ومبنى كبيار، وحوالي 41 ألف متر مربع للأبنية العامة المستخدمة لأغراض تعليمية، المؤسسات الدينية والثقافية كما ستخصص حوالي 16 دونماً للمساحات المفتوحة.

 

 

 

(محانيه يهودا) ... حيث وضعت المقاومة بصمتها

 

وفي شارع يافا، وسط القدس المحتلة، وبالقرب من سوق (محانيه يهودا) الذي شهد عمليات للمقاومة الفلسطينية، يعتزم الاحتلال تنفيذ مخطط استيطاني على مساحة 17 دونماً، سيتم بناء 850 وحدة استيطانية فيها، ضمن 4 أبراج سكنية مكونة من 40 طابقاً، وستخصص حوالي170 وحدة استيطانية ضمن المشروع للشقق السكنية المؤجرة.

 

وبالإضافة إلى الوحدات السكنية تشتمل الخطة على حوالي 14350 متراً مربعاً للفنادق، وحوالي 58500 متراً مربعاً للمكاتب، وحوالي 6600 مترا مربعا للتجارة التي ستدمج في الأدوار الأرضية والمباني منخفضة الارتفاع.

 

 

(سلوان جديدة) في جبل الزيتون 

 

ولإحكام فكي الكماشة على البلدة القديمة للقدس من الجهة الشرقية، وقعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اتفاقية لإقامة مركز تهويدي ضخم في محيط بلدة الطور، الواقع على جبل الزيتون، المشرف على أسوار القدس القديمة، والمسجد الأقصى المبارك.

 

وسيتم تخصيص المركز كـ "مركز زوار" على غرار ذلك الموجود في سلوان، جنوب المسجد الأقصى، ويتم استخدامه لأغراض تهويدية من قبل جمعية (إلعاد) الاستيطانية.

 

ويستهدف المشروع الاستيطاني، السفوح الغربية لجبل الزيتون، والتي يدعي الاحتلال وجود "مقبرة يهودية" قديمة فيها، على الرغم من وجود قبور وهمية وفارغة فيها، إذ يتم بيعها للجمعيات الصهيونية في الولايات المتحدة "لدفن أرواح اليهود بها".

 

وسيشمل المركز كنيسًا ومركزًا للتدريب، ومكتبات ومحلات لبيع التذاكر، وقاعة محاضرات، ومعهد أبحاث الخرائط والمقابر، ومركز مراقبة.

 

والجدير بالذكر أنّ الأرض المخصصة للمشروع الاستيطاني في جبل الزيتون من الأوقاف المسيحية في القدس المحتلة، وتوضيحاً للغايات الحقيقية للمشروع، قال وزير "الإسكان الإسرائيلي" (زئيف ألكين): " إنّ الارتباط بالقدس يبدأ هنا على جبل الزيتون سنستثمر موارد كبيرة في تطوير جبل الزيتون، سواء كمرساة سياحية أو لتحسين الأمن

 

أما رئيس "اللجنة الدولية لحماية جبل الزيتون"، وهي منظمة صهيونية تنشط في الخارج لدعم المشاريع الاستيطانية في جبل الزيتون (مناحيم لوبنسكي)، فقد قال: "جاءت فكرة البناء على جبل الزيتون لوقف الغزو العربي للجبل".

 

 

 

أحياء جديدة للمتدينيين "الإسرائيليين" 

 

وبين كنيسة (اللطرون) وبلدة أبو غوش، غرب القدس المحتلة، وفي مستوطنة (كريات يعاريم) أقرت بلدية الاحتلال في القدس مخططاً لإقامة مجمعين متجاورين على مساحة 18 دونماً، تتضمن 210 وحدات استيطانية، ضمن 9 عمارات سكنية تجارية، متعددة الأغراض، تحتوي كلٌ منها على 8 طوابق.

 

وسيتم تخصيص 40 وحدة استيطانية، كشقق سكنية للمستوطنين، وبالإضافة إلى الوحدات السكنية، تشمل الخطة حوالي 6000 متر مربع للمباني العامة، تستخدم لبناء مدرسة كبيرة وكنيس، وحوالي 3660 متراً مربعاً للتجارة والتوظيف على واجهات المباني، كما تضمنت الخطة نحو 4.5 دونما مناطق عامة مكشوفة، منها حديقة عامة تبلغ مساحتها حوالي 3 دونمات.

 

 

 

العيساوية ... تهويد بذريعة "مراكز العمل 

 

في العيساوية، شمال مركز مدينة القدس، أوصت "لجنة التخطيط والبناء" بالموافقة على على مخطط استيطاني لإنشاء ما أسمته "مجمع عمل".

 

وبحسب الخطة التي تمت الموافقة عليها، سيتم إنشاء "منطقة عمل جديدة" في بلدة العيساوية، تضم حوالي90 ألف متر مربع للاستخدامات في التجارة والتوظيف والصناعات الخفيفة والحرف اليدوية.

 

وباتت "مجمعات العمل"، كما تسميها بلدية الاحتلال وسيلة للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ومحاولة تغيير الوجه العربي والفلسطيني للقدس المحتلة، إذ أعلن الاحتلال خلال الأشهر الماضية عن عدة مشاريع مشابهة في بلدات: واد الجوز والطور وصور باهر وأم طوبا.

 

وبزعم بلدية الاحتلال: "فإنّ المنطقة المستهدفة بالمشروع الاستيطاني تحتوي إنشاءات غير منظمة تستخدمها الشركات المحلية وسيكون من الممكن بناء حوالي 90 ألف متر مربع للاستخدامات الترفيهية والترويحية، المقاهي والمطاعم والمتاجر والصالات الرياضية وقاعات الحفلات، بالتوازي مع إنشاء كليات التدريب المهني ومكاتب للشركات الكبيرة والصغيرة. وكجزء من التخطيط، يتم تنظيم وصول جديد للحي من خلال الطريق رقم 1، والذي سيشكل بوابة دخول مهمة للحي".

 

وفي حقيقة الأمر، فإنّ هذا المشروع الاستيطاني، الذي يتخذ من مسمى "منطقة عمل" سيؤدي للاستيلاء على أراضٍ جديدة في محيط العيساوية، وسيزيد من إحكام الاحتلال لسيطرته على البلدة، وتحكمه في طرقها، وقضبته على القطاع التجاري فيها.

 

 

 

 

محو الخط الأخضر 

 

زاحفاً نحو الجنوب، يواصل الاستيطان "الإسرائيلي" تقدمه من مستوطنات جنوب القدس المحتلة إلى تجمع (كفار عتصيون) على طريق القدس – الخليل، الذي بات اليوم الطريق الاستيطاني رقم 60، فقد كشفت بلدية الاحتلال مؤخراً عن مخطط ضخم، بالتعاون مع "وزارة البنى التحتية" الإسرائيلية" يتضمن دمج منظومتي: الري والمجاري، وشبكة الطرق والأنفاق، بين مستوطنات (جيلو) و(هارحوما) و(جفعات حماتوس) مع مستوطنات (غوش عتصيون).

 

 

وتشمل الخطة التي تم إقرارها بالقراءة الأولى وجرى إضافة أحياء استيطانية اليها نحو 4639 وحدة استيطانية خلال السنوات الخمس المقبلة وتتركز في المحور الجنوبي الملاصق لحدود بلدية القدس.

 

 

وأكدت البلدية أنّ هناك تقدم في عملية تحضير البنى التحتية لهذا التوسع الكبير الذي يهدف لتعزيز مدخل مدينة القدس من الشرق والجنوب، حيث يجري حاليًا الانتهاء من أعمال التعدين والحفر.

 

 

وقالت بلدية الاحتلال أنّ الهدف من هذا المشروع الاستيطاني استيعاب الحركة القوية لمرور المستوطنين القادمين من مستوطنات (غوش عتصيون) إلى القدس المحتلة، والجدير بالذكر أنّ العديد من نشطاء وقيادات "جماعات المعبد" تقيم في هذا التجمع الاستيطاني.

 

 

وقد بدأت أعمال توسيع جميع الأنفاق جنوب القدس في آذار/مارس 2020، أي منذ نحو سنتين، ويصادر المشروع الاستيطاني في مقطعه الجنوبي نحو 15000 دونماً، من أراضي بلدات: بيت أمر، والعروب، وحلحول، على جانبي الطريق الاستيطاني 60، والذي يعتبر أيضاً الطريق الوحيد الواصل بين القدس المحتلة، ومحافظات جنوب الضفة الغربية: بيت لحم والخليل.

 

وفي المقطع الشمالي للمشروع، يمتد المخطط الاستيطاني من مفترق (روزماري)، أحد الأحياء "الإسرائيلية في مستوطنة (جيلو) ممتداً لجنوبها، حيث الجسر الاستيطاني، القريب من مفرق بلدة حوسان، ملتهمًا مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية الفلسطينية لصالح هذه الطرق الضخمة المخصصة في مجملها لخدمة المشروع الاستيطاني الرامي إلى شطب الخط الأخضر الذي يفصل ما بين ما احتلته "إسرائيل" عام النكبة 1948، وبعد النكسة عام 1967، في قرى جنوب غرب القدس: الولجة وبتير وحوسان ووادي فوكين.

 

وقالت وزارة البنى التحتية "الإسرائيلية" إنها تأمل بأن يكون التوسع القادم في جنوب القدس، سبباً في تحول المنطقة إلى أماكن جذب للـ"إسرائيليين" من الداخل حيث أسعار الوحدات الاستيطانية الرخيصة والهبات الحكومية الكبيرة.

 

ويشار إلى أن هذه الانفاق والطرق والمشاريع الاستيطانية الضخمة التي أعلن عنها الاحتلال بكثافة منذ مطلع العام الجاري 2022، تعد أساس لخطة الضم "الإسرائيلية" غير المعلنة التي تريد "إسرائيل" من خلالها ضم نحو 30 % من أراضي الضفة الغربية، إلى فلسطين المحتلة منذ العام 1948، أو ما يعرف باسم (خطة محور الخط الأخضر).

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »