الأقصى في آذار: اعتداءات متصاعدة على المسجد تنذر بعدوان أكبر في رمضان

تاريخ الإضافة الجمعة 1 نيسان 2022 - 1:14 م    عدد الزيارات 1226    التعليقات 0    القسم أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، تقرير وتحقيقالكلمات المتعلقة تقرير الأقصى الشهري

        


موقع مدينة القدس |  استمرت اقتحامات الأقصى في شهر آذار/مارس 2022، وعمد مستوطنون إلى ترديد "النشيد الوطني الإسرائيلي" في المسجد، ضمن محاولات تأكيدهم أنّ المسجد تحت السيادة الإسرائيلية. وكان من بين المشاركين في الاقتحامات عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن جفير.

 

ودعت "جماعات المعبد" المستوطنين إلى تكثيف اقتحاماتهم للمسجد الأقصى في شهر رمضان وتزامنًا مع الأعياد العبرية، لا سيما "عيد الفصح" الذي يتقاطع مع الأسبوع الثالث من رمضان.

 

وفي المقابل، دعت هيئات وشخصيات مقدسية إلى تكثيف الحضور في المسجد في شهر رمضان، وصدّ أيّ اعتداء يسعى المستوطنون إلى تنفيذه في ظلّ تحذيرات من أنّ أي "تسهيلات" يتحدث عنها الاحتلال هي لذرّ الرماد في العيون ولتمرير مخططات تهويد الأقصى من دون أن يقابلها أي فعل رافض أو مقاوم.

 

مستوطنون يقتحمون الأقصى وينشدون النشيد الوطني الإسرائيلي في المسجد

 

اقتحم الأقصى في شهر آذار/مارس الماضي 4263 مستوطنًا، وفق شبكة القسطل،  ومن بين المقتحمين ضبلط وجنود وطلاب معاهد توراتية، وعمد المستوطنون إلى أداء صلوات تلمودية في المسجد، فيما أدّى رجل دين يهودي من طاقم خدم المعبد، بزيّه الكهنوتي، طقوسًا تلمودية أمام قبة الصخرة.

 

وأنشد مستوطنون، في 2022/3/1، النشيد "الوطني الإسرائيلي" (هاتيكڤاه) في الأقصى بصوت عالٍ، قبيل خروجهم من باب السلسلة، وعندما تصدى حراس الأقصى لهم، اعتدت عليهم قوات الاحتلال عليهم واعتقلت الحارس سامر أبو قويدر.

 

 

 

 

وفي 3/31، اقتحم عضو "الكنيست" المتطرف إيتمار بن جفير الأقصى الأقصى بحماية قوات الاحتلال. وقال في مقطع فيديو من داخل المسجد: "من يسيطر على الأقصى يسيطر على كل أرض إسرائيل وعدونا يفهم ذلك؛ أنا لا أخضع ولا أتراجع، وعلى إسرائيل ألا تخضع للمخربين الذين يريدون قتلنا جميعًا، فالخضوع يشجع الإرهاب".

 

وكان رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري حذر في تصريحات صحفية، في 3/29، من تداعيات اقتحام بن جفير، وقال: "إعلان بن جفير نيته اقتحام الأقصى يُدلل على التبجح والغطرسة الاحتلالية، كونهم يشعرون أنهم مدعومون من دول عربية مُطبعة ومُنبطحة، وهذا ما يدفعهم إلى ارتكاب مثل هذه التجاوزات".

 

وأكد أن الأقصى في خطر شديد، وأن الأخطار المحدقة به كثيرة ومتعددة، وتزداد خطورتها أكثر كلما جاءت حكومة "إسرائيلية" يمينية متطرفة. وأضاف أن الجماعات اليهودية المتطرفة بما فيها بن جفير تريد أن تُكثف من وجودها بالأقصى لتأكيد إصرارها على تنفيذ الاقتحامات في شهر رمضان المبارك.

 

وحمّل الشيخ صبري حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي توتر قد يحصل في المسجد ومحيطه، وفي مدينة القدس بشكل عام.

