كشفت إدارة مشفى (مار يوسف) (الفرنسي) فظاعة عدوان الاحتلال على المشفى والعاملين فيه وعلى جنازة الشهيدة شيرين أبو عاقلة والمشيعين.

ونشرت إدارة المشفى، في مؤتمر صحفي عقدته، اليوم الإثنين، في قاعة المشفى في القدس المحتلة، مقاطع مصوّرة توضّح اقتحام قوات الاحتلال لساحاته وأبنيته خلال نقل وتشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة.

وعرضت الإدارة هذه المشاهد المصوّرة والموثّقة من كاميرات المراقبة الخاصة في المشفى، وأظهرت الاقتحام الهمجي، وإطلاق القنابل الصوتية، والاعتداء على المشيعين داخل المشفى وفي باحاته.

وقالت الإدارة في بيان لها وزّعته في المؤتمر: "لقد شهد العالم أجمع ما جرى ظهر الجمعة الماضي، من اقتحام قوات شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة لساحات مشفانا أثناء مراسم نقل وتشييع الجثمان الطاهر لإبنة القدس الإعلامية القديرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة".

وأضافت الإدارة: "قامت تلك القوات بمهاجمة النعش وحملته والمشيعين، في مشهد فظيع ينأى له جبين كل إنسان حر وشريف، وما يزيد من فظاعته أنه تم في حرم مستشفى دون مراعاة لقدسية المكان والمناسبة".

وأوضحت أنّه: "على الرغم من أن مستشفى مار يوسف يحظى برعاية الفاتيكان إضافة إلى حماية الدولة الفرنسية إلا أن هذا لم يشفع لدى متخذي القرار، فقاموا باقتحام ساحات وأبنية المستشفى والاعتداء على النعش والمشيعين، وإطلاق الأعيرة المطاطية وترويع المرضى والزوار".

واستنكرت إدارة المستشفى جرائم الاحتلال والممارسات الهمجية التي قامت بها قوات الشرطة ضد مشفى مار يوسف والعاملين فيه.

يُشار إلى أن قوات الاحتلال هاجمت، يوم الجمعة، يوم نقل وتشييع جثمان الشهيدة أبو عاقلة من المشفى، المشيعين وجميع المتواجدين في المكان، من خلال دفعهم وضربهم بالهراوات وإطلاق غاز الفلفل والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات.

وحاصرت شرطة الاحتلال المشفى، ومنعت الدخول أو الخروج منها، حتى الحالات الإنسانية والطارئة لم تسمح لها بالدخول تزامنًا مع نقل الجثمان.