تحذيرات من الانجرار وراء خديعة الاحتلال بعد إعلان مكتب (نفتالي بينيت)
الأربعاء 13 نيسان 2022 - 2:02 م 661 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، المسجد الأقصى، شؤون الاحتلال |
بعد منتصف ليل أمس الثلاثاء، نشر مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي (نفتالي بينيت) بياناً يقول فيه أنّ "الأنباء عن نية المستوطنين ذبح قربان في المسجد الأقصى كاذبة".
وجاء مكتب رئيس وزراء الاحتلال بعد ربع ساعة بيانٍ لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذرت خلاله الاحتلال من مغبة المضي قُدُماً في اقتحام المسجد الأقصى خلال "عيد الفصح" و"تقديم قربان الفصح" خلاله، وفي الوقت ذاته أعلنت المقاومة الفلسطينية عن عقد اجتماعٍ تشاوريٍ لبحث التطورات في القدس، والمسجد الأقصى، في مكتب رئيس حركة (حماس) في غزة، يحيى السنوار.
وتعليقاً على تصريح مكتب (نفتالي بينيت) كتب الباحث المختص في شؤون القدس، زياد ابحيص، منشوراً عبر صفحته في منصة (فيسبوك) حذر خلاله من خديعةٍ ينوي الاحتلال تمريرها، لافتاً لحدوث (سيناريو) مشابه لذلك في العام 2019، بالتزامن مع نية جماعات "المعبد" تنفيذ اقتحام مركزي للأقصى بالتزامن مع عيد الأضحى، عندما أعلن مكتب (نتنياهو) عن عدم وجود اقتحام للأقصى، صبيحة يوم العيد، ليغادر عشرات الآلاف من المقدسيين المسجد بعد صلاة العيد، وتبادر عصابات جماعات "المعبد" لاقتحام المسجد، وأداء الطقوس التوراتية والتلمودية فيه، بحمايةٍ من شرطة الاحتلال.
وأوضح زياد ابحيص في المنشور أنّ: "مفهوم الاحتلال للأقصى هو أنه المسجد القبلي فقط، وهو لا يعترف بساحات الأقصى باعتبارها جزءاً منه، وبالتالي فهذا النفي يعني أنهم لا ينوون ذبح قربان في المسجد القبلي، وهو تحايل خبيث واضح، خصوصاً وأن الإعلانات منشورة بالعبرية وواضحة".
وأضاف ابحيص: "لقد تعهد المتطرفون بمحاولة إدخال القربان إلى الأقصى رغم عدم تجاوب شرطة الاحتلال، لكن حكومة الاحتلال بكل أذرعها حشدت إمكاناتها لتأمين ذبح القربان ملاصقاً لسور الأقصى مساء الاثنين كما شهدنا جميعاً، وهي تفعل ذلك منذ ثماني سنوات، وهي بالتالي شريك مباشر في مخطط القربان وربطه في الأقصى وإن كانت تخشى تقدمه نحو الأقصى اليوم بسبب اليقظة الكبيرة لهذا المخطط".
وشدد زياد ابحيص على أنّ اقتحامات عيد "الفصح" العبري تشكل خطراً محدقاً بالأقصى وليس "القربان" وحسب، وهي ما تزال قائمة وفق إعلانات جماعات "المعبد" وشرطة الاحتلال في الفترة بين تاريخ 17 و21 نيسان/ إبريل الحالي، من الساعة 7 وحتى 11 صباحاً من كل يوم، إضافةً لمحاولة إدخال "القربان" للأقصى في أي وقت من النهار أو الليل منذ مساء الجمعة حتى نهاية عيد "الفصح".