أغلقت قوات الاحتلال أبواب المسجد الأقصى، مساء أمس الثلاثاء، واقتحمته وداهمت مصلى قبة الصخرة، في حين انتشرت عناصرها في البلدة القديمة بشكل مكثف بعد محاولة شاب فلسطيني تنفيذ عملية طعن لأحد عناصر الاحتلال أمام المسجد الأقصى من جهة باب المجلس وانسحابه من المكان.

وأفاد مراسل موقع مدينة القدس بأنّ قوات الاحتلال منعت المصلين من دخول الأقصى لأداء صلاة العشاء، واعتقلت قوات عدد من الشبان في الأقصى ومحيطه.

وتعقيباً على ما جرى البارحة في الأقصى، قال الباحث المختص في الشأن المقدسي، زياد ابحيص: "يستغل الاحتلال كل حدث ليؤكد عملياً أنه هو من يدير #المسجد_الأقصى؛ فيغلق الأبواب وقتما تشاء شرطته ويطرد المصلين بالقوة ويقتحم مصلياته كما اقتحم قبة الصخرة اليوم، ويعتقل موظفي الأوقاف التي هي الإدارة الأصيلة للأقصى بهويته الإسلامية".

وأضاف ابحيص: "لا يوجد ذريعة تسوغ للمحتل أن يغلق الأقصى ولو لدقيقة واحدة؛ وعلينا أن لا نقبل للحظة أن هناك ذريعة تسوغ له ذلك؛ ووجوده في الأقصى وكل فلسطين هو أصل المشكلة؛ والجنود على أبواب الأقصى هم قوات محتلة وهدف شرعي للمـقاومة في كل الشرائع؛ ومن يستهدفهم بطل يستحق كل التحية والتقدير والدعم؛ والتعامل مع أقدس مقدسات المسلمين بهذا الاستخفاف سيكون له ثمن باهظ ولو بعد حين".