لماذا تمنع الأوقاف الاعتكاف في الأقصى في هذا التوقيت!
الأحد 10 نيسان 2022 - 1:48 م 2099 0 أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، مواقف وتصريحات وبيانات، تغريدات مقدسية، تقرير وتحقيق |
كمال الجعبري - خاص موقع مدينة القدس مع اقتراب موعد العدوان "الإسرائيلي" المرتقب على المسجد الأقصى المبارك، خلال ما يسمى بـ "عيد الفصح"، أصدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قراراً لقي موجةً من الرفض والاستنكار.
منع الاعتكاف في وقت مستغرب
تمثل قرار الأوقاف، مساء أمس السبت، بمنع الاعتكاف في باحات المسجد الأقصى المبارك، حتى ليلة 20 رمضان، وتم تبليغ المرابطين والمعتكفين في الأقصى بهذا القرار على لسان الشيخ عمر الكسواني، مدير المسجد الأقصى المبارك، عبر مكبرات الصوت.
هذا تسجيل قرار الأوقاف الأردنية كما أعلنه مدير المسجد #الأقصى الشيخ عمر الكسواني على السماعات ليطالب المعتكفين بالخروج من الأقصى وحصر الاعتكاف بدءاً من ٢٠ رمضان، أي بعد أن يمر "عيد الفصح" العبري تقريباً باستثناء يوم واحد؛ والتجربة التاريخية تقول إن الاعتكاف هو الطريق الوحيد لإفشال الاقتحامات الصباحية للصهاينة… فهل هذا قرار الأوقاف حقاً أم الاحتلال؟ وهل واجب الأوقاف الأردنية أن تلعب دور التنسيق الأمني مع الاحتلال في الأقصى؟! #في_الأقصى_اعتكافي
Posted by زياد ابحيص on Saturday, April 9, 2022
وعقب تداول قرار الأوقاف في الأوساط المقدسية عمّت موجةٌ من الرفض والسخط في الأوساط المقدسية والمتفاعلة مع الشأن المقدسي، إذ أنّ القرار يأتي في الوقت الذي تتهدد فيه جماعات "المعبد" المسجد الأقصى بالاقتحامات المركزية، وتنفيذ الطقوس "التوراتية"، المتمثلة بـ "ذبح قربان الفصح" في باحات الأقصى.
في الأقصى اعتكافي
أطلق عددٌ من النشطاء المقدسيين والفلسطينيين وسم (في_الأقصى_ اعتكافي) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للدعوة لتكثيف الرباط ومواصلة الاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، إذ أنّه السبيل الأمثل لصد اقتحامات المستوطنين خلال فترة "عيد الفصح" خلال نهاية هذا الأسبوع، وبداية الأسبوع المقبل.
وفي هذا السياق كتبت المرابطة سماح محاميد، في صفحتها على منصة (فيسبوك): " إرادة المرابطين في أحداث هبة الأسباط وهبة الرحمة والثامن والعشرين من رمضان نجحت فعلياً بجموع المرابطين المتواجد في الأقصى".
وأضافت محاميد: " أيام صعبه على المسجد الأقصى، أنتركه او نتخلى عنه لتنفيذ مخططات المستوطنين الباطل!، فيا أحباب المسرى، إليه شدوا الرحال واعتكفوا".
أما الباحث المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص، فقد كتب منشوراً قال فيه: "لأصل أن حكم الاعتكاف في المسجد الأقصىالمُبارك: مندوب شرعًا، لكن القاعدة الشرعيَّة تقول أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولما كانت الاقتحامات الصباحية للصهاينة لا تدفع إلا بالاعتكاف فإنه قد بات بفهمي كمسلم في مقام الواجب على كل قادر".
وقالت المرابطة هنادي الحلواني في منشورٍ لها: " الأقصى حقٌّ خالص للمسلمين، ليس لشخصٍ أو لجهةٍ محاولة فرض سيطرتها عليه، وليس للمحتلّ فيه باعٌ ولا ذراع، فإن أرادَ منع الاعتكاف فيه فليُترك للمرابطين حقّ الردّ، وحقّ اتخاذ القرار".
الكلمة للمرابطين وأهل القدس
وخلال ندوة أقامها مركز الميدان للدراسات والاستشارات عبر منصة (زوم) مساء أمس السبت، قال أستاذ دراسات بيت المقدس، الدكتور عبد الله معروف: "يجب على أهلنا في القدس، وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، أن يفهموا نقطة، في كل الهبات الماضية، هبة باب الأسباط، هبة باب الرحمة، وهبة 28 رمضان، لم يكن الشعب الفلسطيني في مدينة القدس ينتظر أن تقرر عنه أي جهة وأي طرف وأي مسؤول، سواء في مؤسسة دينية أو غير دينية، ماذا يفعل لخدمة المسجد الأقصى المبارك".
توضيح مهم رداً على محاولات بعض الجهات في #القدس منع الاعتكافات في #المسجد_الأقصى المبارك حتى العشرين من رمضان (أي بعد انتهاء اقتحامات الفصح التي يحشد لها الاحتلال)..! الشعب الفلسطيني وحده هو صاحب الكلمة في #الأقصى وكيفية حمايته ووقت الاعتكاف فيه.
Posted by عبدالله معروف on Saturday, April 9, 2022
وأضاف معروف: "لم يكن المقدسيون ينتظرون إذناً من أحد، وحقهم بأن يعتكفوا في المسجد الأقصى المبارك ثابتٌ، شاء من شاء وأبى من أبى، وكل من يحاول منع المقدسيين من الاعتكاف بزعم (منع الاحتكاك مع شرطة الاحتلال)، شريكٌ فعليٌ في محاولة الأطراف الأخرى فرض ما تريده في المسجد الأقصى، أي أنّه شريكٌ في الهجوم على المسجد الأقصى، شاء أم أبى".
والجدير بالذكر أنّ العشرات من المقدسيين قد تجاهلوا قرارالأوقاف الأخير، وأصروا على مواصلة الاعتكاف في الأقصى طوال الليلتين الماضيتين ودعوا المواطنين لتجاهل هذه الدعوات والإصرار على تنفيذ الاعتكاف باعتباره حقاً لهم.