الاحتلال يلاحق قرى لفتا والمالحة وعين كارم المهجّرة بمخططات الاستيطان

تاريخ الإضافة السبت 19 آذار 2022 - 10:36 ص    عدد الزيارات 1337    التعليقات 0    القسم مشاريع تهويدية، استيطان، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة لفتا، المالحة، عين كارم

        


موقع مدينة القدس | يطارد الاحتلال قرى القدس التي هجر أهلها عام 1948 ويعمل على استكمال تهويدها عبر مشاريع استيطانية تهدف إلى طمس هويتها العربية واستبدال هوية يهودية بها تتناسب مع روايته ومزاعمه حول القدس. وطرحت سلطات الاحتلال مؤخرًا مشاريع استيطانية في قرى المالحة ولفتا وعين كارم المهجّرة، ومن ضمن المخططات هدم منازل قديمة وبناء أبراج مكانها لمصلحة المستوطنين.

 

مخطط لهدم المنازل القديمة في المالحة لبناء مبانٍ استيطانية

 

كشفت اعتراضات قدمها مستوطنون لبلدية الاحتلال في القدس عن مشروع ضخم يهدف إلى هدم عشرات المنازل الفلسطينية في قرية المالحة جنوب غرب القدس المحتلة، التي هجّر الاحتلال أهلها عام 1948.

 

وقد بدأت معركة ضد مشروع TMA 38 الذي يهدف إلى هدم المنازل القديمة ومسجد قرية المالحة التاريخي والمنازل التي تعود للقرن الماضي وإزالتها وبناء عمارات ووحدات استيطانية ذات ارتفاع كبير مكان هذه المنازل التاريخية في قلب المالحة التي تقع على سفح تلة جبلية مرتفعة يحدها من الشرق بيت صفافا، وحي القطمون، ومن الغرب عين كارم والجورة، ومن الشمال أراضي لفتا ودير ياسين، ومن الجنوب أراضي بيت جالا وشرفات.

 

وقدم المستوطنون الذين استولوا بعد النكبة على منازل الفلسطينيين الذين هُجّر خلال النكبة عام 1948، وخاصة في الحي التاريخي (المالحة الفوقا) قرب المسجد الذي جرى تحويله إلى منزل لأحد المستوطنين، اعتراضًا على مشروع TMA 38 في شارع "مشروم".

 

وردت البلدية أنها ستستمع وستناقش الاعتراض بجدية من قبل اللجنة المحلية.

 

وبحسب الاعتراض، فإن حي المنشات (المالحة القديمة) هو حي تاريخي كانت أزقته في قاعدة الحي الذي يضم منازل قرية المالحة العربية التي هُجِرت إبان النكبة الفلسطينية، وسكنها فيما بعد مهاجرون من مختلف الجاليات اليهودية، ويتميز الحي بالمباني السكنية القديمة ذات البناء العربي التقليدي المنخفض ومعظمها مبان قديمة جدًا بها وحدة سكنية واحدة على قطع أراضي كبيرة وزراعية.

 

وطلب المعترضون رفض منح الترخيص لجملة من الأسباب، منها الارتفاعات وحجم البناء والمشترك من الحدائق والمنازل وكيف سيستفيد المستوطنون من هذه المشاريع الاستيطانية الضخمة لتوسيع شققهم وتحقيق أرباح مالية لقاء الموافقة على هذا المشروع الاستيطاني. لكن الاعتراضات لم تتطرق بأي حال إلى حقوق أصحاب هذه المنازل من الفلسطينيين الذين حولتهم "إسرائيل" بعد النكبة إلى لاجئين وسلبت حقوقهم في أراضيهم ومنازلهم والذين هجروا إلى داخل الضفة الغربية والقدس ومحيطها وفي دول العالم.

 

240 وحدة استيطانية في عين كارم

 

عقدت لجنة التخطيط والبناء في القدس، في 2022/3/17، مناقشة إيداع خطة بناء برج في القدس وفندق في "مجمع إبستين" على محور القطار الخفيف على أراضي قرية عين كارم التي هجر الاحتلال أهلها عام 1948.

 

الخطة بدأها BTVest، على مساحة إجمالية تبلغ حوالي 7 دونمات، وتقع في الطرف الشمالي من مستوطنة "كريات يوفال"، بجوار محطة القطار الخفيف.

 

وتتضمن الخطة بناء 240 وحدة استيطانية في برج مكون من 40 طابقًا، منها 48 وحدة سكنية مخصصة للشقق الصغيرة، كما تتضمن بناء فندق تبلغ مساحته حوالي 9000 متر مربع، ومبنى عام للثقافة بمساحة حوالي 5000 متر مربع.

 

أبراج استيطانية في لفتا

 

أعلنت "سلطة الأراضي" التابعة لحكومة الاحتلال وبلدية الاحتلال عن مخطط استيطاني لبناء 9 أبراج استيطانية على أراضي قرية لفتا المهجرة عند مدخل القدس الشمالي الغربي، بقيمة 78.5 مليون شيكل.

 

ووفق بلدية الاحتلال، يمتدّ المشروع من غرب القدس إلى شرقها في نقلة نوعية في شكل وطراز ونوعية البناء، وهناك مخطط أوسع يتضمن الحفاظ على 6 مبانٍ مع إضافة طابقين فوقها، وهدم مبنيين إضافيين لمعلومات النقل والسياحية، على مسار القطار الخفيف، ويشمل مزيج الاستخدامات المعتمدة الاستخدامات التجارية والتوظيف والفنادق والاستخدامات العامة بمساحة إجمالية تبلغ 6740 قدمًا مربعة.

 

ويتضمّن المشروع حوالي 20 برجًا من 18 إلى 40 طابقًا، مخصصة للعمل والمباني التجارية والفندقية والسكنية والعامة والثقافية؛ وسيتم بناء المجمع في قلب مركز الأعمال الجديد، وبجوار أكبر مركز مواصلات وأكثرها تكاملاً، وسيشمل محطة قطار فائق السرعة، وثلاثة خطوط سكة حديد خفيفة، وممرات للدراجات وموقف سيارات عام تحت الأرض به حوالي 1300 مكان لوقوف السيارات.

 

وقالت بلدية الاحتلال إنّ "الفضاء العام في المشروع سيتم تحديثه وسيصبح صاخبًا وجذابًا، وسيتم تجديد جميع الشوارع على مستوى عالٍ واستثنائي".

 

وقال رئيس البلدية موشيه ليون إنّ "هذه مرحلة أخرى في جعل القدس العاصمة التجارية لإسرائيل؛ والقدس تتطور لتصبح مدينة حديثة وتعجّ بالحياة في كل منطقة".

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »