اعتقل أفراد من وحدة (المستعربين) وجنود شرطة الاحتلال، مساء أمس السبت، خمسة مقدسيين من محيط ساحة باب العامود، أشهر أبواب البلدة القديمة، وذلك وسط حالة استنفار عالية لقوات الاحتلال في المنطقة في محاولة يائسة لمنع تجمع المقدسيين في المنطقة التي اعتاد أبناء القدس التواجد فيها يوميا خاصة في ليالي رمضان، الأمر الذي يعتبره الاحتلال تحدياً له.

وحاول الاحتلال في ساعات نهار أمس منع تجمهر المقدسيين في باب العامود بالقدس المحتلة، من خلال وضع حاجز حديدي في المنطقة والانتشار الواسع لقواته.

وأفاد مراسل موقع مدينة القدس بأنّ الاحتلال نقل المقدسيين الخمسة الى مركزٍ تابع له في شارع صلاح الدين قبالة سور البلدة القديمة، جهة باب الساهرة.

وكانت عناصر من وحدة المستعربين التابعة لقوات الاحتلال نشطت في المنطقة واعتدت على شاب في باب العامود بالضرب بوحشية، قبل أن تعتقله، في حين منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحية والإسعاف الأولي، من التواجد في محيط المنطقة، وأغلقت شارع السلطان سليمان الواصل بين بابي الساهرة والعامود.

وكان الشُبّان المقدسيون قد تجمعوا مساءً على درجات باب العامود وسط أجواءٍ مميزة ورددوا الهتّافات، وبالتزامن مع ذلك انتشرت قوات الاحتلال بشكلٍ مُكثّف في المنطقة، واستنفرت عناصرها بالمكان، في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك.