قال الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم، إن سلطات الاحتلال، عبر شخصيات ومنظومات مختلفة، تحوّلت من التخطيط لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل الأسطوري المزعوم على أنقاضه، من العمل الخفي والمبطّن إلى العمل العلني، وباتت تكثف عملها على عدة مستويات مختلفة تجتمع على هدف تحقيق مقولة بن غوريون حول الهيكل.

واشار د. عيسى ان الجماعات الاستيطانية تسعى إلى تحويل فكرة الهيكل إلى معبد ضخم يحج إليه المستوطنون – على حد تعبيرهم - بشكل أساسي ومن كافة أنحاء العالم في الأعياد اليهودية، بما مجمله سنويا 10 مليون حاج، من أجل إقامة شعائرهم التلمودية في المسجد الأقصى.

وحسب د. عيسى، فإن هذه الخطوات التي تقوم بها حكومة نتنياهو المتطرفة في المسجد الأقصى وتنفذها الجماعات الاستيطانية من تدنيسه وانتهاك حرمته والاعتداء على المعتكفين وصولاً الى تقسيمه زمانياً ومكانياً، ما هي إلا لاستباحة دخول المستوطنين إليه أسوة بالحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وهذا ما يرفضه الفلسطينيون جملة وتفصيلاً.

وحذر الأمين العام من أجواء التحريض السياسي اليومي من قبل حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني الأمر الذي ساهم إلى حد كبير في ازدياد حدة الاعتداءات التي تقوم بها العصابات الصهيونية مما يساهم في زرع ثقافة العداء لكل ما يعبر عن فلسطينية الأرض والشعب.

وأكد د. عيسى أنه يجب البحث عن منافذ للولوج بها وخاصة لإنشاء ضغط دولي دائم لإنقاذ ما تبقى من عاصمة الدولة الفلسطينية مما تتعرض له من انتهاكات تسير على قدم وساق خاصة في ظل انعدام توازن القوى واختلالها، وغياب الحماية الدولية.