عبر إقرار عدة مخططات استيطانية فيما يسمى بـ "غلاف البلدة القديمة"
المحامي أحمد الرويضي: الاحتلال يسعى لمحو الطابع العربي للبلدة القديمة
الإثنين 27 حزيران 2022 - 10:48 ص 824 0 جرائم الاحتلال، أبرز الأخبار، مواقف وتصريحات وبيانات، مشاريع تهويدية، استيطان |
قال المحامي المقدسي أحمد الرويضي، إنّ عدة مشاريع ومخططات يجري تصديقها من قبل الاحتلال الإسرائيلي فيما يسمى بغلاف البلدة القديمة في القدس المحتلة، بهدف محو طابعها العربي وفرض واقع مصطنع جديد يخدم الرواية اليهودية التي يتم تسويقها دوليا ًحول يهودية القدس.
وأضاف الرويضي، في بيان صحفي، أمس الأحد، أنّ أخطر هذه المخططات ما يجري من حفريات بآليات ثقيلة في منطقة القصور الاموية جنوب المسجد الاقصى المبارك، وساحة حائط البراق، علما أنّ هذه المناطق هي وقف إسلامي وجزء أصيل من المسجد الاقصى المبارك.
وقال الرويضي: "أننا لا نبالغ عندما نتحدث عن خطورة هذه الأعمال الحفرية على أساسات المسجد الأقصى في ظل منع الأوقاف الإسلامية من أعمال الترميم ومنع أي لجنة دولية من ملاحظة هذه الحفريات وبشكل خاص لجنة اليونسكو التي لها قرار سابق من مجلسها التنفيذي بإرسال لجنة تحقيق من طرفها للبحث في المساس بالإرث الحضاري العالمي في للقدس باعتبارها مسجلة على قائمة (اليونسكو) منذ العام 1981، الذي لا يجوز المساس فيه او طمره او هدمه".
وأشار الرويضي إلى أنّ المخططات "الاسرائيلية" التي يصادق عليها تباعاً تهدف لتفريغ محيط البلدة القديمة من سكانها، وبالتالي نحن أمام خطة متكاملة تشمل عدة مشاريع لها علاقة بالتهجير القسري، والمشهد الآخر زراعة بؤر استيطانية وحقائق جديدة على الأرض تشمل كنسًا ومسارات دينية ومشاريع تلفريك ومتاحف دينية يهودية لإنهاء البعد العربي الإسلامي المسيحي للمدينة.
وأضاف الرويضي: "أنّ سعي الاحتلال يتمثل في محاولة تزييف التاريخ وخلق تسميات عبرية للمدينة والشوارع وللأبواب وكأنها أبواب مرتبطة بتاريخ يهودي مصطنع، لذلك تتعدد المشاريع بحي الشيخ جراح ووادي الجوز ووادي السيلكون وسلوان منها أحياء البستان ومقبرة باب الرحمة واليوسفية ومشروع مركز المدينة وشارع صلاح الدين وشارع السلطان سليمان، والآن المشروع الجديد في حي المصرارة الذي يسعى الاحتلال لإنهاء الحركة التجارية فيه والذي يعتبر شرياناً اقتصادياً مهماً للمدينة".