 

إمعاناً في الاعتداء صلاحيات الأوقاف: الاحتلال يعرقل عمل موظفي الأوقاف في الأقصى

 

لم يخلُ الشهر الماضي من اعتداء الاحتلال على عمل الأوقاف؛ وفي هذا السياق، عمدت عناصر من الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، في 3/29، عمل موظفي لجنة الاعمار التابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد الأقصى المبارك.

 

وعرقلت عناصر الاحتلال موظفي مديرية إعمار المسجد الأقصى في دائرة الأوقاف الإسلامية لدى تعليق لوحات إرشادية تحمل رقم واسم بوائك المسجد الأقصى المبارك بهدف إرشاد المصلين خلال شهر رمضان الفضيل.

 

شرطة الاحتلال تطلب فرض قيود على دخول المصلين للأقصى

 

قال إعلام الاحتلال، في 3/31، إنّ شرطة الاحتلال طالبت بفرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

 

وذكر قائد منطقة القدس في شرطة الاحتلال أن الشرطة تطالب بفرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى خلال رمضان، تشمل السماح للنساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا بالدخول من دون قيود؛ في حين سيتعيّن على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 60 عامًا استصدار تصاريح لدخول القدس والصلاة في الأقصى.

 

وقررت شرطة الاحتلال نشر 3000 عنصر في مناطق الاحتكاك في القدس بدءًا من الجمعة 2022/4/1، وتعتزم الشرطة إقامة نقاط تفتيش وحواجز على شارع رقم 1 و 6؛ لتفتيش الحافلات في طريقها إلى القدس، بزعم أنها يُمكن أن تقلّ شبانًا يُمكن أن ينفّذوا عمليات في المدينة المحتلة، وذلك في ظلّ أي تصعيد أمني محتمل في القدس.

 

دعوات لشدّ الرحال للقدس والأقصى وتحذيرات من عدوانٍ محتمل خلال رمضان

 

كثفت مؤسسات وشخصيات وقوى ونشطاء من دعواتها للمواطنين بضرورة المزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى والقدس في شهر رمضان الفضيل، لإحباط مخططات الاحتلال وعصاباته المتطرفة في استهدافٍ متوقع للمسجد المبارك والمُصلين.

 

وأشار رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن ممارسات الاحتلال بالأقصى تشير إلى رغبته في التصعيد وأنه يبيت مفاجآت عدوانية بحق المسجد خلال شهر رمضان.

 

وقال الشيخ صبري في تصريحات صحفية في 3/31، إن "الاحتلال يدّعي رغبته بتهدئة الأمور أمام العالم، لكنّه على أرض الواقع يُصعّد من أعماله الاستفزازية والتحريضية ضد الفلسطينيين، ويُفسح المجال لاقتحامات المستوطنين التي كان آخرها للمتطرف إيتمار بن جفير".

 

وعدّ اتصالات سلطات الاحتلال على المستوى السياسي "ذرًا للرماد في العيون"، داعيًا الفلسطينيين إلى الحذر واليقظة خلال رمضان، وصد أي عدوانٍ محتمل على الأقصى.

 

بدوره، دعا مجلس الإفتاء الأعلى جميع الفلسطينيين إلى شد الرحال إلى مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك.

 

وقال المجلس: "إن المسجد الأقصى بأمسّ الحاجة إلى تواجد أبناء شعبنا فيه، في ظل ما يتعرض له من حملة احتلالية شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، والتي بلغت ذروتها مؤخرًا، متمثلة في الاقتحامات الجماعية من قبل المستوطنين، ومحاولة إقامة الصلوات التلمودية فيه وعند بواباته".

 

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »

علي ابراهيم

لنصنع جيلاً متعلقاً بالقدس و«الأقصى»

الخميس 6 حزيران 2024 - 3:02 م

شكلت الاعتصامات الطلابية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة، والغرب بشكل عام، ظاهرة جديدة في التضامن مع فلسطين، وانضمام شريحة جديدة للتفاعل مع قضية فلسطين، ورفض العدوان المستمر على القطاع. وفي سياق ال… تتمة »