"جماعات المعبد" تحشد لاقتحام الأقصى في الفصح العبري وتتطلّع لتقديم "قربان المعبد" في المسجد

تاريخ الإضافة الأربعاء 6 نيسان 2022 - 1:23 م    عدد الزيارات 1183    التعليقات 0    القسم المسجد الأقصى، تقرير وتحقيق

        


موقع مدينة القدس | تتواصل استعدادات "جماعات المعبد" لاقتحام الأقصى في الفصح العبري الذي يحلّ في الفترة الواقعة ما بين 15 و2022/4/23 ويتزامن مع الأسبوع الثالث من شهر رمضان الحالي (15-21 رمضان)؛ وتتحضّر هذه الجماعات لأداء الطقوس التلمودية الخاصة بهذا العيد، وعينها هذا العام على أداء "قربان الفصح" في المسجد، ضمن مساعيها لاستكمال خطوات "التأسيس المعنوي للمعبد"، والتي كان من ضمنها في الأعوام السابقة "السجود الملحمي"، و"خدمة التابوت".

 

حاخامات يقتحمون الأقصى ويناقشون التحضيرات لـ "قربان الفصح"

 

اقتحم العشرات من كبار حاخامات المستوطنات والمعاهد الدينية المسجد الأقصى في 2022/3/27، وعقدوا العديد من المحاضرات والنقاشات "التحضيرية" لـ"عيد الفصح" العبري، ورافقهم في الاقتحام عدد من طلاب هذه المعاهد، وكان من أبرز الحضور مجموعة مؤسسي "السنهدرين الجديد"، التي تعمل على إعادة إحياء سلطة الحاخامات القيادية للمجتمع اليهودي بإحياء "مجلس القضاة" المسمى "السنهدرين" بحسب الوصف التوراتي.

 

وأكد حاخامات "السنهدرين الجديد" أن وقت أداء "قربان الفصح" في الأقصى قد حان ولم يعد يحول دونه شيء؛ ودارت كلمات جميع الحضور حول التحضيرات لـ "قربان الفصح" و"بناء المعبد" و"قدوم المسيح المخلص" وضرورة "البناء البشري للمعبد" تمهيدًا لقدومه، وأهمية الوجود اليهودي الكبير في المسجد.

 

والحاخامات الذين شاركوا في الاقتحام يتبعهم عشرات الآلاف من المتطرفين الصهاينة على امتداد فلسطين المحتلة، ومن أبرز هؤلاء الحاخامات: يسرائيل أريئيل، الزعيم الروحي لـ "جماعات المعبد" ومؤسس "معهد المعبد الثالث" ورئيس "مدرسة جبل المعبد"، ويعقوب مادان، رئيس مدرسة "هار عتصيون"، ودانيال شيلو، حاخام مستوطنة "كدوميم"، ورؤوفين أزولاي، وهو من قادة "جماعات المعبد" المتطرفة، وإلياهو ويبر، حاخام "مدرسة جبل المعبد" الدينية، ويهودا كروز، حاخام مستوطنات أريحا.

 

الحاخام يهودا كروز من الأقصى: "كل شيئ جاهز لتقديم قربان الفصح هنا"

 

قال الحاخام يهودا كروز، أحد حاخامات "السنهدرين الجديد"، في كلمة ألقاها في الأقصى: "كل شيء جاهز لتقديم ذبيحة الفصح في جبل المعبد وفي الوقت المحدد هنا مكان المذبح -مشيرًا الى قبة السلسلة-، هناك خراف بلا عيوب، وهناك كهنة جاهزون وملابسهم جاهزة؛ ينقصنا تغيير الوعي فقط وأن نخطو الخطوة الأولى".

 

وبحسب التعاليم التوراتية، فإن القربان يجب أن يذبح عشية عيد الفصح في 14 نيسان العبري الذي يوافق مساء يوم الجمعة 14 رمضان (2022/4/15)، وأن ينثر دمه عند قبة السلسلة التي يزعم المتطرفون الصهاينة أنها بنيت لـ "إخفاء آثار المذبح التوراتي".

 

وتكثفت في الأيام الأخيرة دعوات قادة "السنهدرين الجديد" لتقديم قرابين الفصح في الأقصى؛ والحاخام كروز هو حاخام مستوطنات أريحا، ورئيس مدرسة مائير كاهانا الدينية، ويتبع له مئات التلاميذ ويأخذ بفتواه الكثير من اليهود المتطرفين.

 

دعوات مركزية لاقتحام الأقصى

 

أصدرت "جماعات المعبد" المتطرفة في 2022/4/5، دعوتها المركزية لاقتحام الأقصى في "عيد الفصح" العبري، وجاءت الدعوة مزينة بصورة خروفٍ صغير رمزًا للقربان الذي يتوعد حاخاماتها ونشطاؤها بتقديمه في الأقصى. وتأتي دعوتها هذه قبل 11 يومًا من موعد الاقتحامات المرتقبة، لتخرج "جماعات المعبد" بذلك عن تحفظها الذي اتبعته منذ ما بعد معركة سيف القدس الذي كانت بموجبه تتجنب النشر العلني عن اقتحاماتها وتلجأ إلى أساليب تعبئة أخرى.

 

 

ويدلّ هذا الإعلان على أن الاقتحام قائم، وأن حكومة الاحتلال وشرطتها تعهدت بتأمينه وحمايته، وقد حُصرت الاقتحامات بالأوقات الصباحية لحشد جهود شرطة الاحتلال و"جماعات المعبد" المتطرفة خلالها، وهو ما يجعل التصدي لهذه الاقتحامات أولوية أولى للدفاع عن الأقصى اليوم.

 

تقديم طلب لشرطة الاحتلال بالسماح بتقديم قربان الفصح في الأقصى

 

قدم رفائيل موريس زعيم ومؤسس حركة "العودة إلى جبل المعبد" المتطرفة طلبًا لشرطة الاحتلال في القدس لتمكين جماعته من تقديم القربان في الأقصى، و"تحقيق ذروة العبادة اليهودية في أقدس الأماكن"، وعدّ ذلك جوهر الصهيونية وغايتها الأسمى، وأن رفض شرطة الاحتلال لطلبه هذا يشكل سلوكًا "معاديًا لليهود" و"استسلامًا مخزيًا للإرهاب العربي"، وقال موريس في رسالته "إن قادة الصهيونية الكبار يتقلّبون في قبورهم نتيجة سلوك الدولة التي رضيت أن تُحشر في الزاوية".

 

وقال موريس في ختام رسالته: "سأصل كما هو مخطط مع رفاقي عشية عيد الفصح لتقديم القربان... لنوضح للعالم بأن هذا هو ردنا الصهيوني الأصيل على موجة الإرهاب؛ أن نعلن السيادة اليهودية الكاملة على جبل المعبد".

 

ويتزعم موريس التيار المنادي بفرض كامل الطقوس التوراتية في الأقصى، وهو يحاول مع جماعته "العودة إلى جبل المعبد" تهريب سخل صغير إلى الأقصى في كل عام لذبح القربان فيه، وقد سبق له أن تبنى مبادرة تنكر المتطرفين الصهاينة لدخول الأقصى وأداء الطقوس والصلوات التوراتية بين صفوف المسلمين.

 

وقد رفضت شرطة الاحتلال الطلب المقدّم من موريس، فيما نقل المتطرف في جماعات المعبد أرنون سيجال عن موريس تعهّده بالحضور إلى الأقصى مساء الجمعة 4/15 الموافق 14 رمضان، لتقديم "قربان الفصح".

علي ابراهيم

عام من "الطوفان" وما شجن في النفس والعالم!

الثلاثاء 8 تشرين الأول 2024 - 10:54 م

لو سألنا في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أيَّ خبير إستراتيجي أو محلل سياسي، عن التغييرات الكبرى في العالم، والصراعات القادمة فيه، لتحدث عن ملفات عديدة، ابتداء بالصراع الروسي والأوكراني، وتحجيم ا… تتمة »

منير شفيق

حرب التجويع

الثلاثاء 2 تموز 2024 - 10:40 ص

دخلت حرب الإبادة البشرية من خلال القتل الجماعي المستمر طوال تسعة أشهر حتى الآن، في مرحلة جديدة، وهي مرحلة التجويع العام الدائر دفعة واحدة، لكل أهالي القطاع. وبهذا لم يكفِ القتل الجماعي بالقصف، وهدم ال… تتمة »