اقتحم 1180 مستوطنًا المسجد الأقصى المبارك، اليوم الأربعاء، من باب المغاربة، وسط حصار للمصلين والاعتداء عليهم وعلى المرابطات، وإصابة عدد منهم، ووسط انتشار واسع لقوات الاحتلال، وذلك بحسب ما أفادت به الأوقاف الإسلامية في القدس.

وجرت الاقتحامات عبر مجموعات كبيرة ومتتالية، وأجرت جولات سريعة وسط خوف ورعب المستوطنين المقتحمين ورُعبهم، بسبب موصلة المرابطين المحاصرين في المصلى القبلي لاستخدام أسلوب (الإرباك الصوتي).

ولليوم الثالث على التوالي، زرع المرابطون في المسجد الأقصى مسار الاقتحام في المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى العوائق الحجرية والزجاجية، كما نثروا عدداً من المسامير المعدنية، ولكنّ تفريغ قوات الاحتلال لباحات الأقصى، سهل على المستوطنين الاقتحام عبر مسارات أخرى.

وأفاد مراسل موقع مدينة القدس بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى في ساعة مبكرة من صباح اليوم وأجرت عمليات تمشيط فيه لإخراج المصلين منه تمهيداً لاقتحامات المستوطنين.

في الوقت نفسه، فرضت قوات الاحتلال حصارها على المصلى القبلي وأطلقت على المعتكفين فيه الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وأصابت ثلاثة منهم بشكل مباشر.

واعتدت قوات الاحتلال على المرابطات في صحن قبة الصخرة، وسط هتافات التكبير والتهليل التي صدحت بها حناجر النساء.

وأعاقت قوات الاحتلال دخول عشرات الشبان الفلسطينيين للمسجد الأقصى بدءاً من ساعات الفجر، كي لا تسمح برباط المزيد منهم، ورغم ذلك، استطاع العشرات الرباط في المسجد الأقصى في الجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة.

واعتقلت قوات الاحتلال أحد الشبّان ممن تواجدوا في سطح قبة الصخرة واقتادته لأحد مراكز التحقيق بالبلدة القديمة. كما اعتقلت معلما وثلاثة طلاب من مدرسة الاقصى الشرعية داخل المسجد المبارك.

وبعد انتهاء الاقتحامات الاستفزازية وانسحاب قوات الاحتلال شرع المصلون بفتح أبواب المصلى القبلي وتنظيفه وتنظيف الساحات الأمامية.