في يوم الأم: عشر أمّهات أسيرات يحرمهنّ الاحتلال من أبنائهن وعائلاتهن.. ومطالبات بإنهاء معاناة الأسيرات

تاريخ الإضافة الإثنين 21 آذار 2022 - 1:52 م    عدد الزيارات 927    التعليقات 0    القسم أسرى القدس، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس | يحلّ يوم الأم والأم الفلسطينية لا تزال تواجه الاحتلال وسياساته التي تطالها وتطال عائلتها، من هدم المنزل والحرمان من المسكن، وتشريدها مع عائلتها وأبنائها، وتضييق سبل العيش عليها عبر استهدافها مباشرة أو استهداف من يعيلها، والاعتداء على حقوقها كامرأة وكإنسان، والمقام لا يتسع لذكر كل هذه الاعتداءات.

 

ويبقى الاعتقال والأسر من أبرز وأخطر طرق استهداف الأم الفلسطينية، سواء بشكل مباشر عبر احتجازها في السجون، أو اعتقال أحد أفراد عائلتها، للضغط عليها وتقويض إرادتها وصمودها. وكم من أمّ فلسطينية حملت نعش ابنها الذي قتله الاحتلال أو ماتت قبل أن تقرّ عينها برؤيته محررًا من سجون الاحتلال.

 

عشر أمهات أسيرات.. والأسر وسيلة للضغط على الفلسطينيات

 

قال نادي الأسير الفلسطيني إن الاحتلال يحتجز في سجن "الدامون" 31 أسيرة فلسطينية من بينهنّ 10 أمّهات.

 

وبيّن النادي، في تقرير أصدره لمناسبة يوم الأم الذي يصادف الـ21 من آذار/ مارس من كل عام، أن إدارة سجون الاحتلال تحرم أطفال وأبناء الأسيرات الأمّهات من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضانهم، عدا عن حرمان البعض منهن من الزيارة، أو عرقلتها في كثير من الأحيان، يرافق ذلك استمرار رفض إدارة السّجون توفير هاتف عمومي لهنّ، رغم المطالبات المستمرة منذ سنوات.

 

وتقضي مجموعة من الأمّهات أحكامًا بالسّجن لسنوات عديدة، فالأسيرة المقدسية إسراء جعابيص محكومة بالسّجن 11 عامًا، وفدوى حمادة وأماني الحشيم تقضيان حُكمًا بالسّجن عشر سنوات، ومن بين الأّمهات أسيرة معتقلة إداريًا هي الأسيرة شروق البدن من بيت لحم.

 

وتواجه الأسيرات كلّ أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءًا من عمليات الاعتقال من المنازل فجرًا وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السّجون وإبعادهّن عن أبنائهن وبناتهّن لمدّة طويلة، ولاحقًا تستمر مواجهتهن لجملة من السياسات الممنهجة التي ترافقهن طوال فترة الاعتقال كعمليات القمع والتًنكيل، والإهمال الطبيّ، ومحاولة إدارة السّجون المستمرة سلب حقوقهنّ.

 

وتُشكّل إحدى أبرز السّياسات التي يستخدمها الاحتلال بحقّ الأمّهات اعتقالهنّ كوسيلة للضغط على أبنائهن المعتقلين أو أحد أفراد العائلة، وإيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي كما جرى مع الأسيرة عطاف جرادات مؤخرًا، وهي والدة الأسرى عمر وغيث ومنتصر جرادات، حيث لم يكتفِ الاحتلال باعتقالها وأبنائها بل أقدم على هدم منزلها.

 

وسعى الاحتلال عبر ماكينة القمع ومحاولته كسر إرادة الفلسطينيين وعوائلهم باستهداف الأمّهات الفلسطينيات، فنجد مئات الروايات من الأسرى، التي توضح كيف استخدم الاحتلال الأمّهات، للنيل من أبنائهن المعتقلين، عدا عن الآلاف من أمّهات الأسرى اللواتي حُرمن من أبنائهنّ على مدار سنوات وسلب حقهن بالزيارة.

 

وفقد المئات من الأسرى أمهاتهم خلال سنوات أسرهم من دون السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، وكذلك تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال باعتقال أزواجهن، ويُضاف إلى ذلك معاناة وقهر الأمّهات والزوجات اللواتي استشهد أبناؤهن وأزواجهن في السّجون، فقد عاشوا حرمان الأسر والفقدان لاحقًا.

 

والأمّهات الأسيرات هن:

 

1. إسراء جعابيص من القدس، محكومة بالسّجن لمدة 11 عامًا.

 

2. فدوى حماده من القدس، محكومة بالسجن لمدة 10 أعوام.

 

3. أماني الحشيم من القدس، محكومة بالسّجن لمدة 10 أعوام.

 

4. ختام السعافين من رام الله، محكوم بالسّجن لمدة 16 شهرًا.

 

5. شذى عودة من رام الله، موقوفة.

 

6. عطاف جرادات من جنين، موقوفة.

 

7. شروق البدن من بيت لحم، معتقلة إداريًا.

 

8 . فاطمة عليان من قلنديا/ القدس، موقوفة.

 

9. سعدية فرج الله، موقوفة وهي أكبر الأسيرات سنًا.

 

10. ياسمين شعبان من جنين، موقوفة.

 

مطالبات بإنهاء معاناة الأسيرات

 

طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صادر في 2022/3/21 لمناسبة يوم الأم، كلّ المؤسّسات النسوية والمجتمعيّة برفع صوتهن في وجه المجتمع الدولي الصامت، لإنهاء معاناة الأسيرات الفلسطينيات داخل سجون ومعتقلات الاحتلال الصهيوني.

 

وأوضحت الهيئة أنّه "وفي ظل العمل اليومي لتمكين المرأة على مستوى العالم، وإعطائها المزيد من حقوقها، لا تزال المرأة الفلسطينية تدفع ثمنًا باهظًا من عمرها وحياتها وأسرتها جراء استمرار هذا الاحتلال وممارساته اللاإنسانية واللاأخلاقية".

 

وقالت الهيئة إنّ كل الأمهات يحتفلن اليوم مع أسرهن وعائلاتهن بمناسبة 21 آذار، وفي الوقت ذاته تحرم 31 أسيرة فلسطينية بين أم وفتاة من عيش هذه اللحظات جراء حقد وعنصرية هذا الاحتلال، كما تحرم ما يقارب 4400 أم من معايدة وحنان ابنها جرّاء البعد القسري المتمثل باعتقالهم داخل السجون والمعتقلات.

 

ونقلت الهيئة مطالب الأسيرات داخل السجون والمعتقلات، وأبرزها إغلاق معبر الشارون، وتركيب هاتف عمومي، وإدخال طبيبة نسائية، وإزالة الكاميرات من ساحة الفورة، وزيادة المواد التموينية بالكنتينة بعد إنقاص المواد منها، وتوفير حاجات أساسية نسائية، بالإضافة لوقف التضييقات والقمع وسياسة العزل بحقهن، وعدم مراعاة الوضع النفسي والصحي والحياتي لهن، وإبعادهن عن بيوتهن وأولادهن.

 

وناشد مركز فلسطين لدراسات الأسرى المنظمات التي تنادى بحقوق الإنسان، والمؤسسات المعنية بقضايا المرأة، بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة الأسيرات المتفاقمة، وتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأسرى والأسيرات في ظل أوضاع تزداد قساوة يومًا بعد يوم، كما دعا إلى إطلاق سراحهن جميعًا، في ظل الخشية من انتشار مرض كورونا داخل السجون وتهديد حياتهن بالخطر، لا سيما النساء المريضات منهن وكبار السن.

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »