علّق رئيس الهيئة الإسلامية العليا، وخطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري على قرار الاحتلال بمنعه من السفر لمدة 4 أشهر قائلاً: "من فضل الله علينا أن أكرمنا بنعمة الرباط في بيت المقدس، ولن نغادر هذه الديار المباركة أبداً بإذن الله تعالى".

وأضاف الشيخ صبري في تغريدة له على تويتر: "هذا القرار الجائر لن يُغير موقفي، ولن يمنعني، ولن يثنيني عن أداء واجبي الديني تجاه شعبي وأمتي، ودفاعي عن المسجد الأقصى المبارك، مستمر ما دمت على قيد الحياة".

وكان مكتب الشيخ عكرمة صبري قد ذكر، صباح اليوم الإثنين، بأنّ مخابرات الاحتلال سلمت الشيخ صبري قراراً موقعاً من وزيرة داخلية الاحتلال المتطرفة (أيليت شاكيد) يقضي بمنعه من السفر خارج البلاد لمدة 4 أشهر، بزعم أنه يشكل "خطراً على أمن الدولة".

وقال محامي الشيخ صبري، حمزة قطينة: "إنّ هذا القرار يأتي ضمن سلسلة إجراءات الملاحقة التعسفية والتضييق على الشيخ، وجزءا من محاربة دوره الديني كخطيب للمسجد الأقصى ورئيس للهيئة الإسلامية العليا، ودوره الاجتماعي في مدينة القدس وفي العالم عموماً".

وأضاف قطنية في تصريح مكتوب: "هذا القرار التعسفي الظالم يخالف القوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، وينتهك بشكل خاص حق الإنسان في الحركة والتنقل بحرية، ويتم ضمن إجراءات إدارية لا تراعي حقوق الإنسان ولا حقه في الدفاع، ولا أبسط معايير العدالة أو الإنسانية".

ويتعرّض الشيخ صبري لاعتداءات الاحتلال وتضييقاته بشكلٍ مستمر بسبب خطبه ووقوفه ضد ما يقوم به الاحتلال من اعتداءات على شعبنا الفلسطيني عامة والمقدسيين خاصة.

كما تعرّض الشيخ عكرمة صبري خلال السنوات الأخيرة للاعتقال والاستدعاء للتحقيق والإبعاد عن الأقصى عدة مرات ومنع السفر خارج البلاد عدة مرات.